كورونا يُعيد عبد المهدي من غيابه الطوعي وسط استمرار أزمة رئاسة الوزراء في العراق
آخر تحديث 20:08:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اطلع على الإجراءات المتبعة على الحدود مع إيران بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس

"كورونا" يُعيد عبد المهدي من غيابه "الطوعي" وسط استمرار أزمة رئاسة الوزراء في العراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "كورونا" يُعيد عبد المهدي من غيابه "الطوعي" وسط استمرار أزمة رئاسة الوزراء في العراق

رئيس الحكومه العراقيه المستقيل عادل عبد المهدي
بغداد ـ صوت الامارات

ظهر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الجمعة، وبعد أقل من أسبوع على قرار «الغياب الطوعي» الذي اتخذه، متجولًا بكمامة في مناطق الجنوب المحاذية لإيران التي سجلت أعلى نسب الإصابة بفيروس "كورونا"، وكان عبد المهدي أعلن أوائل الشهر الماضي أنّه سيلجأ إلى ما سمّاه «الخيارات الدستورية»، بشأن موقفه من حالة تصريف الأعمال بعد الثاني من مارس (آذار)، في حال لم يتم تمرير حكومة محمد توفيق علاوي. وبعد يومين من فشل البرلمان في عدم التصويت على حكومة علاوي، أعلن عبد المهدي في بيان رسمي أنه قرر الغياب الطوعي كرئيس وزراء تصريف أعمال ويمكن إنابة أحد نوابه لهذه المهمة، مع بقائه قائدا عاما للقوات المسلحة لأن هذه المسؤولية لصيقة به.محاولة عبد المهدي فسّرتها بعض الأطراف السياسية مثلما يرى المراقبون السياسيون في بغداد، بأنها «مناورة ربما تهدف إلى إعادته إلى منصبه أو إبقاء الوضع على حاله إذا لم تتوصل الكتل الشيعية إلى مرشح متوافق عليه داخل البيت الشيعي خلال المدة المتبقية من المهلة الدستورية الجديدة التي يمنحها الدستور لرئيس الجمهورية لتكليف شخصية ثانية». وقال سياسي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك أطرافاً، بينها أطراف كردية وسنية وشيعية، تتحرك لإعادة عبد المهدي إلى رئاسة الحكومة».

واستنادا إلى ما يراه السياسي العراقي والنائب السابق حيدر الملا في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «الظهور المفاجئ لعبد المهدي بعد أيام من إعلانه الغياب الطوعي، لا يمكن تفسيره على أنه محاولة لإعادة تسويق نفسه، لا سيما مع انسداد الأفق السياسي بشأن اختيار البديل ومساعي كتل سياسية لإعادته مرة ثانية». ومع أن الإشكالية التي تمثل عائقا أمام إعادة عبد المهدي نتيجة عدم التوافق على مرشح بديل، تكمن في «التخريجة» التي يمكن اللجوء إليها كونه أعلن استقالته، فإن بقاء الحال على ما هو عليه إلى إجراء الانتخابات المبكرة طبقا لما حدده هو في رسالته الأخيرة وهي الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل «لا تزال تصطدم» بموقف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي أعلنت أول من أمس أن إجراء انتخابات مبكرة بيد البرلمان، لكن بعد إقراره القانون الجديد الذي لم يتم تشريعه بعد.وبشأن الاجتماعات الجارية في البيت الشيعي حاليا للاتفاق على مرشح جديد من بين عدد من المرشحين، يرى عضو البرلمان العراقي عن «كتلة الفتح» حسين عرب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسماء التي يجري تداولها هي الأسماء نفسها التي كانت متداولة، والتي سبق أن تم رفض بعضها لهذا السبب أو ذاك»، مبينا أن «الإشكالية قد لا تبدو في الأسماء المطروحة بقدر ما تكمن في رؤية كل كتلة لهذا المرشح أو ذاك».

ويصف السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر المباحثات الجارية داخل البيت الشيعي، في تغريدة له على «تويتر»، بأنها «تشبه حال الشخص الذي خّيره القاضي ببين واحدة من ثلاث: أن يدفع مائة ليرة أو يضرب مائة جلدة أو يأكل مائة من الفلفل الحار، فاختار الثالثة، لكنه تعب من أول خمسين فعاد واختار الجلد لكنه انهار من أول خمسين فعاد وأختار الدفع». وأضاف: «هذا هو حال شيعة السلطة وهم يتخبطون باختيار رئيس وزرائهم».عبد المهدي وبعد ارتفاع حالات فيروس كورونا في العراق، فاجأ الجميع أمس وهو يتجول بالكمامة انطلاقاً من مطار بغداد الدولي إلى المحافظات الجنوبية، بادئا جولته هناك من منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران في البصرة إلى ميناء الفاو في أقصى الجنوب العراقي.وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان له أن «عبد المهدي اطلع على الإجراءات المتبعة لمنع انتقال فايروس كورونا بين المسافرين وطالب العاملين في المطار بضرورة عدم التهاون بأي حال مع إجراءات الوقاية بكافة تفاصيلها».

ومن البصرة اطلع عبد المهدي على الإجراءات المتبعة على الحدود مع إيران و«تفقد الإجراءات الوقائية من فايروس (كورونا)، في منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران في محافظة البصرة». وكذلك زار مبنى المستشفى التركي الجديد و«بحث مع القائمين عليه إمكانية تخصيص ردهة كاملة لعلاج المصابين بالفايروس». وأوضح البيان أن «عبد المهدي تفقد الإجراءات في منفذ الشلامجة الحدودي، واستمع من هناك لحديث عدد من العاملين فيه ومجموعة من المواطنين حول سبل السلامة المتبعة، ووجه بعدم التهاون في الإجراءات الواجب اتباعها واصفا عمل اللجان الصحية العاملة والدوائر المساندة لها بالمهمة الوطنية الكبيرة لحماية أرواح المواطنين ومنع انتشار الفايروس في بلدنا العزيز».وبشأن ما إذا كانت جولة عبد المهدي تهدف إلى إعادة طرح نفسه ثانية أو إنها مرتبطة بمسؤوليته حيال مخاطر انتشار مرض كورونا، يقول النائب عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط لـ«الشرق الأوسط» إن «جولة عبد المهدي فرضتها تطورات مرض كورونا لا حاجته إلى التسويق الإعلامي والسياسي»، مبينا أن «تطورات الأوضاع المرتبطة بالمرض المستجد وتسجيل حالات جديدة ووضع الحدود مع إيران أجبرت الرجل على التحرك وهي تحسب له لا عليه».

قد يهمك ايضا:

عبدالمهدي يؤكد أن هناك جهود حثيثة لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب

الحكومة العراقية تبيّن إعداد خطواتها القانونية والاجرائية لتنفيذ قرار مجلس النواب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُعيد عبد المهدي من غيابه الطوعي وسط استمرار أزمة رئاسة الوزراء في العراق كورونا يُعيد عبد المهدي من غيابه الطوعي وسط استمرار أزمة رئاسة الوزراء في العراق



GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates