قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تعلن حالة الاستنفار
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عقب وصول عشرات اللاجئين إليها للمرة الأولى

قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تعلن حالة الاستنفار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تعلن حالة الاستنفار

اللاجئين بعد اقترابهما من قاعدة عسكرية بريطانية
نيقوسيا - كارلا أبو شفرا

تسبَّب قاربان يحملان عددًا من اللاجئين في إطلاق صفارات الإنذار الأمنية بعد اقترابهما من قاعدة عسكرية بريطانية تجري ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" المتشدد.

وأعلنت السلطات إغلاق منشأة تابعة للسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص لتأمينها عقب اقتراب حوالي 120 مهاجرًا، يعتقد أنهم سوريون منها دون الكشف عن هويتها.
وتعتبر واقعة وجود قارب على الأراضي التابعة لبريطانيا، سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء أزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من المدرج المستخدم من طرف الطائرات المقاتلة البريطانية.

واتهم مصدر في الجزيرة، وزارة الدفاع بالسماح للقوارب بالوصول إلى قاعدة دون مقاومة تذكر، وسط مخاوف من أنهم قد يكونوا من متطرفي "داعش"، متسائلًا "ماذا لو أن الذين اقتربوا من القاعدة كانوا أعضاء في (داعش) ويسعون إلى مهاجمتنا؟"
وأضاف المصدر "إذا كانت وزارة الدفاع لا يمكنها الكشف أو اعتراض اللاجئين، فمن الواضح أن الأمن ليس في مقدمة جدول أعمال حكومة المحافظين".

ووصلت السفن التي تحمل المهاجرين إلى مقر سلاح الجو الملكي البريطاني في "أكروتيري"، وهي منشأة عسكرية مترامية الأطراف، تستخدم لقصف أهداف "داعش" في شمال العراق، في الساعات الأولى من الصباح.

وبيّنت مراسل قناة "ITV" الإخبارية إيما ميرفي، والتي كانت تنتظر دخول القاعدة، أنها أغلقت من أجل التأمين.
وذكرت في البداية أن أربعة زوارق وصلت إلى الجزيرة، ولكن جرى تعديل الرقم في وقت لاحق إلى اثنين فقط، وكشفت عن أنهما يحملان 114 مهاجرا، منهم 67 رجلا و 19 امرأة و28 طفلا.

ولفت المتحدث باسم القواعد البريطانية، كريستيان غراي، في وقت سابق، إلى أنه "ليس لنا سلطة من حيث جاءت القوارب".

وذكرت وزارة الدفاع أنه من المتوقع أن يتم تسليمهم إلى السلطات القبرصية لشؤون المهاجرين بمجرد أن يتم تجهيزهم. وأضافت "لدينا اتفاق قائم مع جمهورية قبرص منذ عام 2003، للتأكد من أن السلطات القبرصية تتحمل المسؤولية في مثل تلك الظروف".

وكشفت وزارة الداخلية القبرصية أنها تجري محادثات مع المفوضية العليا البريطانية "السفارة" في هذا الشأن.
وقبل توقيع هذا الاتفاق، كان المهاجرون يهبطون على قواعد السلاح الجوي البريطاني بسبب مأزق قانوني، ففي عام 1998 قام قارب صيد يحمل 75 مهاجرا، بالرسو في أكروتيري.

وبعد سبعة عشر عاما، مازالت القوارب تهبط على القواعد البريطانية الأخرى على الجزيرة، في وقت رفضت فيه لندن طلبات اللجوء المقدمة إليها.

يُذكر أن غالبية المهاجرين الذين نزلوا في أكروتيري في عام 1998 من الأكراد العراقيين والسوريين، والذين قدموا مدخراتهم لمهربين لنقلهم من لبنان إلى إيطاليا، إلا أن محرك القارب تعطل، وهرب الطاقم اللبناني.


وجرى نقل المهاجرين من أكروتيري إلى ديكيليا، وهي أكبر قاعدة بريطانية في الجزيرة، حيث تم إيواؤهم في معسكرات بدائية، وظلوا هناك حتى الآن.
وبدأت بريطانيا في استخدام تلك القاعدة في أكروتيري في عمليات قصف "داعش" في شمال العراق في أيلول/ سبتمبر 2014.

وأجرى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، زيارة إلى القاعدة بعد شهرين، لمقابلة الطيارين والمهندسين وموظفي الدعم اللوجستي. وتعتبر القاعدة واحدة من موقعين سياديين احتفظت بهما بريطانيا في قبرص، التي ظلت مستعمرة حتى عام 1960.
وعلى الرغم من قربها من سورية، إلا أن قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، لم تشهد تدفقًا لأعداد كبيرة من اللاجئين الذين استقبلتهم إيطاليا واليونان، والذين زادوا عن 500 ألف هذا العام.

ويميل اللاجئون إلى تجنب الجزيرة بسبب عزلتها الجغرافية النسبية عن بقية أوروبا، والصعوبات التي يواجهونها في مغادرة البلاد.
وفي الشهرين المنصرمين، أنقذت السلطات القبرصية 128 لاجئا سوريًا على متن زورقين في حوادث منفصلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تعلن حالة الاستنفار قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص تعلن حالة الاستنفار



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates