الجيش الليبي يقصف قاعدة معيتيقة وقوات الوفاق تسعى إلى إسقاط الوطية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سقط عدد من القتلى والجرحى خلال اشتباكات تُعد الأعنف في طرابلس

"الجيش الليبي" يقصف قاعدة معيتيقة وقوات "الوفاق" تسعى إلى إسقاط "الوطية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الجيش الليبي" يقصف قاعدة معيتيقة وقوات "الوفاق" تسعى إلى إسقاط "الوطية"

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - صوت الإمارات

تعرضت العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثالث على التوالي، السبت، لقصف صاروخي عنيف استهدف مطارها المغلق وعدة مناطق سكنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى؛ وذلك بينما أعلن «الجيش الوطني الليبي» قصف قاعدة «معيتيقة» العسكرية، ونفى الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، مسؤوليته عنه، واتهم في المقابل القوات المسلحة الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، التي صعدت من هجماتها على قواعد الجيش الرئيسية في غرب البلاد.

واشتعل القتال مجدداً في طرابلس صباح أمس، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، وتبادل للقصف بين الجيش وقوات الحكومة المعترف بها دولياً. وقال سكان محليون إنه ربما القصف الأعنف من نوعه منذ بدء الجيش عمليته العسكرية لـ«تحرير» المدينة في الرابع من شهر أبريل (نيسان) العام الماضي.

وقالت مصادر وسكان محليون إن حوالي 70 صاروخاً وقذيفة، على الأقل، تم إطلاقها على طرابلس. بينما اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات «الوفاق»، «الجيش الوطني» بقصف الأحياء السكنية في محيط مطار معيتيقة الدولي المغلق، ومنطقة باب بن غشير بأكثر من 80 صاروخاً، تسببت، حسب قولها، في مقتل مواطنين وعدد من الإصابات.

وأعلنت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة «الوفاق» أن القصف طال إحدى الطائرات الرابضة في المطار، حيث شوهدت طائرة تحترق بداخله. كما ارتفعت ألسنة اللهب، وأعمدة الدخان الكثيفة من داخل الجزء العسكري في المطار، الذي «يستخدم كغرفة لعمليات العسكريين الأتراك العاملين مع حكومة السراج».

وأعلنت عملية «بركان الغضب» في بيان أمس أن قصفاً تعرض له مطار معيتيقة أدى إلى تضرر طائرتي إيرباص (320) و(330) بعدد من الشظايا وخروجهما عن العمل كلياً.

وقصف «الجيش الوطني» بالمدفعية مجدداً، مساء أول من أمس، قاعدة معيتيقة العسكرية بطرابلس بعد ساعات من إعلانه دخول أربع طائرات حربية الخدمة. وكشف مسؤول عسكري بارز بـ«الجيش الوطني» لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن استكماله مؤخراً «جاهزية منظومة دفاعه الجوي، مما يعني أن الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق فقدت التفوق الجوي في هجوم محتمل أو قادم»، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول، الذي رفض تعريفه ويقود أحد محاور قتال الجيش داخل طرابلس، أن العدو «ليس سوى خليط من الميليشيات لا يعني شيئا، ويعتمد بشكل أكبر على الطيران التركي المسير. لكن كفة الميزان مالت الآن لصالحنا وبقوة»، مدللا على ذلك بنجاح الجيش الوطني على مدى الأيام القليلة الماضية في إحباط هجمات الميلشيات المستمرة على مواقعه بالعاصمة، وإسقاط أكثر من طائرة تركية مسيرة، كان آخرها في محيط قاعدة الوطية».

في غضون ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن خزانات وقود الطيران بمطار معيتيقة الدولي في ليبيا أصيبت في هجوم وقع أمس، ما تسبب في اندلاع حرائق. وأضافت المؤسسة في بيان أن «حظيرة خزانات وقود الطائرات، التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط في مستودع مطار معيتيقة الدولي، أصيبت وجاري التعامل مع الحرائق من قبل رجال الإطفاء الشجعان».

في المقابل، استمر هجوم قوات حكومة «الوفاق» على قاعدة (عقبة بن نافع) الوطية الجوية ومدينة ترهونة، أهم معاقل «الجيش الوطني» في غرب البلاد. وقال بيان للمتحدث باسم القوات المشاركة في عملية «بركان الغضب»، العقيد محمد قنونو، فجر أمس إنها شنت ست ضربات جوية داخل القاعدة وفي محيطها وطرق الإمداد إليها، استهدفت خلالها آليات عسكرية. بالإضافة إلى تحييد 70 عنصراً من قوات الجيش، ما بين قتيل وجريح.

كما نشرت العملية خريطة تظهر ما وصفته بتقدم قواتها في محاور جنوب طرابلس، ومحيط ترهونة وقاعدة الوطية، حيث تحتشد قوات «الوفاق» في عدة مناطق قريبة منها، تمهيدا على ما يبدو لشن هجوم بري جديد ووشيك على القاعدة، سيكون الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد.

في المقابل، أعلنت «الكتيبة 134 مشاة»، المكلفة من «الجيش الوطني» بتأمين وحماية القاعدة عن مقتل 13 من جنود الجيش في قصف (طيران تركي) مساء أول من أمس على القاعدة ومدينة الرجبان. وتعهدت الكتيبة في بيان لها بأن «تدفع تركيا التي دخلت في هذه المغامرة غير المحسوبة، الثمن على كل ضرر ألحقته في ليبيا».

ووضع اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم «الجيش الوطني»، استهداف بعض السفارات في طرابلس في إطار محاولة من وصفها بـ«العصابات الإرهابية»، «ارتكاب جرائم وأفعال قذرة ضد السفارات الأجنبية من أجل تأليب الرأي العام الدولي على قوات الجيش، وأهداف الحرب التي تخوضها ضد التكفيريين والعصابات الإجرامية».

وبعدما نفت بشكل قاطع قيامها بهذه الأفعال التي تنافي المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، ذكرت قيادة الجيش في بيان مساء أول من أمس، بأنه «طوال السنوات الماضية، وقبل أن تبدأ عملية طوفان الكرامة، كانت السفارات والبعثات الأجنبية عرضة للاستهداف والاعتداء والسرقة والنهب من طرف الميليشيات المسيطرة على العاصمة».

قد يهمك ايضا 

انخفاض معدل الإصابات اليومية بـ"كورونا" في العالم والحصيلة تلامس 2,9 مليون

أكثر من 3000 وفاة بكورونا في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يقصف قاعدة معيتيقة وقوات الوفاق تسعى إلى إسقاط الوطية الجيش الليبي يقصف قاعدة معيتيقة وقوات الوفاق تسعى إلى إسقاط الوطية



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates