برلمانا مصر وليبيا يُهددان بدور عسكري للقاهرة للرد على عدوان تركيا
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجيش المصري ينفذ تدريبًا ضخمًا في المتوسط للمرة الثانية

برلمانا مصر وليبيا يُهددان بدور عسكري للقاهرة للرد على عدوان تركيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - برلمانا مصر وليبيا يُهددان بدور عسكري للقاهرة للرد على عدوان تركيا

رئيس البرلمان المصري علي عبد العال
القاهرة - صوت الامارات

في تلويح مباشر باللجوء لدور «عسكري» للقاهرة في ليبيا لرد «التدخل الأجنبي» المحتمل، أطلق رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، ونظيره الليبي عقيلة صالح، إشارتين متطابقتين، لإمكانية «اضطرار» النواب الليبي لدعوة «القوات المسلحة المصرية» في إطار صد ما وصفه صالح بـ«الغزو التركي».

وخلال الجلسة العامة للبرلمان المصري، أمس، تحدث رئيسه علي عبد العال، وكان إلى جواره على منصة المجلس نظيره الليبي، أمام النواب، وقال عبد العال إن «مصر لا تُقدم الحلول العسكرية على الحلول السياسية، لكن إذا تطورت الأمور للمساس بأمنها القومي فلمصر قوتها وذراعها الطويلة».

وتزامنت تصريحات عبد العال وصالح، مع إعلان المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، تنفيذ «تدريب مشترك لتأمين ساحل البحر المتوسط لصد إبرار (إنزال) بحري معادي بالتنسيق مع القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة». والنشاط التدريبي الذي أعلن متحدث الجيش المصري يأتي في إطار «فعاليات المناورة (قادر 2020) في المنطقة الشمالية العسكرية»، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع تقريباً، إذ أعلن في الرابع من يناير (كانون الثاني) الجاري، «تنفيذ عملية برمائية كاملة بإحدى مناطق البحر المتوسط وذلك من خلال حاملة المروحيات جمال عبد الناصر، ومجموعتها القتالية والتي شملت فرقاطتين ولنشات صواريخ».

وقال عقيلة صالح أمس، إن «المجتمع الدولي ترك الشعب الليبي في منتصف الطريق لسعيه لدولة مدنية ديمقراطية، وتخلى عنه قبل أن يقف على قدميه، فوجد نفسه أمام ضباع الإرهاب، والتخويف والذبح والتنكيل، التي لم تأت وحدها بل نقلت على متن طائرات وسفن تحمل رايات دولة تدعي الإسلام وأخلاق وقيم الإسلام، وهي أبعد ما تكون عنه، دولة صاحبها تاريخ دموي أسود لا في ليبيا وحدها، بل حيث حضر جنودها وولاتها وسلاطينها وفرماناتها، وفي أكثر من دولة عربية وأوروبية». وواصل صالح أن بلاده «لا تستجدي أحداً لكنها تنبه للخطر الداهم للجنون العثماني التركي الجديد، وهي محاولة بائسة لنظام ديكتاتوري فاش لم يرحم الأتراك ولا العرب ولا الأكراد ولا غيرهم من شعوب دول البلقان».

واعتبر صالح أن «الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، لم يعد له أي وجود أو فاعلية أو جدوى على الأرض في ليبيا»، معتبراً أن «توقيع (حكومة الوفاق) مذكرتي التفاهم مع تركيا في مجال التعاون البحري والأمني، ودون مصادقة مجلس النواب المنتخب منح المجلس الرئاسي غير الشرعي بموجب الاتفاقية الثانية موافقة على التدخل العسكري، منتهكاً السيادة الليبية».

وبعدما شدد صالح على أن «من حق الليبيين وجيشهم الوطني مكافحة الإرهاب والدفاع عن الوطن في مواجهة الغزو التركي الذي لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم»، وقال مخاطباً النواب المصريين: «أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع، وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في بلادنا».

وتضمنت تدريبات الجيش المصري، أمس، مشاركة «وحدة من قوات الصاعقة محملة على عربات هامر بالوسائط البحرية من حاملة المروحيات وتكليفها بمهمة الاستيلاء على رأس شاطئ وتأمينه بالتعاون مع القوات البحرية والجوية، وكذلك الإنزال الجوي لعناصر من الوحدة (999 قتال)، بواسطة عدد من طائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات، وتكليفها بمهمة القضاء على العناصر المعادية».

بدوره، قال رئيس البرلمان المصري، أمام الجلسة نفسها، إن مصر «سبق وأن دعت كل القيادة الليبية بما فيها فايز السراج، وطرحت حلاً سليماً للمشكلة، وكانت تخشى من التدخلات الخارجية لأنها قائمة على المصالح وليست لصالح أوطاننا العربية، إلا أن بعض القادة وعلى رأسهم السراج تم اختطافهم من الجماعات الإرهابية في طرابلس، وهو لا يزال أسيرا لهذه الجماعات، ثم لجأ إلى الطرف التركي الذي يشعل الخلافات في المنطقة». ونوه عبد العال بأنه حضر اجتماع «مجلس الأمن القومي» المصري، ولمس فيه متابعة بدقة للموقف، ولكل ما يتم اتخاذه من إجراءات خاصة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قائلا: «ليس هناك قلق على الإطلاق، كل ما نتمناه أن هذه الأزمة تنتهي ويعود الجميع إلى العقل والرشد». وخاطب عبد العال المصريين بقوله: «أنتم في أيد أمينة، وهناك قوات مسلحة تشكل الدرع والسيف لهذا الوطن، ولديها جاهزية تماماً تجاه أي استشعار لأي خطورة تمس الأمن القومي المصري».

في سياق قريب، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، أمس، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وقال بيان رئاسي مصري، إن «الاجتماع تطرق لتطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، وضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية».

قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

أحمد المسماري يؤكد أنّه لاوجود لأي قوات تقاتل بجانب الجيش الليبي الذي يحقق تقدمًا حتى الآن

أحمد المسماري يصف أنقرة بـ"المُعادية" ويُحذِّر أردوغان مِن خسائر كبيرة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانا مصر وليبيا يُهددان بدور عسكري للقاهرة للرد على عدوان تركيا برلمانا مصر وليبيا يُهددان بدور عسكري للقاهرة للرد على عدوان تركيا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates