هيئة تونسية تخطر الجملي بوجود شبهات فساد تحوم حول بعض مُرشّحي الحكومة
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُنتظر عرض التشكيلة الوزارية على البرلمان في جلسة منح الثقة الجمعة

هيئة تونسية تخطر الجملي بوجود شبهات فساد تحوم حول بعض مُرشّحي الحكومة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هيئة تونسية تخطر الجملي بوجود شبهات فساد تحوم حول بعض مُرشّحي الحكومة

رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي
تونس - صوت الامارات

أخطرت هيئة مكافحة الفساد في تونس رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي، أمس، بشأن شبهات فساد تحوم حول عدد من الوزراء المرشحين، في رسالة رسمية، ووجهت الهيئة رسالة تشمل أسماء وزراء وكتاب دولة، تضمنتها تشكيلة الحكومة المقترحة من الجملي، التي ينتظر عرضها اليوم على البرلمان في جلسة منح الثقة.

وقال وائل الونيفي، المتحدث الإعلامي لدى الهيئة، لوكالة الأنباء التونسية، أمس، إن بعض الأسماء "تعلقت بهم شبهات فساد، وموضوع ملفات مودعة لدى الهيئة ما زالت في طور التحقيق"؛ مضيفًا أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "كانت تنتظر من الجملي أن يطلب منها ملفات عن كل أعضاء حكومته المقترحة؛ لكنه لم يفعل. وبالتالي بادرت الهيئة بمراسلته بخصوص بعض الأسماء المقترحة". وأوضح الونيفي أن هذا الإجراء تقوم به الهيئة مع كل الحكومات.

في سياق ذلك، سيعقد البرلمان التونسي اليوم جلسة حاسمة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المقترحة، في ظل استمرار رفضها من طرف معظم الأحزاب الممثلة في البرلمان، وهو ما قد يقود البلاد إلى خيار دستوري ثانٍ، يتمثل في اختيار رئيس الجمهورية شخصية يراها الأقدر على تشكيل الحكومة.

وبخصوص التهم الموجهة لبعض أعضاء الحكومة في ملفات فساد، قال الجملي: "بعض الوزراء أثبتوا لي بالمستندات أن ما أشيع حولهم غير صحيح. ولو اتضح بعد المصادقة على الحكومة أن بعض الأعضاء لا تتوفر فيهم الشروط فسأقوم عندها بالتعديلات اللازمة، شرط ألا نظلم أي وزير أو عضو حكومة".

ودعا الجملي أعضاء البرلمان إلى التصويت لحكومته، وأن "يحكِّموا المصلحة الوطنية، باعتبارها شعارًا رفعه كل التونسيين؛ خصوصًا أن الوطن تحيط به مخاطر داخلية وخارجية"، مشددًا على أن مصلحة تونس "فوق الجميع وفوق الأحزاب".

وفي محاولة أخيرة لإقناع نواب البرلمان بدعم حكومته، اعتبر الجملي أن الحكومة التي اختارها هي "حكومة كفاءات"، مشددًا على أنه اختار أعضاء حكومته من بين مئات المرشحين الذين يمثلون أمهر الكفاءات التونسية، سواء في داخل أو خارج البلاد، معتمدًا في ذلك على "مقاييس موضوعية"، على حد تعبيره.

وبرر الجملي عدم قيامه بتغييرات في تركيبة حكومته المقترحة، وإصراره على عرضها على البرلمان دون تغيير، بأن هذا الإجراء "غير ممكن دستوريًا وإجرائيًا قبل عرض تركيبة الحكومة المقترحة على البرلمان".

ويشترط حصول الحكومة المقترحة على الأغلبية المطلقة، التي تقدر بـ109 أصوات من إجمالي الأصوات البالغ عددها 217. وهو رقم يصعب بلوغه على اعتبار أن معظم الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة امتنعت عن الانضمام إلى الائتلاف الحاكم، الذي تتزعمه حركة "النهضة"، وهددت بسحب الدعم عنها.

وفي هذا السياق، جددت بعض الأحزاب السياسية، أمس، معارضتها للحكومة المقترحة؛ حيث أكدت قيادات سياسية تعارض حكومة الجملي أن نحو 134 نائبًا يعارضون الحكومة ويرفضون منحها ثقتهم.

وتشمل قائمة المعارضين حزب "قلب تونس" (38 نائبًا)، و"كتلة حركة الشعب" (15 نائبًا)، و"تحيا تونس" (14 نائبًا)، و"كتلة الإصلاح الوطني" (15 نائبًا)، و"المستقبل" (9 نواب)، إضافة إلى "كتلة الدستوري الحر"، التي تضم 17 نائبًا، وحزب "التيار الديمقراطي" الممثل بـ22 نائبًا، ونواب حزب "الرحمة" الأربعة الذين أعلنوا بدورهم أنهم لن يمنحوا الثقة للحكومة، وبهذا ستتجاوز الحصيلة 134 نائبًا، وهو ما يجعل إمكانية فشل حكومة الجملي في الحصول على ثقة البرلمان مسألة واردة جدًا.

في غضون ذلك، أكد راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، أنه في حال فشلت المحاولة الأولى لمنح الثقة لحكومة الجملي في الجلسة العامة (اليوم)، فإن رئيس الجمهورية سيختار الشخصية الأقدر على تجميع الأغلبية حوله، ونيل ثقة التونسيين. مؤكدًا عدم وجود ما يعرف بـ"حكومة الرئيس"

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

الحبيب الجملي يعلن تشكيل حكومة تونسية جديدة خالية من الأحزاب سيُقدّمها للرئيس

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة تونسية تخطر الجملي بوجود شبهات فساد تحوم حول بعض مُرشّحي الحكومة هيئة تونسية تخطر الجملي بوجود شبهات فساد تحوم حول بعض مُرشّحي الحكومة



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates