حقوقيون يحتجون على استدعاء ناشطين في الحراك الجزائري إلى مراكز الشرطة
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعا سياسيون معارضون إلى اعتماد أشكال احتجاج جديدة بدل الشارع

حقوقيون يحتجون على استدعاء ناشطين في "الحراك الجزائري" إلى مراكز الشرطة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حقوقيون يحتجون على استدعاء ناشطين في "الحراك الجزائري" إلى مراكز الشرطة

الحراك الجزائري
الجزائر ـ صوت الامارات

تسلم عدة متظاهرين بالحراك الجزائري، أمس، استدعاءات من الشرطة للتحقيق معهم حول تهم وُجِّهت إلى العديد من الناشطين، وفي غضون ذلك غابت أمس، الاحتجاجات الشعبية التي تواصلت في مدن الجزائر المختلفة على امتداد عدة أشهر، وذلك وللجمعة الثانية على التوالي بسبب الظروف الصحية التي تمر بها البلاد.ودعا سياسيون معارضون إلى «اعتماد أشكال جديدة احتجاج بدل الشارع»، بعد أن انتشرت أخبار الاستدعاءات الأمنية يومي الخميس والجمعة بين أفراد الحراك الشعبي بالعاصمة، ويوجد من بين المعنيين بها عدد من طلاب الجامعات، حسبما أفاد ناشطون لـ«الشرق الأوسط».

وينتظر أن ينتقل الذين طالهم الإجراء الأمني الإداري (الأحد)، إلى مراكز أمنية محددة بالعاصمة لمعرفة ما تأخذ عليهم السلطات. ولا يعرف عددهم بالتحديد، لكنه يفوق عشرة أشخاص، حسب مصادر متابعة لتفاصيل الموضوع.وترجح توقعات أن وجودهم في طليعة المتظاهرين خلال احتجاجات الأسابيع الماضية هو سبب استدعائهم، كما لا يُستبعد عرضهم على النيابة بشبهة «التحريض على التجمهر غير المرخص». وقد احتج محامون وحقوقيون على «التوزيع العشوائي» على هذه التهمة على المتظاهرين.وتأتي هذه التطورات في خضم خلاف كبير بين المحامين والنيابة، أخذ بعداً سياسياً لأنه يخص سلامة الإجراءات القضائية، التي اتُّبعت في محاكمة المناضل السياسي كريم طابو، الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بإدانته بعام سجناً نافذاً.وأصيب طابو بأزمة صحية خلال المحاكمة، وكان غائباً لحظة النطق بالحكم، وهو حالياً في العيادة يعاني من شلل نصفي حسب محاميه، لكن النيابة نفت ذلك. وقد دعم «المجلس الوطني لحقوق الإنسان»، التابع للحكومة، موقف النيابة بشأن «صواب» وسلامة محاكمة طابو.

وغاب الحراك الشعبي أمس، عن «جمعته» للمرة الثانية، وهو ما أثار مخاوف العديد من رموزه من احتمال زوال ديناميكيته، إذا استمر تعليق المظاهرات لأسابيع عديدة. وفي سياق هذه المخاوف دعا ناشطون إلى «التفكير في أشكال أخرى للاحتجاج»، كقرع الأواني المنزلية، وترديد شعارات وأغاني الحراك من داخل البيوت بشكل يومي.وقال الباحث الجزائري زين العابدين غبولي، المقيم بلبنان، والكاتب بـ«معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قدرة الحراك على تعليق احتجاجاته كانت مثيرة للاهتمام». لكن قدرته على العودة إلى الاحتجاجات، واللجوء إلى أدوات ملحّة أخرى للنضال السلمي «باتت أكثر طرحاً للأسئلة خلال الأسابيع المقبلة... ومن الواضح اليوم أن احتجاجات يومي الجمعة والثلاثاء أصبحت غير كافية، خصوصاً بعد تنصيب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد. ولهذا السبب تم تنظيم بعض الاحتجاجات التصعيدية يوم السبت، وتعرضت لقمع غير عادي. واليوم فإن السؤال ليس هو فقط معرفة ما إذا كان الحراك سيعود، لكن بأي أشكال سيعود؟».

وأضاف غبولي موضحاً: «لا يمكن للحراك أن يعود إلى ما كان عليه قبل الأزمة. يمكنه فقط أن يتصاعد ويضع المزيد من الضغط على السلطة، أو يهدأ ويتلاشى ببطء. لكنّ هذا يعتمد على مدى قدرة الحراك على التنظيم الذاتي، والعمل كبديل لاستجابة السلطة غير المرضية. لذلك أعتقد أن حظوظ الحراك في العودة بقوة أكبر متوقف أساساً على ما سيفعله خلال أسبوعي التوّقف المؤقّت».وبرأي غبولي فقد «عمّقت الانتخابات الرّئاسية (جرت نهاية العام الماضي) أزمة الشرعية في الجزائر، ولم تحلّها. فالحراك تواصل بعد الانتخابات لأنه في الحقيقة، وبناءً على معطيات كثيرة، لم يحدث تغيير في نظام الحكم، بل تمّ فقط التحول من بلد مسيّر بواجهة بوتفليقة لبلد مسيّر بواجهة تبون، مع الحفاظ على نفس آلية اتخاذ القرار، وبقاء نفس المشكلات الهيكلية. الحراك استمر كذلك لأنه يرى أن الانتخابات كانت مسرحية أخرى لمحاولة شرعنة نظام حكم غير شرعي».

قد يهمك ايضا:

الجيش التركي يواصل دورياته المنفردة على طريق حلب ـ اللاذقية الدولي

فريق التحقيق ينفي ضلوع الإرهاب الدولي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يحتجون على استدعاء ناشطين في الحراك الجزائري إلى مراكز الشرطة حقوقيون يحتجون على استدعاء ناشطين في الحراك الجزائري إلى مراكز الشرطة



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates