ضباط الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية خلال مواجهة نيران طالبان
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تؤكد الحركة أنها توفر خدمات أفضل وتطبق القانون الإسلامي

ضباط الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية خلال مواجهة نيران "طالبان"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضباط الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية خلال مواجهة نيران "طالبان"

الرائد محمد قاسم وعدد قليل من ضباطه في الثكنات المتهدمة
كابول ـ أعظم خان

تجمع الرائد محمد قاسم وعددٌ قليلٌ من ضباطه في الثكنات المتهدمة في مقر قيادة الشرطة الوطنية الأفغانية في منطقة بركي برك، في وقت مبكر من صباح أحد أيام كانون الثاني / يناير الماضي على السهول المرتفعة، شرق أفغانستان.

كان قاسم وضباطه وحدة واحدة فقط من أمن الحكومة المتاحة لحماية 100000 شخص يعيشون في حي حجمه يساوي ضعف حجم مانهاتن، وتم السيطرة الآن على نحو نصف الحي من قِبل حركة طالبان.

تبتعد كابول عن هذا الحي بنحو 40 ميلًا، ولكن الجيش الوطني الأفغاني لم يوجد في برقي برك منذ عامين.

اخترقت مياه الأمطار سقف مكتب قاسم وانقطعت الكهرباء إلى أجل غير مسمى، حتى أنَّ الرجال كانوا يجلسون على وسائد أرضية حول موقد الخشب في غرفة نوم قاسم، يشربون الشاي الأخضر في أكواب زجاج ملطخة ويتحدثون في مشاكل هذا اليوم.

كانت المشكلة الأولى في هذا الصباح وفاة الحاج خليل، وأوضح قاسم أنَّ خليل كان واحدًا من أغنى الرجال في "تشيلتان"، وهي قرية صغيرة تبعد نحو 8 أميال من مقر المقاطعة، وكان يزرع التفاح والمشمش، وكان يملك محل للبقوليات في مدينة كويتا الباكستانية.

قًتل خليل بينما كان في طريقه إلى منزله، إذ أطلق 3 مسلحين من طالبان النار على سيارته، مما أدى إلى انفجار السيارة، وكان خليل برفقة اثنين من الركاب، ولكن الراكب الثالث نجا، ويتعافى الآن في إحدى مستشفيات كابول.

ويجب على قاسم تعويض عائلة خليل عن وفاته، وبسرعة، وقبل أنَّ يقرر المنتفضون المتبقون في "تشيلتان" أنَّ القتال لم يعد يستحق كل هذا الجهد.

وتتلخص وظيفة الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية في محاربة طالبان، وكسب ولاء الشعب، وهي المعضلة ذاتها التي تواجهها الشرطة في مناطق الصراع في العراق، فتقديم الخدمات يحتاج إلى أمن، وتوفير الأمن يحتاج إلى خدمات، وفي الكثير من الأحيان لا يوجد أي منهما في أفغانستان.

وقُتل في بركي برك العام الماضي، 30 ضابطًا من ضباط قاسم من أصل 200 ضابطٍ فقط، وهو ما يمثل واحدًا من أعلى معدلات الوفيات للشرطة في أفغانستان.

وتأمل حركة طالبان في استعادة السيطرة على أفغانستان، والاعتراف بأنَّ الشرطة تشكل أكثر بكثير من مجرد تهديد عسكري، وتؤكد طالبان أنها توفر خدمات أفضل، وأنها ستطبق القانون (الإسلامي) والحدّ من فساد الحكومة وقبل كل شيء السلام، بحسب زعمها.

وأوضح قائد الشرطة الوطنية الأفغانية، الذي يشرف على لوغار، الجنرال عبدالحكيم، أفضل مدير مكتب للشرطة هو قاسم، فإنه كان يفهم أهمية التواصل مع الناس, عمل أبناؤه معه في المنطقة، التي نشأ وترعرع بها, وطلب قاسم من أخوة خليل عدم القلق، مؤكدًا أنه سيوقف قاتليه.

هزت وفاة الحاج خليل أخيرًا بعض صناع القرار في كابول، وأوضح شقيق خليل أنه يريد ضمانات من الجيش؛ لأنه لن يترك قاعدته المهجورة ولن يترك رجال "تشيلتان" يدافعون عن أنفسهم، وأشار إلى أنه بحاجة إلى جنود، كما يجب بناء نقطة تفتيش في "تشيلتان".

لم تستطع الشرطة في أفغانستان الوصول إلى قاتلي خليل، لم تكن هناك أدلة كافية لتوقيف أحدٍ ممن يشكون فيهم.

واقتحم انتحاريون من طالبان المجمع الذي كان فيه الجنرال عبدالحكيم، لكنه كان بعيدًا، ولكن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا من رجاله، وكثير منهم كانوا يتناولون الغداء في الكافتيريا، ويعد الاعتداء واحدًا من أكثر الهجمات تدميرًا للشرطة منذ عام.

بعد ذلك بوقت قصير، توقف قاسم عن الرد على هاتفه، وعندما سُئل الجنرال عبدالحكيم عن ماذا حدث له؟ أوضح أنّ مسؤولين من وزارة الداخلية في كابول اعتقلوا قاسم، لأنهم اشتبهوا في أنه كان مشتركًا في الهجوم.

وأوضح الجنرال عبدالحكيم أنَّ وزارة الداخلية اتهمت 3 من أقرب مساعدي قاسم باستخدامهم سيارة الأخير لدفع المهاجمين الانتحاريين عن طريق نقاط تفتيش الشرطة الأولية حول المجمع, وفي تطور آخر مذهل، اتُهم شقيق خليل قاسم بالتواطؤ في اغتيال شقيقه.

قامت مجموعة من الضباط في كابول باعتقال قاسم ومساعديه الثلاثة في براقي باراك في 23 شباط / فبراير الماضي, وصرح الجنرال عبدالحكيم أنَّ الشرطة عثرت في غرفة نوم قاسم على نوع من الأسلاك التي غالبًا ما تستخدم في صنع العبوات الناسفة، كما عثروا على جهاز تتبع يستخدمه المسلحون في الانفجارات.

من الصعب إدراك أنَّ قاسم يكون مذنبًا وأنه ارتكب هذه الجرائم، فقبل ذلك اختطف مسلحون ابنه، عندما كان رئيس مكافحة المواد المخدرة في المنطقة, فليس من السهل أبدًا معرفة الحقيقة في أفغانستان، فهل يمكن أنَّ يساعد قاسم في قتل خليل؟ هل يمكن أنَّ يكون ساعد في قتل أكثر من 20 من زملائه الضباط في بول؟

دوافع قاسم الحقيقية غير معروفة، وأيضًا أسباب ودوافع من اتهموه غير معروفة، كما تحدث الاعتقالات لأسبابٍ سياسيةٍ في كثير من الأوقات، فالشرطة والمخابرات تستجوب قاسم الآن، وربما يمكن الإفراج عنه.

وأوضح الجنرال عبدالحكيم أنه ليس المسؤول عن التحقيق مع قاسم، كما أنه يشك في أنَّ قاسم كان مشتركًا في وفاة خليل، كما أنه لا يمكن أنَّ يكون ساعد في الهجوم على مقر بول.

وأكد أنه يعرف قاسم جيدًا، مضيفًا: "يمكن للناس أنَّ تغيير عقولهم في غضون دقائق", وأوضح الجنرال أنه بالفعل استبدل قاسم بزعيم شابٍ من منطقة مجاورة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباط الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية خلال مواجهة نيران طالبان ضباط الشرطة الأفغانية في الخطوط الأمامية خلال مواجهة نيران طالبان



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates