رئيسة البعثة الأممية للعراق تُطالب بوقف أعمال العنف بالتزامن مع الاحتجاجات
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت ضرورة مثول المسؤولين عن الخسائر الفادحة في الأرواح أمام العدالة

رئيسة البعثة الأممية للعراق تُطالب بوقف أعمال العنف بالتزامن مع الاحتجاجات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيسة البعثة الأممية للعراق تُطالب بوقف أعمال العنف بالتزامن مع الاحتجاجات

الاحتجاجات فى العراق
واشنطن- صوت الامارات

دعت الأمم المتحدة إلى وضع حد للعنف الذي اجتاح العراق خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث أكدت جانين هينس بلاشارت، ممثلة أنطونيو غوتيريش الخاصة في العراق ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أنه المسؤولين عن الخسائر الفادحة في الأرواح يجب أن يمثلوا أمام العدالة، حيث تجددت المظاهرات في أنحاء مختلفة من البلاد في تحد واضح لقوات الأمن، بينما هوجمت مكاتب بعض القنوات من بينها مكاتب قناة العربية التابعة للسعودية.
وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن حصيلة القتلى قد اقتربت من مائة قتيل .

وأفاد شهود عيان في العاصمة العراقية بغداد، بأن "نحو خمسين متظاهرا أصيبوا بجروح مختلفة إثر اشتباكات في ساحة الحمزة بمدينة الصدر شرقي بغداد"، ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية عراقية أن 5 متظاهرين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة العراقية في بغداد السبت، وقال مصدر أمني في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، إن "متظاهرين أقدموا على حرق مقرات حزب الدعوة والحكمة والفضيلة والحزب الشيوعي في الناصرية"، وفي محافظة الديوانية أكد مصدر أمني، أن "متظاهرا قتل وأصيب نحو عشرة آخرين في الاشتباكات"، حيث خرج المتظاهرون، احتجاجا على البطالة والفساد وتردي الخدمات، إلى الشوارع لليوم الخامس على التوالي، بعد أن رفعت السلطات حظر التجول تنفيذا لأوامر رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن أكثر من 4 آلاف شخص أصيبوا في المظاهرات، التي دخلت يومها الخامس، في العاصمة بغداد ومختلف مدن جنوب البلاد، موضحة أن عدد الأشخاص رهن الاحتجاز يبلغ 212 شخصا، وبلغ عدد قتلى المظاهرات في بغداد وحدها 20 يوم الجمعة فقط، حسبما قال مصدر في وزارة الصحة لبي بي سي.

وقال المصدر إن "عدد الجرحى وصل إلى 485 توزعوا على مستشفيات الشهيد الصدر والإمام علي، والكندي"، وتظاهر المئات في الشوارع القريبة من وزارة النفط العراقية في بغداد، وأمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي برفع حظر التجول المفروض في بغداد بدءا من الساعة الخامسة صباحا من فجر السبت بالتوقيت المحلي.

وكانت الحكومة العراقية قد فرضت حظرا للتجول في بغداد لأجل غير مسمى، حيث قد بدأ تنفيذه في الخامسة صباح الخميس (الثانية صباحا بتوقيت غرينتش)، وألقت الشرطة العراقية القبض 567 شخصا، ثم أُفرج عن 355 منهم لاحقا، وفق مفوضية حقوق الإنسان، كما أطلقت قوات الأمن النار، الجمعة، على مجموعة صغيرة من المحتجين في بغداد.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن "قوات الأمن أطلقت النار مباشرة على المتظاهرين وليس في الهواء"، وتأتي التطورات بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي أكد فيها حق المتظاهرين في المطالبة بوضع حد للفساد، لكنه أضاف أن إحداث التغيير يستغرق وقتا.

أقرأ ايضــــــــاً :

قوات النخبة العراقية تواصل عملياتها لاستهداف عناصر "داعش"

وخرج الآلاف للتظاهر تعبيرا عن غضبهم من ارتفاع معدلات البطالة ونقص الخدمات وانتشار الفساد، حيث أن هذه الاحتجاجات، التي لا يبدو أن لها قيادة واضحة، هي الأكبر التي يشهدها العراق منذ تولي عبد المهدي منصبه منذ عام، فيما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن القلق إزاء العنف، ودعتا السلطات العراقية لضبط النفس.

ما هي أحدث التطورات؟
فرضت الحكومة حظرا على التجول في بغداد لأجل غير مسمى. وقد بدأ تنفيذه في الخامسة صباح الخميس (الثانية صباحا بتوقيت غرينتش). وسري الحظر، الذي أمر رئيس الوزراء برفعه بداية من صباح السبت، على الجميع باستثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد، وخدمات الإسعاف، وقاصدي المزارات الدينية.

وأغلقت قوات الأمن الطرق والجسور الرئيسية، كما تم فرض قيود على الإنترنت، للحد من قدرة المتظاهرين على تنظيم الاحتجاجات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويتركز العنف في بغداد وفي المناطق ذات الأغلبية الشيعية في جنوب العراق. وما زال الهدوء يعم المناطق الكردية شمالي البلاد والمناطق ذات الأغلبية السنية في غربها.

ما هي أسباب الاحتجاجات؟
يبدو أن الاحتجاجات نتيجة للتراكم العفوي للإحباط إزاء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وسوء الخدمات والفساد المزمن.
وقالت سيمونا فولتن، وهي صحفية مقرها بغداد، لبي بي سي: "المتظاهرون الذين تحدثت إليهم حتى الآن قالوا إن هذه الاحتجاجات حركة شعبية، تضم مختلف الفئات من الرجال والنساء والعاطلين عن العمل والمسنين، وجميعهم يعربون عن غضبهم وإحباطهم المتراكم منذ أعوام".

وأضافت "يبدو أن جميع المتظاهرين يجمعهم أمر واحد: يريدون حياة أفضل، يريدون خدمات، يريدون وظائف، ويريدون أن يرتفع مستوى المعيشة".

وبعد لقاء عدد من المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي، قالت جينين هينيس-بلاسخارت، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق "إنها مطالب مشروعة قائمة منذ أمد طويل. من الهام للغاية وجود حوار مباشر لإيجاد سبل للمضي قدما ولإحداث نتائج ملموسة".

وفي العام الماضي، هزت مدينة البصرة احتجاجات دامت عدة أسابيع للمطالبة بمياه شرب نظيفة والاحتجاج على انقطاع الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفساد.

ما هي الأوضاع الاقتصادية في العراق؟

لدى العراق رابع أكبر احتياطي من النفط في العالم، ولكن 22.5 في المئة من السكان، الذين يبلغ عددهم 40 مليون شخص، يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم، وفقا لما قاله البنك الدولي في عام 2014.

ويعاني منزل من بين كل ستة منازل في العراق أحد أشكال انعدام الأمن الغذائي.

وبلغت معدلات البطالة العام الماضي 7.9 في المئة، ولكن المعدلات بلغت ضعف ذلك بين الشباب. وتبلغ البطالة بين القادرين على العمل نحو 17 في المئة.

كما يكافح العراق للتعافي بعد حرب مجهدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على مساحات كبيرة بشمال وغرب البلاد في عام 2014.

وقدرت الحكومة العراقية والبنك الدولي العام الماضي أن الأمر يتطلب 88 مليار دولار لتمويل الإعمار قصير ومتوسط الأجل في البلاد.

وما زال نحو مليون شخص مشردين عن منازلهم داخل العراق، بينما يحتاج 6.7 مليون شخص إلى أحد أشكال المعونة الإنسانية، حسبما تقول الأمم المتحدة. والظروف المعيشية شديدة السوء في الكثير من المناطق المتأثرة بالحروب

قد يهمك ايضا:

"فيتو" من ترامب ضد قرار الكونغرس بوقف دعم السعودية بحرب اليمن

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة البعثة الأممية للعراق تُطالب بوقف أعمال العنف بالتزامن مع الاحتجاجات رئيسة البعثة الأممية للعراق تُطالب بوقف أعمال العنف بالتزامن مع الاحتجاجات



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates