المحتجّون يبدأون حملة لإزالة صور السياسيين في طرابلس في اليوم الـ22 لانتفاضة لبنان
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لطلّاب ينضمون رغم قرار وزارة التربية والتعليم باستئناف الدراسة

المحتجّون يبدأون حملة لإزالة صور السياسيين في طرابلس في اليوم الـ22 لانتفاضة لبنان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المحتجّون يبدأون حملة لإزالة صور السياسيين في طرابلس في اليوم الـ22 لانتفاضة لبنان

الاحتجاجات في لبنان
بيروت ـ سليم ياغي

تدخل الاحتجاجات في لبنان، الجمعة ، يومها الثاني والعشرين بانضمام طلاب المدارس إليها، متحدين قرارًا لوزارة التربية والتعليم باستئناف الدراسة، في حين لا يزال اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم عبر إغلاق مرافق حيوية في البلاد، كما دعا المحتجون إلى المشاركة، الخميس، في حملة إزالة صور جميع سياسيي طرابلس، مؤكدين أنهم ينتظرون تشكيل حكومة مصغرة، وحذروا السلطة السياسية من المماطلة والمراوغة.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بانطلاق عدد من المسيرات الطلابية في مناطق لبنانية عدة، واتجاهها نحو عدد من المرافق الحكومية والخدماتية للاحتجاج أمامها.

وجاب عدد من الطلاب شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وتمركزوا أمام مقر وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد أن دخل العنصر الطلابي على مشهد الاحتجاجات الشعبية منذ يومين.

وفي طرابلس وعكار شمالي لبنان، أغلق المحتجون مرافق حيوية ومقرات عدد من المصارف، أما في البقاع جنوبي لبنان، فقد خرج طلاب المدارس الثانوية في مظاهرات أدت إلى شل حركة السير في أكثر ن بلدة وقرية، وانضم إليها عدد من السكان.

ووسط انتشار أمني وعسكري كثيف، قطع طلاب محتجون تقاطع إيليا في صيدا جنوبي لبنان، رافضين الانسحاب من الشارع، مطالبين بـ"القضاء على المحسوبيات وبناء وطن عصري".

وقدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالة حكومته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون قبل أسبوعين بعد موجة احتجاجات، لم يسبق لها مثيل ضد النخبة الحاكمة، علما أن المظاهرات اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي لتدفع البلاد إلى أتون أزمة سياسية في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية طاحنة.

وفي سياق متصل، نظمت آلاف النساء اعتصاما حاشدا وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأربعاء، في اليوم الـ21 من الاحتجاجات العارمة، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي.

اقرأ ايضاً :

"احتجاج نسائي حاشد" في "بيروت" ومسيرة بالشموع والأعلام

وحملت النساء الشموع ورفعن الأعلام اللبنانية وأطلقن شعارات منددة بسياسات السلطة الحاكمة واستمرار سكوتها وعدم تجاوبها مع المطالب الشعبية.

وتحت عنوان "نور الثورة"، تجمعت مجموعات كبيرة من النساء في ساحة الشهداء تحت نصب القبضة الثورية بالقرب من تمثال الحرية، ثم انطلقت مسيرة ضمت الآلاف من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح، وحملت النساء من مختلف الأعمار والمناطق الشموع والهواتف المضاءة، مطالبين بإسقاط النظام واستمرار الثورة.

وأضيئت ساحة رياض الصلح بأضواء الشموع، لكن التظاهرة لم تنته هنا، فالنساء حملن الأواني المنزلية والطناجر، وقرعن عليها كما قرع المتظاهرون والمتظاهرات على الحواجز الحديدية في ساحة الاعتصام، فسُمع صوتها في أرجاء المدينة.

وقالت إحدى المتظاهرات، ماريا خليل، لـ"سكاي نيور عربية" إنها تنتظر هذه اللحظة منذ 13 عاما، أما أميرة شحادة، فلفتت إلى أن "النساء صوتهن قوي اليوم وأتمنى أن تسمع هذه السلطة الضجيج العارم في بيروت اليوم"، أما مها، وهي أم تبلغ من العمر 50 عاما، فقالت: "أحمل شمعة وأتظاهر مع أولادي لأن الأوضاع لم تعد تحتمل. إنها لحظة تاريخية لم نشهدها منذ عقود".

وبعد مدينة صيدا، قرعت ربات المنازل الأواني المنزلية من شرفات منازلهن، وصدحت أصوات "الاعتراض" في كل شوارع بيروت.

وتعتبر مسيرة الشموع، التي ضمت أكثر من 10 آلاف مشارك ومشاركة، أسلوبا جديدا للاحتجاج يبتكره اللبنانيون يوميا في الاحتجاجات التي خرجت بها بيروت في اليوم الـ21 من التظاهرات الصاخبة في البلاد.

وقالت إيمان، القادمة من جبل لبنان للمشاركة في المسيرة: "لم أستطع منع نفسي من البكاء والتأثر بعد هذه المسيرة، أرى الأمل في عيون الناس للمرة الأولى".

ولعبت المرأة دورا محوريا في احتجاجات لبنان، فقادت التظاهرات وتقدمت المسيرات والهتافات والشعارات، وشاركت بقطع الطرقات والاعتراض أمام المؤسسات والمرافق العامة.

إلى ذلك، تجمع عدد من المحتجين أمام المصارف والمرافق العامة في طرابلس ويطلبون من الموظفين ترك مكاتبهم والالتحاق بهم وإقفال الأبواب، لاسيما فرع مصرف لبنان في المدينة، ومصلحة مياه لبنان الشمالي، ومؤسسة كهرباء لبنان، ودائرة التربية، وعدد كبير من المصارف وغيرهم. ويعمد عدد من المتظاهرين إلى إقفال مدارس في الميناء وطرابلس. وكانوا قد دعوا إلى المشاركة، الخميس، في حملة إزالة صور جميع سياسيي المدينة.

وكانت مجموعة "لحقي"، المشاركة في الاحتجاجات، قد دعت للتظاهر أمام ديوان المحاسبة في منطقة القنطاري ببيروت، الخميس، من أجل تفعيل دوره وتحريك الشكاوى والملفات المهمة عمدًا ومحاكمة المسؤولين عن هدر المال العام.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم الإعلان عن الإضراب العام في جميع المدارس الرسمية والخاصة في صيدا جنوب البلاد إلى يوم الأحد للضغط من أجل تأليف حكومة وطنية انتقالية تلبي مطالب المتظاهرين.

ما هو ديوان المحاسبة؟

ديوان المحاسبة محكمة إدارية تتولى القضاء المالي، مهمتها السهر على الأموال العمومية والأموال المودعة في الخزينة، وذلك:

- بمراقبة استعمال هذه الأموال ومدى انطباق هذا الاستعمال على القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.

- بالفصل في صحة وقانونية معاملاتها وحساباتها.

- بمحاكمة المسؤولين عن مخالفة القوانين والأنظمة المتعلقة بها.

ويرتبط ديوان المحاسبة إداريًا برئيس مجلس الوزراء، ومركزه بيروت. كما يتألف من قضاة ومراقبين ومدققي حسابات ويلحق به موظفون إداريون وتكون لديه نيابة عامة مستقلة.

وقدم المحتجون الذين ليست لديهم قيادة واضحة سلسلة مطالب تشمل تغيير الحكومة بأخرى من المتخصصين وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة واتخاذ خطوات لمحاربة الفساد المستشري على المستوى الرسمي.

ولم يدع رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية وفق الدستور، رغم استقالة رئيس الحكومة، وسط خلافات بين القوى السياسية بشأن شكل الحكومة المرتقبة.

على صعيد آخر، أشارت صحيفة النهار اللبنانية إلى أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اشترط لقبوله عدم المشاركة في الحكومة أن تشكلها أي شخصية غير سعد الحريري، بمعنى إما باسيل والحريري معا في الحكومة أو لا أحد منهما.

احتجاجات لبنان

كما تردد أن عرض الحريري بأن يكون رئيسًا لحكومة تكنوقراط قوبل بالرفض من حزب الله الذي اعتبره انقلابًا عليه.

فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحرّ أن جبران باسيل قدم عرضا للحريري بحكومة تجمع ممثلين عن الأحزاب السياسية وممثلين عن الحراك،

وبالتالي تضم شخصيات تمثل القوى الفائزة في الانتخابات النيابية إضافة إلى ممثلين عن المتظاهرين.

مخاوف من أزمة عميقة

بدورها، أبدت أوساط سياسية لبنانية تخوفها من أزمة حكومية عميقة تستمر طويلا في لبنان وتدخله في فراغ، وذلك بعد دخول استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة أسبوعها الثاني. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتجّون يبدأون حملة لإزالة صور السياسيين في طرابلس في اليوم الـ22 لانتفاضة لبنان المحتجّون يبدأون حملة لإزالة صور السياسيين في طرابلس في اليوم الـ22 لانتفاضة لبنان



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates