مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة الحوثية لتسليم مدينة الحديدة وموانئها
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ميليشيات الانقلاب تستهدف المراقبين الأمميين وتمنعهم من دخول مخازنها

مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة "الحوثية" لتسليم مدينة الحديدة وموانئها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة "الحوثية" لتسليم مدينة الحديدة وموانئها

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

واصلت الميليشيات "الحوثية" أمس الثلاثاء، تعنتها وعرقلتها لتنفيذ اتفاق السويد، برفضها مقترحات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالانسحاب من مدينة الحديدة وتسليم موانئها الثلاثة تنفيذاً لاتفاق "ستوكهولم" مع الحكومة اليمنية، كما أقدمت عناصرها على إطلاق النار وإعاقة وصول ضباط الارتباط الأمميين المرافقين للجنرال الهولندي باتريك كوميرت إلى مخازن القمح وتوزيع المساعدات الإنسانية.

اقرأ ايضاً : مجلس الأمن يصوِّت الأربعاء على اقتراح تشكيل بعثة مراقبة في اليمن لـ 6 أشهر

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن الضباط التابعين للشرعية تحركوا إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 في تمام الساعة التاسعة صباحا مع ضباط الارتباط الأمميين والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف مسح ونزع الألغام لتأمين الطريق، وفجأة هطلت عليهم النيران بكثافة من الميليشيات علما بأنه تم التنسيق مسبقا مع مندوب الأمم المتحدة الذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام.

وأوضح بادي أن ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن الميليشيات رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بعد انتظار طويل أن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر.

من جهته، قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر لـ"الشرق الأوسط" إن الميليشيات قامت أثناء تحرك فريق نزع الألغام بإطلاق وابل من الرصاص والقذائف في محاولة منها لإعادة الفريق إلى الموقع الذي كان فيه قبل التحرك. وأضاف الطاهر أن الميليشيات لم تسمح للفريق من العبور في الطريق التي تسيطر عليها، تحت ذريعة أن هناك إطلاقا للنار في الموقع المراد الوصول إليه من قبل الفريق، فانتظر الفريق حتى يتمكنوا من العبور إلا أنه بعد ساعات من الانتظار أمطرتهم الميليشيات بالنار، لافتا إلى أن الفريق يخرج من الحديدة عبر طريق تتمركز فيها الميليشيات إلى منطقة التماس، التي لم تسمح لهم الميليشيات بالعبور للفريق منها شرقا. وطمأن المحافظ، أنه لم يتعرض أي عنصر من فريق الحكومة الشرعية والبعثة الأممية لمكروه أو إصابة، حيث إن إطلاق النار كان عشوائياً، مضيفا أن ما يجري تداوله في وسائل إعلام تتبع الميليشيات عار عن الصحة. واعتبر أن هذا عمل إجرامي مخالف لما جرى الاتفاق عليه في عملية نزع الألغام، مستغربا عدم وجود أي تحرك من المنظمات الدولية حيال هذا العدوان وخرق القوانين الدولية.

وسبق قبل أيام أن قصفت الجماعة صوامع مطاحن البحر الأحمر، ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من القمح في إحدى الصوامع، وهو الأمر الذي لقي تنديداً حكومياً وأممياً. وتحوي الصوامع كميات من الغذاء تكفي 3 ملايين شخص لمدة شهر، إلا أن عرقلة الميليشيات الحوثية للجوانب الإنسانية وعدم فتح الطرق أمام الموظفين الأمميين حال دون توزيع هذ المخزون من الغذاء، وسط مخاوف من أن تؤدي أي مواجهة محتملة بين القوات الحكومية والميليشيات إلى احتراقه كلياً.

وكانت الحكومة الشرعية صعّدت في الآونة الأخيرة من انتقادها للتساهل الأممي مع الجماعة الحوثية، مطالبة بإلزام الجماعة بالموافقة على المدة الزمنية الجديدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، بعد أن انتهت المهلة السابقة دون تنفيذ أي خطوة فعلية.

وكان غريفيث قد وصل أمس إلى مدينة الحديدة ضمن مساعيه للضغط من أجل تنفيذ خطة الانتشار، وإقناع الجماعة الحوثية بتنفيذ اتفاق السويد، إلا أنه اصطدم بتعنت قادة الجماعة الذين أصروا على أنهم هم السلطة المحلية في المحافظة وليست السلطات المعينة من قبل الحكومة الشرعية.

وتعد هذه الزيارة لغريفيث إلى مدينة الحديدة هي الثانية منذ الزيارة الأولى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن المرجح أن يزور العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية في عدن للقاء رئيس الحكومة، في سياق الجهود نفسها الرامية إلى إحراز اختراق في تنفيذ اتفاق السويد المبرم في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي في "ستوكهولم".

وفي صنعاء التقى غريفيث زعيم الجماعة الحوثية وعدداً من قادتها لإقناعهم بخطة زمنية جديدة لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة. وذكرت المصادر الرسمية الحوثية أن زعيم الجماعة ركز أثناء لقاء غريفيث على أمور ثانوية خلافية مثل مطار صنعاء والملف الاقتصادي، في سياق ما يعتقد أنه مراوغة للتهرب من تنفيذ الاتفاق.

وأفادت مصادر غربية أمس بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اختار رسمياً الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن باتريك كوميرت الذي عُين قبل شهر واحد فقط. وذكرت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن غوتيريش طرح على أعضاء مجلس الأمن اسم الجنرال الدنماركي من أجل الموافقة عليه لتولي مهمة رئاسة بعثة الأمم المتحدة الجديدة في الحديدة بعد أن كان المجلس وافق على توسيع قوامها إلى 75 مراقباً.

وكانت الجماعة الحوثية طالبت بإزاحة الجنرال كوميرت من منصبه الذي أسند إليه لمدة شهر بحسب قرار مجلس الأمن، بعد أن اصطدمت بصرامته، وسط أنباء ترددت كذلك عن وجود خلاف بين الجنرال الهولندي والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهو ما نفاه الأخير في أحدث تصريحاته التي أدلى بها لـ"الشرق الأوسط" هذا الأسبوع.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية اليمنية محمد الحضرمي إن "تعنت ميليشيات الحوثي غير المبرر في مشاورات السويد كان السبب في عدم التوصل إلى مزيد من الاتفاقات، خاصة ما يتصل بدفع المرتبات وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية الدولية عبر مطار عدن الدولي".

وأكد الحضرمي خلال لقائه في عدن أمس سفير ألمانيا لدى اليمن كارولا هولتكيمبر تفاعل الحكومة الشرعية الإيجابي والجاد مع جهود المبعوث الأممي، ولا سيما في جولة المشاورات الأخيرة في استوكهولم، والنابع من حرصها الكبير على التخفيف من معاناة اليمنيين. وأوضح الحضرمي أن الحوثيين منذ أكثر من شهر لا يزالون يعرقلون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد، واصفاً ذلك بأنه "مراوغة مفضوحة للتنصل من التزاماتهم".

ودعا نائب وزير الخارجية اليمنية في تصريحاته الرسمية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء مجلس الأمن، إلى تسمية المعرقلين بصورة واضحة، من أجل التوصل إلى سلام شامل ودائم والدفع بعملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها دولياً وإقليمياً ومحلياً.

قد يهمك ايضاً :

غريفيث يصل الى صنعاء لإعادة الجدولة الزمنية لتنفيذ "اتفاق السويد" حول الحديدة

غريفيث يعلن تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة الحوثية لتسليم مدينة الحديدة وموانئها مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالعرقلة الحوثية لتسليم مدينة الحديدة وموانئها



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"

GMT 21:03 2013 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فرع لمركز "العراق للطاقة والتدريب" في لندن

GMT 21:30 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فضل شاكر يعلن خطوبته ويتحفّظ عمّا إذا حضر والده الحفل

GMT 08:06 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

إذاعة الرياض تحتفل باليوم العالمي للإذاعات

GMT 18:07 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نماذج قديمة لـ"سامسونغ" تتقدم على هاتف "آيفون 8" الذكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates