الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح أن الاختيار يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

الحبيب الجملي
تونس ـ كمال السليمي

رغم عدم انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة و أقصاها 15 ديسمبر/كانون الأول، فقد طلب رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد  التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد المقبل، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب.

و ينص الدستور التونسي على إمهال رئيس الحكومة المكلف شهرا قابل للتجديد، لتشكيل حكومته.

حكومة الجملي

أشار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي على هامش لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر الرئاسة بقرطاج إلى أن التمشي المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة، يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، مشدّدا على أنّ الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين، وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.

وأوضح الجملي أنّ الفترة السابقة التي خصّصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت/ بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة".

تعقيد المهمة

كان إعلان كل من حزب التيار الديمقراطي و حركة الشعب عدم المشاركة في الحكومة الجديدة واختيار منهج المعارضة بعد توسعة الكتلة الاجتماعية لتصبح الثانية برلمانيا ب41 نائبا خلف كتلة حركة النهضة الأولى برلمانيا (54 نائبا)، نتيجة فشل المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، زاد في تعقيد مهمته في تشكيل حكومة، أكد مرارا أنها ستكون نابعة من "الخط الثوري".

يصر حزب التيار الديمقراطي على ضرورة الحصول على الحقائب الوزارية لكل من الداخلية والعدل و الإصلاح الإداري، كضمانات لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة، فيما تطالب حركة الشعب الجملي بإعلان سياسي يسبق تركيبة الحكومة، و يعنى بتقديم موقفه من عدة مسائل منها خصخصة بعض المؤسسات العمومية و السيادة على الثروات الوطنية.

في المقابل، تجد حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية مقدمة على خيار التحالف مع قلب تونس، لضمان حزام سياسي داعم للحكومة المرتقبة.

مشاورات واسعة

المحلل السياسي بولبابة سالم، ذهب في قراءته لعجز رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي إلى اتساع دائرة المشاورات التي أجراها مع بعض الأطراف التي ليس لها وزن سياسي وبرلماني محترم إذ أثبت أنه ليس له رؤيا واضحة منذ البداية، وأهدر الكثير من الوقت دون فائدة.

وأشار إلى أنه لو كان يتمتع بشخصية وازنة و قوية يحظى ببرنامج عمل يستجيب لنتائج الانتخابات ولرغبة الشعب في التغيير، وفي ظل سعيه إلى كسب طيف واسع من السياسيين ستبقى الأمور معقدة.

الوساطات

أمام تمسك رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بحكومة الخط الثوري، يؤكد المحلل السياسي بولبابة سالم في حديث صحافي أنها إلى جانب الوساطات التي تجري الآن مع كل من التيار الديمقراطي و حركة الشعب مع بعض التنازلات من جميع الأطراف قد تجعله يتوصل في الأسبوع القادم إلى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.

و ما يرفع الحرج عن الجملي هو إصراره على وجود الأحزاب ذات النفس الثوري في تركيبة الحكومة بحسب ما صرح به بولبابة سالم.

وأضاف بقوله "كان باستطاعته الاكتفاء سابقا بكل من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وبعض الشخصيات من خارج الأحزاب لتكوين هيكلة الحكومة، وهذا مسعاه إلى طلب مهلة إضافية من رئيس الجمهورية.

ويرجح المحلل السياسي بولبابة سالم عودة كل من حركة الشعب والتيار الديمقراطي للمفاوضات مجددا، و الدخول في الحكومة المرتقبة، ولو لم يحصل ذلك سيكون سوء تقدير سياسي إذا كان هذا التمديد دون نتيجة سيتحمل بعد ذلك الجملي أعباء لوم رئيس الجمهورية والحزب الذي كلفه بهذه المهمة وهو حركة النهضة الإسلامية.

و من المرتقب أن يدخل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في جولة مفاوضات جديدة، لإقناع أحزاب الكتلة الاجتماعية بالمشاركة في الحكم وضمان حزام سياسي وبرلماني لحكومته في قادم الأيام

قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:

"النهضة التونسية" تصدر توضيحًا بشأن انتشار فيديو لزعيمها في جلسة مع فنانات

الانتخابات التشريعية في تونس.. نسبة الاقتراع بلغت 41.3 %

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates