حمدوك يؤكّد سعادته بزيارة المعارضة المسلحة ويصفها بـالخطوة التاريخية لتحقيق السلام
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"إعلان الحرية والتغيير" تعتبرها تمهيدًا لعهد جديد تنتهي فيه المظالم ويتساوى الناس

حمدوك يؤكّد سعادته بزيارة المعارضة المسلحة ويصفها بـ"الخطوة التاريخية" لتحقيق السلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حمدوك يؤكّد سعادته بزيارة المعارضة المسلحة ويصفها بـ"الخطوة التاريخية" لتحقيق السلام

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم - صوت الامارات

أبدى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك سعادته البالغة بالزيارة التي قام بها إلى منطقة كاودا بجبال النوبة، معقل زعيم المعارضة المسلحة عبد العزيز الحلو، ووصفها بأنها "محطة مهمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد"، وقال بحسب صفحته الرسمية على "فيسبوك" إنه ممتن لكونه "جزءًا من هذه اللحظة التاريخية المهمة التي يعترف فيها الجميع بدورهم الفردي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان". وأضاف أن "الاستماع إلى أهلنا في كاودا، وتقديم حلول طال انتظارها من أجل إنهاء الصراع، هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام".

وأشار حمدوك إلى قرار حكومته بفتح مسارات وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي ظلت معزولة تمامًا عن السودان. وقال: "منذ عام 2011 ظلت المساعدات الإنسانية غائبة عن كاودا؛ لأننا ندرك تمامًا أهمية مواصلة تقديم المساعدات للمحتاجين، سمحنا كحكومة انتقالية لمنظمات العون الإنساني بتقديم العون لأهلنا هناك، وفي كل أنحاء البلاد، لأن هذا يعد حقًا إنسانيًا لجميع المواطنين في السودان".

واكتسبت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السوداني إلى منطقة كاودا زخمًا كبيرًا، لكونها الأولى لمسؤول رفيع في الحكومة المركزية إلى المنطقة التي ظلت تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال" منذ انفصال الجنوب في 2011.

واستُقبل حمدوك ووفده في المنطقة استقبالًا جماهيريًا حاشدًا، شارك فيه الآلاف من سكان المنطقة التي ظلت مغلقة أمام الحكومة السودانية لسنوات طويلة، وكان برفقته عدد من وزراء حكومته، إضافة إلى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن زيارة حمدوك والوفد الحكومي إلى كاودا "اختراق كبير في مسار السلام"، مشيرًا إلى أن حمدوك والحلو عقدا جلسة محادثات مغلقة، بعد الاستقبال الجماهيري.

واعتبر صالح الزيارة "اعتذارا تاريخيا لمواطني المنطقة الذين تعرضوا للقتل والترويع والظلم، طوال 30 عامًا من حكم النظام المعزول". ورأى أنها "ستزيل الحواجز ليضع الجميع الأيادي فوق بعض، لبناء وطن يقوم على الحرية والعدالة والمساواة". ووفقًا لصالح، حيا الحلو "ثورة الشعب السوداني" الذي "جعل الزيارة ممكنة"، فيما وجهت الحكومة الانتقالية دعوة إلى الحلو لزيارة الخرطوم وأي منطقة في البلاد "للالتقاء بالمواطنين وكسر الحاجز النفسي وتهيئة الأجواء للمتفاوضين في جوبا".

من جهتها، اعتبرت دول مجموعة الترويكا الغربية (أميركا وبريطانيا والنرويج) في بيان الزيارة "خطوة رئيسية لبناء الثقة في عملية السلام، تمهّد الطريق أمام وصول إنساني وآمن من دون عوائق إلى جميع المناطق".

وأبدت المجموعة أملها بأن تؤدي إلى "اختتام مفاوضات السلام بسرعة ونجاح بحلول الموعد النهائي في 14 فبراير (شباط) المقبل الذي اتفقت عليه الأطراف". وقالت إن "اجتماع رئيس الوزراء، ورئيس الحركة الشعبية بمدينة كاودا تاريخي، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها الحكومة السودانية، من السفر بسلام من الخرطوم إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية".

ووصفت "قوى إعلان الحرية والتغيير" الزيارة بأنها "خطوة في طريق بناء السلام العادل والشامل، تمهيدًا لعهد جديد تنتهي فيه المظالم ويتساوى الناس على أساس المواطنة من دون تمييز أو إقصاء". وشددت على "أهمية المضي قدمًا في طريق السلام وعبور الصعاب والتحديات، من أجل تحقيق إرادة الشعب في السلام كأولوية خلال المرحلة الانتقالية".

وظل الرئيس المعزول عمر البشير طوال سنوات، يتوعد بدخول كاودا بالقوة العسكرية وإقامة صلاة الجمعة في مسجدها بعد تحريرها من قوات "الحركة الشعبية". وزار حمدوك كاودا استجابة لدعوة من الحلو، فيما يستمر التفاوض بين الحكومة وحركته وحركات مسلحة أخرى في عاصمة جنوب السودان، بعد توقيع اتفاق مبادئ وخريطة طريق لإحلال السلام في البلاد.

وبحسب تقارير غير رسمية، تسيطر القوات الموالية للحلو على ما نسبته 35 في المائة من ولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان، وحاضرتها مدينة كاودا الجبلية الحصينة التي تقع إلى الجنوب الشرقي من الولاية ويقطنها نحو 600 ألف، إلى جانب ملايين النازحين في معسكرات النزوح في جنوب السودان وإثيوبيا، ومناطق صغيرة محادة لجنوب السودان وإثيوبيا في جنوب النيل الأزرق.

وتتكون "الحركة الشعبية" من مقاتلين سودانيين انحازوا إلى جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية، وانتموا إلى الحركة بقيادة الراحل جون قرنق. وبعيد انفصال جنوب السودان في 2011، كونوا "الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال"، بقيادة زعيمها السابق مالك عقار، قبل أن تعود للحرب بعد وقت قصير من الانفصال.

ومنذ اندلاع الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، خاضت قوات الجيش السوداني حروبًا شرسة مع القوات التابعة للحلو لاستعادة منطقة كاودا، ووصلت الحروب إلى منطقتي أبو كرشولا وأم روابة بشمال كردفان قبل أن تنسحب منها. وأعلن البشير وقتها أكثر من مرة نيته "إقامة صلاة الجمعة في كاودا"، بيد أنه لم يفلح في الوصول إليها حتى سقط نظامه بثورة شعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019. وبعد عزل البشير، دخلت الحركات المسلحة في تفاوض مع الحكومة الانتقالية في جوبا، لم يتوصل بعد إلى اتفاقية سلام.

وأبدت الخرطوم حسن النيات، وأطلقت على المجموعات المسلحة اسم "حركات الكفاح المسلح" بعد أن كانت تعرف بـ"حركات التمرد" على عهد البشير.

وتعرضت "الحركة الشعبية" لضربة قاسية بانقسامها إلى حركتين تحملان الاسم نفسه، يقود الجناح الأكبر منها عبد العزيز الحلو الذي أعلن تنحية عقار ونائبه ياسر عرمان. ورفض عقار وعرمان القرار وأعلنا استمرار عقار رئيسًا لقسم من الحركة في ولاية النيل الأزرق.

وتطالب حركة الحلو بالنص على أن السودان دولة علمانية، أو أن تمنح المناطق التي تسيطر عليها حق تقرير المصير لإجراء استفتاء على الوحدة مع السودان أو الانفصال عنه، أسوة بحق تقرير المصير لجنوب السودان الذي أدى إلى انفصاله وتكوين دولته المستقلة. وينتظر أن تسهم زيارة حمدوك لكاودا وزيارة الحلو للخرطوم في "تليين" مواقف الطرفين وتسهيل الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في البلاد.

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

عبد الله حمدوك يعد بتحقيق العدالة ويشيد بالشراكة مع العسكر

حمدوك يطير إلى واشنطن لبحث لائحة التطرف مع "الكونغرس" والإدارة الأميركية

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدوك يؤكّد سعادته بزيارة المعارضة المسلحة ويصفها بـالخطوة التاريخية لتحقيق السلام حمدوك يؤكّد سعادته بزيارة المعارضة المسلحة ويصفها بـالخطوة التاريخية لتحقيق السلام



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates