وزراء إسرائيليين يهدّدون باغتيال قيادي من حماس أطلق صاروخًا على عسقلان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تم إخلاء نتنياهو من مهرجان انتخابي بسبب الحادث وهو يلقي خطابًا

وزراء إسرائيليين يهدّدون باغتيال قيادي من "حماس" أطلق صاروخًا على عسقلان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزراء إسرائيليين يهدّدون باغتيال قيادي من "حماس" أطلق صاروخًا على عسقلان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

بعد أن تم إخلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من مهرجان انتخابي جراء إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان، ليلة الأربعاء، وهو يلقي خطابًا انتخابيًا، هدّد وزراء إسرائيليون باغتيال المسؤول الفلسطيني عن هذا القصف مثلما تم اغتيال بهاء أبو العطا الذي حمّلته إسرائيل المسؤولية عن القصف. وقالوا إنهم لن يكتفوا بالغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، وسيكون هناك رد أشد. لكن "حماس" من جهتها حمّلت إسرائيل مسؤولية التصعيد الجديد. وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر في الطرفين أن هذا التصعيد سيكون محدودا ولن يعرقل المحادثات الجارية بينهما للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وكان نتنياهو قد حضر إلى عسقلان للمشاركة في المهرجان الختامي لحملته الانتخابية الداخلية، في إطار التنافس مع جدعون ساعر على رئاسة حزب الليكود ورئاسة الحكومة. وقد حضر معه الوزراء ميري ريغيف وأمير أوحانا وجيلا غمليئيل، بالإضافة إلى النائبين المقربين، ميكي زوهر وديفيد بيتان. وكما حصل في سبتمبر (أيلول) الماضي، أطلق أحد التنظيمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة صاروخا باتجاه المدينة. فأطلقت صفارات الإنذار، جنبا إلى جنب مع إطلاق صاروخ القبة الحديدية. وتم تفجير الصاروخ في الجو قبل أن يصل إلى هدفه. لكن حراس نتنياهو أنزلوه عن المنصة هاربين به إلى منطقة آمنة. وتم إخلاء القاعة كلها. وعندما أعلن عن تدمير الصاروخ، عاد نتنياهو إلى القاعة وهو غير قادر على إخفاء غضبه من هذا المشهد. فراح يهدد: "الشخص الذي أطلق الصاروخ في المرة السابقة لم يعد موجودا (يقصد بهاء أبو العطا). وعلى من أطلق الصاروخ هذه المرة أن يحزم أمتعته ويتهيأ للرحيل". وأضاف "لقد اكتشفت لكم شيئا. (حماس) ليست معنية بي كرئيس للحكومة الإسرائيلية".

ثم تبين أن أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق، كان أيضا في المدينة نفسها عند إطلاق الصاروخ وجرى إخلاؤه هو الآخر بالطريقة نفسها. وقد خرج وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، بتهديدات مباشرة باغتيال المسؤول الذي أطلق هذا الصاروخ. وقال كاتس، الذي يرأس طاقم المعركة الانتخابية لحملة نتنياهو: "لقد أعادنا سياسة الاغتيالات، وهناك جهد استخباراتي يجري لتحديد هل هناك مسؤول جديد يقف خلف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وعندما نعرفه سنقوم باغتياله".

وتحدثت مصادر سياسية وعسكرية أخرى عن أن مثل هذا القصف يؤكد أن الحرب على غزة قادمة لا محالة.

وقامت طائرات الجيش الإسرائيلي المروحية والمقاتلة، فجر أمس الخميس، بقصف مواقع تابعة لـ"حركة حماس" في مناطق خانيونس في الجنوب ورفح في الوسط وبيت لاهيا في الشمال. وحسب الناطق الإسرائيلي، تم تدمير مواقع للبحرية التابعة لـ"حماس". ولم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا من أي الجانبين رغم أن مصدرًا أمنيًا في غزة تحدث عن حدوث أضرار في عدة مواقع تابعة لـ"حماس"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها، اتهمت "حركة حماس" إسرائيل بتصدير أزماتها الداخلية إلى غزة بعد شنها، وحملتها "المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد على قطاع غزة وقصف واستهداف مواقع المقاومة". وقالت، في بيان لها أمس، إن "هذا التصعيد يأتي في سياق مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حماقاته وعدوانه على شعبنا الفلسطيني وتصدير أزماته الداخلية على قطاع غزة". وأضافت أن "حجم القصف وتوقيته يعكس عمق الأزمات والارتباك والتخبط الذي يعاني منها الاحتلال، والتمادي في العدوان يعني أنه لا يدرك تبعات ومآل دخوله في هذه المرحلة". وأكدت "حركة حماس" أنها "قادرة على فرض معادلات جديدة ولن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها ومواصلة معاركها دفاعا عن شعبنا وحماية له ولن تسلم بمعادلات الاحتلال مهما بلغت التضحيات".

يذكر أن الصور وأشرطة الفيديو التي تبين كيف تم تهريب نتنياهو، قد انتشرت على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية. ومقابل تهديدات اليمين بالرد الكاسح وتدمير قطاع غزة، ظهرت تعليقات تستخف بنتنياهو. وحتى في الساحة السياسية الإسرائيلية سمعت انتقادات حادة له، خصوصا من المعارضة التي تتهم نتنياهو "بتقوية حماس"، وتقول إنه "ولكي يتهرب من مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية يعمل كل ما في وسعه لتعزيز الانقسام، ويفعل ذلك على حساب مصالح إسرائيل الاستراتيجية".

وقال بيني غانتس، رئيس حزب الجنرالات "كحول لفان"، أمس، إن "سياسة نتنياهو تؤدي إلى وضع إسرائيل بسكانها وبرئيس حكومتها تحت رحمة التنظيمات الإرهابية. لقد بلغ التدهور حدا، بات فيه رئيس حكومة إسرائيل مقيدا ولا يستطيع التجول في المنطقة الجنوبية من البلاد. هذه شهادة فقر ودليل فقدان للردع وتعبير عن الإفلاس السياسي للسياسة الأمية في الجنوب. فأي دولة في العالم تتقبل مثل نتنياهو هذا المساس بأمنها". وقال غانتس إنه ورفاقه في الحزب سوف يفوزون بالحكم في مارس (آذار) القادم ويغيرون هذه الحكومة وهذه السياسة ويعيدون الردع والهدوء لسكان الجنوب.

وقال رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، وهو وزير الدفاع الأسبق الذي يعتبر صاحب القرار الحاسم في تطوير منظومة الدفاع الجوي للصواريخ المضادة للصواريخ "القبة الحديدية": "مرة أخرى نجحت القبة الحديدية في إنقاذ نتنياهو. لولاها لغدونا هذا الصباح من دون رئيس حكومة".

تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة وأجواء التوتر، فإن جهات سياسية وعسكرية، أكدت، أمس، في غزة وتل أبيب على أن المحادثات بين إسرائيل و"حماس" بالوساطة المصرية، مستمرة. وتتوقع "حماس" ألا توقف إسرائيل إدخال الأموال القطرية النقدية إلى القطاع، في الأسبوع الأول من السنة

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

بنيامين نتنياهو يؤكد أنهم في أوج المعركة واتفقوا على الخطوات المقبلة

إدنات وانتقادات عربية ضد خطة بنيامين نتنياهو بشأن غور الأردن والبحر الميت

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء إسرائيليين يهدّدون باغتيال قيادي من حماس أطلق صاروخًا على عسقلان وزراء إسرائيليين يهدّدون باغتيال قيادي من حماس أطلق صاروخًا على عسقلان



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates