القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط
آخر تحديث 19:40:58 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تكثَّفت في الأسابيع الماضية الاجتماعات بين زعماء حلف 14 آذار

"القوات" و"التقدّمي الاشتراكي" و"المستقبل" تتكاتف لدعم وليد جنبلاط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "القوات" و"التقدّمي الاشتراكي" و"المستقبل" تتكاتف لدعم وليد جنبلاط

وليد جنبلاط
بيروت - صوت الامارات

شكّل إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ما يحصل حاليا صراع بين «8 آذار» و«14 آذار» وقيام الدولة وعدمه نقطة تحوّل في مسار الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر تقريبا، فبعد أن كانت مكونات فريق 14 آذار أجمعت تقريبا خلال السنوات الماضية وبالتحديد بعيد التسوية الرئاسية التي أدت لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، على تلاشي هذا الفريق وبقاء أفكاره ونهجه، أعادت حادثة الجبل التي سقط خلالها مرافقان للوزير صالح الغريب خلال إشكال مع مؤيدين للحزب «التقدمي الاشتراكي»، تحريك الاتصالات في هذا الفريق بعدما تكاتفت مكوناته لدعم رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط في وجه ما تقول إنها محاولة لـ«الاستفراد به وتحجيمه».
وتخطى تيار «المستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» العقبات التي واجهتهما في الآونة الأخيرة والخلافات التي بلغت أوجها الشهر الماضي مع اندلاع سجال عنيف بين الطرفين، كذلك تجاوز «المستقبل» و«القوات» إلى حد بعيد الإشكاليات التي نتجت على خلفية تقارب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصا في ملف التعيينات.
وتكثفت في الأسابيع الماضية الاجتماعات بين زعماء حلف 14 آذار كما تفاعلت المشاورات وحركة التنسيق بينهم، وقرروا الوقوف صفا واحدا إلى جانب جنبلاط في أي جلسة تعقد لمجلس الوزراء يتم خلالها طرح إحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي، ليعلنوا رفضهم ذلك لتخوفهم، كما يقولون، من ملف يتم إعداده لرئيس «التقدمي» شبيه بالملف الذي أعد لجعجع في تسعينات القرن الماضي والذي تم على أثره اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة ودخوله السجن.
ويؤكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم أن رئيس «القوات» لديه النية ومستعد في أي لحظة لملاقاة رئيسي «المستقبل» و«الاشتراكي» لإحياء فريق 14 آذار الذي نعتبر أننا كـ«قوات» لم نتركه يوماً، لافتاً في تصريح له إلى أن البعض اعتقد بأنه ومع سيرنا بالتسوية الرئاسية قررنا فرط عقد 14 آذار، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وأضاف: «نحن نعتقد بأنه لم يكن يجب أن يحصل الانقطاع الذي حصل بين مكونات هذا الفريق الذي نتعاطى معه كحركة تحررية ملك الشعب وتسعى لبناء الدولة، وبالتالي هي لم تكن يوماً موجهة ضد أي من الفرقاء ولن تكون كذلك في المستقبل». وأشار واكيم إلى أنه طالما أن السلاح الشرعي موجود وهناك فريق لبناني يأتمر من الخارج، واستمرارية 14 آذار ضرورية وحتمية.
ويتفق مستشار رئيس الحكومة، النائب السابق عمار حوري مع نظرة واكيم للأمور، لافتاً إلى أنه حين سار «المستقبل» و«الوطني الحر» بالتسوية الرئاسية «لم يخطط أي منا في يوم لترك حلفائه، فهم كانوا وما زالوا يعرفون أننا في حلف» مع «التقدمي الاشتراكي» و«القوات»، «كما نعرف نحن أنهم في حلف مع (حزب الله) وباقي قوى (8 آذار)». وقال حوري لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما سعينا إليه من خلال التسوية هو التخفيف من نسبة التشنج الذي كان قائماً والذي يحاول البعض اليوم إعادتنا إليه من خلال اللغة المتوترة». وأشار إلى أن «جنبلاط يتعرض حالياً لهجمة غير مسبوقة بمحاولة البعض الاقتصاص منه وتصفية حسابات معه، وهو ما لن نقبل به».
ولا يتردد زعماء «14 آذار» بالحديث عن خلفيات خارجية للأزمة القائمة حالياً وعن دور سوري في «محاولة تطويق جنبلاط»، وهو ما جعلهم مؤخراً يعيدون حساباتهم ويضعون خلافاتهم على التعيينات وطريقة إدارة الدولة وغيرها من الشؤون الداخلية جانباً.
واعتبر مفوّض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أنه «بصرف النظر عن شكل التقاطع السياسي الحاصل مع (القوات) و(المستقبل) وقوى أخرى، فإن الأهم يبقى المضمون، فكما التقت هذه المكونات في حقبات سابقة على النضال في سبيل السيادة والحرية والاستقلال والتخلص من الوصاية، تلتقي مجدداً اليوم في محاولة لرفض المشاريع التي تخطط لها بعض القوى الداخلية بدعم خارجي لكسر التوازنات الداخلية والانقضاض على اتفاق الطائف والقيام بإعادة ترسيم للصلاحيات في البلد». وأضاف الريس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يريد فرض أمر واقع جديد على المستوى السياسي والقضائي والميداني، وهو ما يتم التصدي له بتقاطعنا الإيجابي مع (المستقبل) و(القوات)».

قد يهمك ايضاً :

أجواء تفاهم بين عون والحريري وتخطّي تداعيات أحداث اشتباك الجبل

وليد جنبلاط يُطالب بإحالة ملف حادثة الجبل إلى المجلس العدلي مباشرةً

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates