علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد أسفل حائط البراق في القدس المحتلة
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يمتد حتى ساحة الآثار التاريخية ويستقطب الزوار اليهود لأغراض سياسية

علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد أسفل حائط البراق في القدس المحتلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد أسفل حائط البراق في القدس المحتلة

اكتشاف نفق تحت حائط البراق
القدس ـ محمد حبيب

كشفت مصادر عبرية الاثنين أن منظمة "إلعاد" الاستيطانية التي تنشط في مجال تهويد مدينة القدس، تدير نفقا تحت حائط البراق، بصورة غير قانونية.

وأوضحت المصادر أنَّ الكشف عن ذلك تبين من خلال الالتماس الذي تقدّمت به أمام المحكمة العليا ضد "إلعاد"، منظمة اسرائيلية تدعى "عيمق شافيه" تضم في صفوفها مجموعة من علماء الآثار ممن يحتجون على استغلال الآثار لأغراض سياسية، وهي إحدى المنظمات اليسارية العاملة في "إسرائيل".

وتطالب منظمة "عيمق شافيه" بإبعاد منظمة "إلعاد" عن النفق الذي يمر تحت أسوار القدس، مشيرة إلى أن "إلعاد" بدأت بإدارة النفق دون إذن رسمي بذلك، وتستغله كموقع أثري وتجلب الزائرين إليه.

وجاء في رد النيابة أنَّ منطقة النفق تنطوي على حساسية كبيرة من الناحيتين السياسية والدينية، لذا فإنه من الواجب أن تظل تحت الإدارة الكاملة للدولة، خشية التعرض لضغوط دولية.

ويعتبر حائط البراق جزءًا من الحائط العربي للحرم الشريف في القدس، وكان ادعاء اليهود ملكيته سببًا في التوتر الذي نجمت عنه اضطرابات واشتباكات عنيفة خلال آب/ أغسطس عام 1929 بين العرب واليهود في القدس وفي أنحاء عديدة من فلسطين.

وأرسلت الحكومة البريطانية إلى فلسطين لجنة تحقيق في أسباب الاضطرابات عرفت باسم "لجنة شو"، أوصت بإرسال لجنة دولية لتحديد حقوق العرب واليهود في حائط البراق.

ووافقت جمعية عصبة الأمم على هذه التوصية بقرار أصدرته يوم 14/1/1930، وتشكلت بموجبه لجنة من ثلاثة أعضاء من غير الجنسية البريطانية مهمتها "تسوية مسألة حقوق ومطالب اليهود والمسلمين في حائط البراق"؛ لأن هذه المسألة "تستدعي حلًا سريعًا نهائيًا".

وتألفت اللجنة من ثلاثة أعضاء من السويد وسويسرا وإندونيسيا، ووصلت إلى القدس في 19/6/1930 حيث بدأت عملها الذي استمر شهرًا واحدًا عقدت خلاله 33 جلسة، واستمعت إلى وجهات نظر الفريقين، العربي واليهودي، كما استمعت إلى شهادات 52 شاهدًا قدمهم الفريقان اللذان زودا اللجنة أيضًا ب 61 دقيقة.

وكانت المشكلة الرئيسة التي واجهت اللجنة تتمثل في محاولة الصهيونية قلب الوضع الراهن بالنسبة إلى الأماكن المقدسة، إذ ركزت جهودها، بادئ الأمر على حائط البراق متبعة أساليب تدريجية تصاعدية تنتهي بها إلى ادعاء حق اليهود في ملكية "حائط المبكى"، وتمثلت المرحلة الأولى من تلك الخطة بجلب اليهود الكراسي والمصابيح والستائر على غير عادتهم السابقة، ووضع هذه الأدوات أمام الحائط ليحدثوا سابقة تمكنهم من ادعاء حق ملكية الأرض التي يضعون عليها هذه الأدوات، ومن ثم حق ملكية الحائط.

وانتهت اللجنة من وضع تقريرها في مطلع كانون الأول 1930، وخلصت فيه إلى استنتاجات حازت موافقة الحكومة البريطانية وعصبة الأمم معًا، فأصبح بذلك وثيقة دولية هامة تثبت حق الشعب العربي الفلسطيني في حائط البراق، وأهم هذه الاستنتاجات أن تعود ملكية الحائط الغربي إلى المسلمين وحدهم، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لأنه يؤلف جزءًا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الموقف، وتعود إليهم أيضًا ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط، لكون الرصيف موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخبر.

واستنتجت ثانيًا أن أدوات العبادة،أو غيرها من الأدوات التي يحق لليهود وضعها بالقرب من الحائط، بالاستناد إلى أحكام هذا التقرير، أو بالاتفاق بين الفريقين، لا يجوز في حال من الأحوال أن تعتبر، أو أن يكون من شأنها إنشاء أي حق عيني لليهود في الحائط أو في الرصيف المجاور له.

ونص الاستنتاج الثالث أن لليهود حرية السلوك إلى الحائط الغربي لإقامة التضرعات في جميع الأوقات “مع مراعاة شروط حددها التقرير والرابع ينص على منع جلب أية خيمة أو ستار أو ما شابههما من الأدوات إلى الحائط، فيما تضمن الخامس على عدم السماح بنفخ البوق بالقرب من الجدار.

وأثبتت اللجنة الدولية، بالرغم من وجود الانتداب البريطاني في فلسطين وشراسة الهجمة "الإسرائيلية" الاستعمارية آنذاك، أن حائط البراق أثر إسلامي مقدس، وأن كل حجر فيه، والرصيف المقابل والمنطقة الملاصقة داخل أسوار المدينة القديمة، ملك عربي ووقف إسلامي، وأن لا حق إطلاقاً لليهود ولليهودية في ملكية أية ذرة من ذراته، وأن كل ما لليهود من حق هو إمكان زيارة الحائط فقط، بل إن هذا الإمكان مصدره التسامح العربي الإسلامي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد أسفل حائط البراق في القدس المحتلة علماء آثار إسرائيليون يكشفون عن نفق جديد أسفل حائط البراق في القدس المحتلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates