كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مُطالبات بمُحاسبة المُقصّرين بعد مقتل 71 شخصًا وفقد آخرين

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

غرق عبَّارة
بغداد ـ نهال قباني

أثارت كارثة غرق عبّارة سياحية في مدينة الموصل العراقية، الخميس، ومقتل أكثر من 71 شخصا وفقد آخرين، غضبا شعبيا ورسميا ومطالبات بمحاسبة المقصرين، وبخاصة أنها الكارثة الأكبر من نوعها منذ أعوام.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 28 شخصاً لا يزالون مفقودين، بينما تم إنقاذ 55 شخصاً بينهم 19 طفلاً. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن قوله إن «أسباب الحادث واضحة حسب التحقيقات الأولية، وتشير إلى أن حمولة العبارة أكبر من طاقتها الاستيعابية.

اقرا ايضا :

تدمير مضافات "لداعش" في "ديالي" واعتقال ممول التنظيم في الرطبة في الأنبار

وشاركت فرق الدفاع المدني وقوات الأمن، فضلا عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات «عيد النوروز»، وشكّلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة.

وتجمع عشرات الأشخاص عند مقر الطب العدلي وسط الموصل للبحث عن ذويهم، بينما علّقت دائرة الصحة صور الضحايا على جدران المبنى لإتاحة الفرصة لذويهم للتعرف عليهم. وقال أحمد، وهو عامل بأجر يومي كان يجلس على الأرض مع آخرين: «خمسة من عائلتي ما زالوا مفقودين». وحمل المسؤولين عن الجزيرة السياحية «مسؤولية غرق العبارة».

وانتشر عناصر الأمن على امتداد مجرى النهر، الذي انتشر على ضفتيه نساء وأطفال، بعضهم تم نقله للتو. وشملت عمليات البحث بضعة كيلومترات في مجرى النهر، في محاولة لإنقاذ آخرين جرفتهم المياه، وقطعت قوات الأمن الطريق المؤدية إلى مجرى النهر بهدف السيطرة على الأوضاع هناك.

ونشر ناشطون صوراً ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصوراً أخرى لأطفال انتُشِلت جثثهم من النهر. وقال أحد الناجين إن «الحادث كارثة لم نكن نتوقع حدوثها... العبّارة كانت تحمل عدداً يتجاوز طاقتها، أغلبهم نساء وأطفال».

وتوعد الرئيس العراقي برهم صالح بإنزال «أقسى العقوبات بالمتسببين بالحادث». وقال في بيان إن «فاجعة غرق العبارة في الموصل لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين». وأضاف: «نحن على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، ونؤكد أن الفاجعة لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين».

وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بفتح تحقيق فوري «ورفع تقرير خلال 24 ساعة». وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء إن الأخير «يتابع بألم وحزن حادثة عبّارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالاً... ووجه باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية».

ودعا محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي إلى «أن يأخذ القانون مجراه بأقصى سرعة في محاسبة المقصرين في هذه الحادثة المأساوية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المقصرين وأولهم المستثمر والجهة التي تعاقدت معه يجب أن يحالوا على المحاكمة بتهمة القتل غير العمد، وذلك بسبب عدم توافر البنى التحتية التي يمكن أن تجعل السياحة عبر نهر دجلة في مثل هذا الموسم من السنة آمنة، وعدم قدرة العبارة التي لا تتعدى سعتها أكثر من 50 شخصاً بينما بدا أن عدد الذين كانوا على متنها أكثر من 150، وهذا أمر لا يمكن قبوله تحت أية ذريعة».

ودعا زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم إلى «سرعة التحقيق في الحادث»، بينما طالب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بـ«إعلان الحداد العام في البلاد حزناً على الضحايا».

قد يهمك ايضا

الداخلية تعلن سقوط 19 شهيدًا و73 جريحًا في تفجير الحلة

إصابة “المساعد الأول” لمتزعم تنظيم “داعش” المتطرف في الأنبار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates