القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
تشهد ميادين مصر، الأحد، الاحتفالات الخاصة بالذكرى الأربعين لانتصارات "أكتوبر"، ودشنت مجموعة من القوى الثورية عدد من الحملات لخروج المواطنين للاحتفال بهذه الذكرى. واستعدت القوات المسلحة أيضاً للاحتفال بفرق العزف التي ستنتشر في ربوع مصر كلها مع التأمين الكامل لهذه الميادين من قبل قوات الشرطة والجيش.
وطالب مسؤول الاتصال السياسي بحملة
"تمرد" محمد عبد العزيز، جموع الشعب المصري بالمشاركة في احتفاليات 6 تشرين الأول/أكتوبر في الميادين المختلفة وأمام قصر الاتحادية وميدان التحرير لمناصرة الجيش في حربه على ما يسمى بـ"الإرهاب" والاحتفال بنصر "أكتوبر" متهمًا "الواقفين ضد احتفالات أكتوبر خارجون عن السياق الوطني".
واتهم أن جماعة "الإخوان المسلمين" أنها تنفذ ما سماه "مخططًا أميركيًا صهيونيًا باعتبارها إرهابًا داخليًا يواجهه الجيش والأجهزة الأمنية" مشيرًا إلى "أن هناك بعض التخوفات من أن تدعو جماعة الأخوان للعنف في الشارع، لكن الشعب مليء بالحماس للنزول وفرض إرادته الشعبية".
وأعلن حزب "السادات الديمقراطي" عن تنظيم قافلة طبية بقرية منية النصر بمحافظة الدقهلية وذلك خلال فعاليات الحزب بمناسبة احتفالات "أكتوبر".
وأكد الحزب أن هذه القافلة مجرد خطوة أولية وبداية لسلسلة أنشطة خدمية سيقوم بها الحزب خلال الفترة المقبلة في عدة محافظات بالوجهين البحري والقبلي. وأشار إلى أن الوضع الراهن الذي تمر به البلاد يتطلب من الجميع دعم ومساندة الحكومة حتى لو كان هناك تحفظات عليها، لكي تمر الفترة الحالية بسلام، مشددًا على ضرورة تقديم كل حزب لمبادرات خدمية من أجل خدمة المواطنين وعدم الانتظار لقيام الحكومة بكل شيء.
وشدد القيادي في حزب "التجمع" الدكتور رفعت السعيد، على ضرورة الاحتشاد، الأحد، في الميادين المختلفة في المحافظات كلها لمشاركة القوات المسلحة احتفالات نصر "أكتوبر"، ومنع جماعة "الإخوان المسلمين" من تعكير صفو ذلك اليوم، موضحًا "أن ذكرى انتصار أكتوبر هي ملك للشعب المصري، وليست ملكًا لجماعة محلولة ومحظورة وتخضع لأهواء الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بإحداث نوع من الفوضى في ذلك اليوم"، على وصفه.
وأكد عضو الهيئة العليا في حزب "المصريين الأحرار" الدكتور محمود العلايلي، أن نزول الشعب المصري من أجل الاحتفال بانتصار "أكتوبر" هي رسالة للعالم أجمع أن الدولة المصرية الموحدة تتعرض لمحاولات من قبل من سماعها الجماعة "المحظورة"، لضرب الوحدة الوطنية وتفتيت الجيش تنفيذًا لأجندة خارجية، لافتًا أن الشعب لن يسمح بالهتاف ضد الجيش أو مؤسساته.
وأعلن حزب "النور" السلفي أنه لن يشارك في أي تظاهرات في 6 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدًا أن موقفه ثابت منذ حزيران/ يونيو الماضي، على رفض النزول للتظاهر واستخدام الحشد والحشد المضاد، وأنه لا بديل عن التحاور والتصالح الوطني للقوي السياسية جميعها، وأكد أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بالحل والحوار السياسي وأن يبدي كل طرف قدرًا من التنازل المعقول وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية أو شخصية.
وأوضح حزب "مصر القوية" أن نصر "أكتوبر" هو أعظم إنجازات الشعب المصري في التاريخ الحديث، فهو اليوم الذي وحد كل المصريين تجاه عدوهم الحقيقي وهو الكيان الصهيوني، وهو اليوم الذي توحد فيه شعب مصر مع جيشه ليثبتوا للعالم أكذوبة الجيش الذي لا يقهر وليلقنوا العدو الإسرائيلي درسًا لم ولن ينساه .
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، في بيان له، أنصاره للاستمرار في التظاهر والاحتشاد في ميدان التحرير، الأحد، بالتزامن مع احتفالات انتصارات "أكتوبر" موضحًا "لن نقبل أن يمنعنا أحد من استكمال التظاهر في كل ميادين مصر والوصول إلى ميدان التحرير".
وأشار البيان إلى أن المسيرات مستمرة وحظت بمشاركة واسعة وتفاعلاً كبيرًا من قبل المارة والأهالي الذين عبروا عن تضامنهم الكامل من خلال شرفات المنازل ونوافذ السيارات وسط توقعات بمشاركة شعبية غير مسبوقة في فعاليات مليونية "القاهرة عاصمة الثورة" في الـ 6 من تشريتالأول/أكتوبر 2013 في ميدان التحرير.
أرسل تعليقك