أبوظبي- جواد الريسي
استقبل رئيس جمهورية البرتغال انيبال كافاكو سيلفا، الثلاثاء، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي نقل إليه تحيات رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتمنياته مزيدا من التقدم والازدهار للبرتغال حكومة وشعبًا.
وأكد بن زايد، العلاقات التاريخية التي تربط بين دولة الامارات وجمهورية البرتغال، وأهمية ترسيخها وبناء جسور جديدة للتواصل بين البلدين والشعبين الصديقين، وترجمة حرص قيادتي البلدين على تعزيز الصداقة، وبناء تعاون مثمر وشراكة استثمارية تعود بالخير والمنفعة الاقتصادية في مختلف المجالات.
وجرى خلال اللقاء، بحث مجمل علاقات التعاون بين دولة الإمارات والبرتغال، والسبل الكفيلة لتنميتها وتطويرها لتشمل عددًا من المجالات، ما يسهم في فتح آفاق جديدة من العمل المشترك، فضلًا عن بحث إمكانية إتاحة فرص شراكة بين البلدين في عدد من القطاعات المختلفة، وتم تبادل الرأي والتشاور في شأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فضلًا عن التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وترأس بن زايد، وفد بلاده في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والبرتغال في لشبونة فيما ترأس الجانب البرتغالي نائب رئيس الوزراء باولو بورتاس، وسط حضور عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.
وشهد الاجتماع، التوقيع على عدد من الاتفاقيت ومذكرات التفاهم: مذكرة تفاهم بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية والمعهد الدبلوماسي البرتغالي، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون وتحفيز الصادرات بين مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ووكالة التجارة والاستثمار الخارجي البرتغالية، ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات واتحاد رجال الاعمال البرتغالي، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين المجلس الوطني للسياحة والآثار في الدولة ووزارة السياحة البرتغالية.
كما تم توقيع رسالة نوايا بين وزارة التعليم والعلوم في البرتغال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات في مجال الاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية واتفاقية خدمات النقل الجوي ومحضر اجتماع أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة مع الجمهورية البرتغالية.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نهاية الاجتماع، شدد نائب رئيس الوزراء البرتغالي على أهمية الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها حيث تبين قوة العمل في الفترة الماضية ومدى نجاح الاجتماعات الثنائية بين البلدين، وتحدث عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرتغال في الأعوام الأربعة الماضية، مبرزًا أنّ موقف الإمارات يهتم بالسلام والحكمة ويسعى دائمًا إلى إيجاد الحلول.
من جانبه، بيّن بن زايد، أنّ الإمارات والبرتغال تعملان معًا على إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين لإيجاد فرص استثمارية ما يساعد في تسهيل علاقات أمور رجال الأعمال في البلدين، موضحًا أنّه "تم التطرق إلى واحدة من النقاط التي سنحت لنا الفرصة للتحدث عنها خلال الاجتماع؛ كيفية التعاون للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي"، وأعرب عن فخره أنّ الإمارات أول دولة عربية تتمكن من الحصول على إعفاء من تأشيرة الدخول المسبق إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي "شنغن"، وشكر الجانب البرتغالي على دعمهم لذلك القرار.
أرسل تعليقك