القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تكثَّفت في الأسابيع الماضية الاجتماعات بين زعماء حلف 14 آذار

"القوات" و"التقدّمي الاشتراكي" و"المستقبل" تتكاتف لدعم وليد جنبلاط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "القوات" و"التقدّمي الاشتراكي" و"المستقبل" تتكاتف لدعم وليد جنبلاط

وليد جنبلاط
بيروت - صوت الامارات

شكّل إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ما يحصل حاليا صراع بين «8 آذار» و«14 آذار» وقيام الدولة وعدمه نقطة تحوّل في مسار الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر تقريبا، فبعد أن كانت مكونات فريق 14 آذار أجمعت تقريبا خلال السنوات الماضية وبالتحديد بعيد التسوية الرئاسية التي أدت لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، على تلاشي هذا الفريق وبقاء أفكاره ونهجه، أعادت حادثة الجبل التي سقط خلالها مرافقان للوزير صالح الغريب خلال إشكال مع مؤيدين للحزب «التقدمي الاشتراكي»، تحريك الاتصالات في هذا الفريق بعدما تكاتفت مكوناته لدعم رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط في وجه ما تقول إنها محاولة لـ«الاستفراد به وتحجيمه».
وتخطى تيار «المستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» العقبات التي واجهتهما في الآونة الأخيرة والخلافات التي بلغت أوجها الشهر الماضي مع اندلاع سجال عنيف بين الطرفين، كذلك تجاوز «المستقبل» و«القوات» إلى حد بعيد الإشكاليات التي نتجت على خلفية تقارب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصا في ملف التعيينات.
وتكثفت في الأسابيع الماضية الاجتماعات بين زعماء حلف 14 آذار كما تفاعلت المشاورات وحركة التنسيق بينهم، وقرروا الوقوف صفا واحدا إلى جانب جنبلاط في أي جلسة تعقد لمجلس الوزراء يتم خلالها طرح إحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي، ليعلنوا رفضهم ذلك لتخوفهم، كما يقولون، من ملف يتم إعداده لرئيس «التقدمي» شبيه بالملف الذي أعد لجعجع في تسعينات القرن الماضي والذي تم على أثره اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة ودخوله السجن.
ويؤكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم أن رئيس «القوات» لديه النية ومستعد في أي لحظة لملاقاة رئيسي «المستقبل» و«الاشتراكي» لإحياء فريق 14 آذار الذي نعتبر أننا كـ«قوات» لم نتركه يوماً، لافتاً في تصريح له إلى أن البعض اعتقد بأنه ومع سيرنا بالتسوية الرئاسية قررنا فرط عقد 14 آذار، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وأضاف: «نحن نعتقد بأنه لم يكن يجب أن يحصل الانقطاع الذي حصل بين مكونات هذا الفريق الذي نتعاطى معه كحركة تحررية ملك الشعب وتسعى لبناء الدولة، وبالتالي هي لم تكن يوماً موجهة ضد أي من الفرقاء ولن تكون كذلك في المستقبل». وأشار واكيم إلى أنه طالما أن السلاح الشرعي موجود وهناك فريق لبناني يأتمر من الخارج، واستمرارية 14 آذار ضرورية وحتمية.
ويتفق مستشار رئيس الحكومة، النائب السابق عمار حوري مع نظرة واكيم للأمور، لافتاً إلى أنه حين سار «المستقبل» و«الوطني الحر» بالتسوية الرئاسية «لم يخطط أي منا في يوم لترك حلفائه، فهم كانوا وما زالوا يعرفون أننا في حلف» مع «التقدمي الاشتراكي» و«القوات»، «كما نعرف نحن أنهم في حلف مع (حزب الله) وباقي قوى (8 آذار)». وقال حوري لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما سعينا إليه من خلال التسوية هو التخفيف من نسبة التشنج الذي كان قائماً والذي يحاول البعض اليوم إعادتنا إليه من خلال اللغة المتوترة». وأشار إلى أن «جنبلاط يتعرض حالياً لهجمة غير مسبوقة بمحاولة البعض الاقتصاص منه وتصفية حسابات معه، وهو ما لن نقبل به».
ولا يتردد زعماء «14 آذار» بالحديث عن خلفيات خارجية للأزمة القائمة حالياً وعن دور سوري في «محاولة تطويق جنبلاط»، وهو ما جعلهم مؤخراً يعيدون حساباتهم ويضعون خلافاتهم على التعيينات وطريقة إدارة الدولة وغيرها من الشؤون الداخلية جانباً.
واعتبر مفوّض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أنه «بصرف النظر عن شكل التقاطع السياسي الحاصل مع (القوات) و(المستقبل) وقوى أخرى، فإن الأهم يبقى المضمون، فكما التقت هذه المكونات في حقبات سابقة على النضال في سبيل السيادة والحرية والاستقلال والتخلص من الوصاية، تلتقي مجدداً اليوم في محاولة لرفض المشاريع التي تخطط لها بعض القوى الداخلية بدعم خارجي لكسر التوازنات الداخلية والانقضاض على اتفاق الطائف والقيام بإعادة ترسيم للصلاحيات في البلد». وأضاف الريس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يريد فرض أمر واقع جديد على المستوى السياسي والقضائي والميداني، وهو ما يتم التصدي له بتقاطعنا الإيجابي مع (المستقبل) و(القوات)».

قد يهمك ايضاً :

أجواء تفاهم بين عون والحريري وتخطّي تداعيات أحداث اشتباك الجبل

وليد جنبلاط يُطالب بإحالة ملف حادثة الجبل إلى المجلس العدلي مباشرةً

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط القوات والتقدّمي الاشتراكي والمستقبل تتكاتف لدعم وليد جنبلاط



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates