أبوظبي - سعيد المهيري
أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع،الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ولا تزال سباقة في كشف مخططات التطرف التي تستهدف سماحة الإسلام وقيمه الإنسانية والحضارية العظيمة.
وأوضح إن ما قدمته المجموعات المتطرفة من وحشية وفكر ظلامي لم يكن خافيا على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة التي طالما كشفت زيف ادعاءات رموز الفكر المتطرف والذين يتفقون جميعا في أهداف شريرة واحدة وإن اختلفت مسمياتهم وتصنيفاتهم فهذه المجموعات المتأسلمة والإسلام منها براء تقبع جميعا في هاوية من الظلام السحيق التي تريد للإنسانية أن تغرق فيه ولكن في كل يوم فإن الإمارات تفضح هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها.
جاء ذلك خلال تقديمه مساء أمس الخميس واجب العزاء في كنيسة الأنبا انطونيوس في أبوظبي في المصريين الأقباط الـ 21 الذين قتلتهم عصابات داعش الإجرامية في ليبيا، حيث رافقه الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وكان في استقباله سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة إيهاب إمام حمودة والقس أنطونيوس ميخائيل والقس فخري بيشوي راعي الكنيسة.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الأيادي الخبيثة التي اغتالت هؤلاء العمال المصريين الذين خرجوا في طلب الرزق استهدفت بفعلتها الشنيعة إن تلوث قيم الإسلام وسماحته ورسالته الحضارية التي جاءت رحمة للعالمين وهي رسالة لا يمت إليها أي من تنظيمات وجماعات التطرف التي تتحدث باسم الإسلام كما أراد المتطرفون من هذه الجريمة البشعة أن يحدثوا الانقسام بين نسيج المجتمع المصري وأن يقدموا رسالة بشعة باسم الإسلام وهو بريء منهم لكن خابت مآربهم الدنيئة.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة حريصة على ترسيخ قيم الإسلام السمحاء ومعانيه النبيلة التي ترسخ من مكانة الإنسان وتعلي من شأنه دون نظر لجنس أو دين أو عقيدة أو قومية أو لون.
وأوضح أن مكافحة التطرف واجبة على كل إنسان.. فالمتطرفون من أمثال داعش وغيرهم لا يؤمنون بحضارة ولا بقيم إنسانية ويقدمون صورا من البشاعة التي لم يعرفها التاريخ ويحاولون أن يلصقوا بشاعتهم هذه باسم الإسلام وهو بريء منهم ومن أفعالهم الدنيئة ومن هنا فإن مكافحة التطرف لا يمكن أن تكون بالاستنكار أو الإدانة وإنما يجب أن يعزز الجميع من جهودهم وتكاتفهم في القضاء على التطرف ورموزه بصوره وألوانه كافة.
أرسل تعليقك