تقدم الجيش اليمني في جبهات تمثلت في البيضاء والجوف ونهم والضالع، في الوقت الذي أسرت فيه القوات 20 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، فجر الأحد، بجبهة صرواح غرب مأرب، وذلك بعد ساعات من استهداف قوات الجيش الوطني بقصف مدفعي وصاروخي تجمعات ومواقع متفرّقة للميليشيات الحوثية الانقلابية، إذ أسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن «مجاميع من ميليشيا الحوثي حاولت التسلل إلى أحد مواقع الجيش الوطني في ميمنة جبهة صرواح إلا أن الجيش الوطني كان لها بالمرصاد؛ حيث اشتبكوا مع العناصر المتسللة وتمكنوا من إلقاء القبض على 20 عنصراً حوثياً، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش». ونقل المركز عن مصادر عسكرية تأكيدها أن «مقاتلات التحالف استهدفت بعدّة غارات تعزيزات وآليات قتالية تابعة للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة صرواح، وأدت لتدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها».
تزامن ذلك مع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات البيضاء والجوف ونهم والضالع بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في الوقت الذي تواصل فيها ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري وانتهاكاتها واستهداف مواقع القوات المشتركة والأحياء والقرى السكنية والمرافق الصناعية في محافظة الحديدة، وتعزيز خفر السواحل مواقعها في البحر الأحمر.
وشنت قوات الجيش الوطني، السبت، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، هجوماً على مواقع الميليشيات الانقلابية في جبهة قانية بالبيضاء، وسط، وتمكن من تحرير مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلابيين، وفقاً لما أكده قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد النقح.
وقال العميد النقح إن «الجيش الوطني مسنودين بتحالف دعم الشرعية شنوا هجمات عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة قانية شمال البيضاء وتمكنوا من تحرير مواقع جديدة وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». مضيفاً، وفقاً لما نقل عنه مركز إعلام القوات المسلحة، أن «(الوطني) تمكن من تحرير مواقع جديدة في جبهة قانية، ومنها القطور والتباب السود وغيرها بعد أن كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية».
وأكد أن قوات الجيش «استعادت عدداً من الآليات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة» وأن «خسائر ميليشيات الحوثي البشرية بلغت قرابة الـ100 بين قتيل وجريح وأسير، وأن بعض جثث الحوثيين لا تزال مرمية في الشعاب وبطون الأودية تركتهم الميليشيات لأنهم مما يسمون بـ(الزنابيل) أي من أبناء القبائل الذين لا قيمة لهم لدى مشرفي عصابة الحوثي».
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية عسكرية تابعة لقوات «ألوية العمالقة»، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، بأن «مستشفيات مدينة الحديدة استقبلت خلال اليومين الماضيين 18 قتيلا و28 جريحاً من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية». مؤكدة أن «جميع القتلى والجرحى من الحوثيين في مستشفيات الحديدة وصلوا من جبهات الساحل الغربي».
وبينما تواصل ميليشيات الحوثي مسلسل خروقاتها اليومية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، قتل عامل وأصيب اثنان اخران من زملائه جراء معاودة ميليشيات الحوثي الانقلابية، الجمعة، استهداف مصنع الألبان التابع لمجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري شرق مدينة الحديدة. وباشرت قوات خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، السبت، بتنفيذ خطة أمنية شاملة تضمنت نشر دوريات بحرية لتأمين كامل الساحل الغربي ومكافحة التهريب وعلى رأسه المواد المهربة للميليشيات الحوثية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، على لسان مصدر مسؤول في خفر السواحل قوله بأن «الوحدات انطلقت صباح السبت وعززت الانتشار في 4 مواقع بباب المندب»، موضحاً أن «عملية الانتشار هذه تعد امتداداً لخطة الانتشار التي نفذتها قوات خفر السواحل - قطاع البحر الأحمر - عقب إعادة بنائها وتأهيلها العام الماضي».
في سياق ميداني متصل، أفشلت قوات الجيش المشتركة في الضالع، بجنوب البلاد، محاولات تسلل لمجاميع حوثية إلى مواقعها في جبهة مريس، شمالاً، ما أسفر عن اندلاع معارك وقصف الميليشيات مواقع الجيش في وينان والخلل والحمراء، حيث ردت مدفعية الجيش على مصادر إطلاق النيران، وأجبرت الميليشيات الحوثية على التراجع، وسط استماتة الميليشيات الحوثية لإحراز تقدم نحو مدينة الجبارة ومعسكر الصدرين.
قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:
الجيش اليمني يُعلِن سقوط 20 قتيلًا مِن "الحوثيين" في غارات جوية
الجيش اليمني يتمكن من دحر الميليشيات الانقلابية من مواقع استراتيجية في الجوف
أرسل تعليقك