روما ـ ريتا مهنا
صادرت الشرطة الإيطالية ثماني فيلات فاخرة بنتها أشهر عائلات المافيا الإيطالية في البلاد بشكل غير قانوني في روما، خلال حملة مداهمات نفذتها فجر الثلاثاء، وشارك فيها نحو 600 ضابط وعنصر.
وقالت فرجينيا راجي عمدة بلدية روما، التي تابعت تنفيذ العملية ضد عائلة كازامونيكا، إن "العقارات ستهدم عند نهاية عام 2018". وأضافت راجي وهي عضو في حركة (5 نجوم) المناهضة للمؤسسات التي تعرضت لانتقادات لعدم بذل جهد كاف لتطهير العاصمة: "هذا يوم تاريخي لمدينة روما ولسكان المدينة". وقالت: إننا "نضع الآن نهاية لوضع غير قانوني استمر لسنوات، ونوجه رسالة قوية لعائلة كازامونيكا".
وتشتهر هذه العائلة ببذخها الواضح، حيث تزين منازلها مثل بالذهب والرخام ، وترتدي ساعات "رولكس" الفاخرة والباهظة الثمن، وأفرادها فخورون بجذورهم الغجرية.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية ، فقد وقفوا ضد "الحزب القومي الايطالي" الحاكم في يونيو / حزيران، بعد أن قالوا إنهم يريدون إجراء إحصاء للسكان الرومانيين.
ووعد ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء وزعيم "حزب الرابطة" اليميني المتطرف بالتواجد أمام الجرافات عندما تبدأ في هدم الفيلات. وقال يوم الاثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عندما زار غرفة عمليات الشرطة "انتهى الحفل".
ولفتت العائلة، التي عملت على مدى سنوات في السر، انتباه الرأي العام بإقامة جنازة فارهة لأحد عرابيها في 2015. فألقت طائرة هليكوبتر آلاف الزهور على المعزين، ووضعت ملصقات على كنيسة في المدينة كُتب عليها "غزوت روما والآن تغزو الجنة".
وارتبطت عائلة "كازامونيكا" بأعمال إجرامية في الأحياء الواقعة في جنوب شرق روما على مدى عقود، لكن الجنازة الفخمة أثارت رد فعل عنيف، وطالب الساسة بهجوم قانوني شامل على العائلة.
وفي شهر يوليو/ تموز 2018 اعتقلت السلطات 33 شخصاً من أفراد العائلة في مداهمات على عقارات فاخرة ممتلئة بالتحف والتماثيل المنحوتة من الرخام والأثاث الثمين. وقالت راجي إن بعض الفيلات التي جرت مصادرتها اليوم بُنيت في مناطق تضم آثارات.
أرسل تعليقك