ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى السلطة
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرز علاقاته الخفية وتحالفاته السرية مع "القاعدة" و"الحوثي"

ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى السلطة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى السلطة

المحلل السياسي البريطاني الشهير ريتشارد سبنسر
لندن ـ كاتيا حداد

كشف المحلل السياسي البريطاني الشهير ريتشارد سبنسر، عن السياسة التي يتبعها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في "تمزيق اليمن"، مستعرضًا في مقال تحليلي له الأسباب التي أدّت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، لاسيما التمدد الحوثي المدعوم من إيران من جهة، والمملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة أخرى.

وأبرز سبنسر في مقاله، مواقف الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح التي اتسمت بالبراغماتية البحتة، بما فاقم الوضع في اليمن، وأضاف "لأعوام طويلة، رأى الأميركيون الرئيس السابق علي عبد الله صالح حليفًا رئيسيًا في الحرب ضد تنظيم "القاعدة"، وقالوا: إنَّه سمح لاستخدام قواعد جوية من قبل طائرات أميركية من دون طيار لضرب نشطاء الحركة، وبكل سرور تلقى المساعدات الغربية نقدًا وإمدادات الأسلحة".

وأضاف "وفقًا لمطالبات في تقرير الأمم المتحدة الشهر الماضي، كان أحد أهم الأشياء التي فعلها صالح عندما كان مهددًا حكمه الذي استمر لمدة ثلاثة عقود؛ من قبل الربيع العربي عام 2011؛ هو اتحاده وإبرامه صفقة سرية لإعطاء المقاطعة الجنوبية بكاملها لتنظيم "القاعدة"، وكلما نجح في تصوير اليمن على أنَّه يمكن أن يقع في أيدي المتشددين، كلما رغب الغرب في إبقائه في منصبه بأي ثمن".

وتابع "لكن تحالفه غير المقدس فشل في تحقيق أهدافه، من هنا أُجبر داعموه الغربيين على التخلي عن دعمه في مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية؛ ولكن في الأسبوع الماضي، عقد الرجل صفقات مع أي شخص سيبقيه في السلطة وأثبت مرة أخرى أنه على درجة من المكر لا ينبغي أبدا الاستهانة بها".

واستطرد سبنسر "في خطوة جلبت خرابًا جديدًا إلى أفقر دولة في العالم العربي، احتلت المدن الرئيسية في اليمن من قبل الحوثيين، وهي جماعة مسلحة من الأقلية الشيعية شمال البلاد، حاصروا الأربعاء الماضي مدينة عدن الساحلية وتم إجبار الرئيس عبد ربه منصور هادي، على الفرار بالقوارب إلى عمان، ما اضطر المملكة العربية السعودية المجاورة لشن غارات جوية، كما ادعت الرياض أنَّ الحوثيين مدعومين سرًا من إيران العدو اللدود والمنافس الرئيسي للطاقة في الشرق الأوسط".

واسترسل "نفت طهران أي تورط لها؛ لكن الشخص الوحيد الذي ساعد بلا شك الحوثيين هو صالح، وبعد أن قاتلهم بضراوة خلال الفترة التي قضاها في السلطة، انضم الآن إلى جانبهم، كما أعطى تعليمات للمقربين والأقارب في الجيش للانضمام إلى قوات المتمردين، وبالتالي حوَّل التمرد المحلي الصغير ليصبح حربًا أهلية وطنية كل ذلك ليعيد نفسه مرة أخرى إلى مركز السلطة".

واستأنف "القائد المكيافيلي حتى بمعايير الشرق الأوسط، لاحظ الحكم المضطرب في اليمن والذي كان مثل الرقص على رؤوس الثعابين؛ لكن عودته كانت مذهلة، خصوصًا وهو رجل غارق في صفقات مع زعماء القبائل، القوى الإقليمية، وحتى تنظيم القاعدة، جعلت العديد يتعجب ما إذا كان هو نفسه الثعبان الأكبر".

وأرف "التحالف الذي تقوده السعودية، المدعوم من الغرب يشن ليلًا غارات ضد مواقع الحوثيين في محاولة لتحويل دفة الأمور، ويهدد أيضا بعملية برية إذا لم ينسحب صالح والحوثيين، قائلين إنَّ الروابط الإيرانية بالجماعة يجعلها خطرًا على المصالح العربية في جميع أنحاء المنطقة".

وأكمل سبنسر "وفقا للحوثيين، 45 مدنيًا قتلوا خلال القصفـ، وقد قسمت هجمات سكان العاصمة اليمنية، صنعاء، فكثير منهم قالوا أنهم كانوا يعارضون الحوثيين حتى بدأ القصف، أما بعده، قالوا: أنا على استعداد للقتال مع الحوثيين لأنني لا يمكن أن أدعم قتلة شعبي".

وبيَّن أنَّ "إيران، المتهمة من الكل بتسليح وتدريب الحوثيين، طالبت التحالف بوقف هجماته، ولكن وسط مخاوف من حرب طائفية على نطاق أوسع، فقد تم التغاضي عن دور صالح غير العادي، والسهولة التي غير بها ولاءه يقدم المزيد من الأدلة على خطورته بالنسبة للغرب الذي دعم الطغاة العرب، وتنبع هذه القدرة على استغلال المخاوف من الجماعات المتطرفة كونه يعتمد إلى حد كبير على عدم المعالجة فعليا".

وأبرز أنَّ "هناك دائمًا كانت شكوك بأنَّ صالح متورط في صفقات مع مسلحي القاعدة، والذي كان من المفترض أنه يقاتلهم؛ لكن ملخص تقرير السفارة الأميركية التي نشرها ويكيليكس ذكر أنَّه لم يكن هناك الكثير من الأدلة حول هذا القتال".

ونوَّه إلى أنَّه وفقا لتقرير الأمم المتحدة الأخير من قبل "هيئة الخبراء" التي أعدت لمجلس الأمن الدولي، "التقى صالح بالأمير المحلي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، سامي ديان، في مكتبه في صنعاء عام 2011، وفي ذلك الوقت، كانت اليمن تواجه الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت تهدد بالفعل حكام الشقيقات العرب في كل من مصر وليبيا وسورية".

وأشار إلى أنَّ "الدهشة كانت واضحة على وزير دفاع صالح، الذي كان حاضرًا الاجتماع، حيث أكد ديان أنَّ الجيش كان على وشك الانسحاب من كل محافظة أبين، التي تشكل مساحة كبيرة من الساحل إلى شرق عدن، ما سيترك الكثير من الغنائم السهلة للأمير، الذي كان قد تعهد في وقت سابق بقتل صالح".

وتابع سبنسر "هذا هو بالضبط ما حدث بعد ذلك، في أيار مايو 2011، عندما حاصر المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية وزارات صالح في العاصمة صنعاء، احتلّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية محافظة أبين، والذي ظلت تحت أيديهم لمدة عام، وفي الوقت نفسه، تبخرت وحدة مكافحة التطرف الحكومية التي تدربت على يد الغرب، والتي يقودها ابن شقيق صالح، و كل ذلك تم في ظروف غامضة".

وأكمل "ساعدت الغارات المفاجئة لتنظيم القاعدة داخل الأراضي الحكومية على تقويض الاحتجاجات ضده بسبب دعاوى الأمن الإقليمي، أما الآن، فإنَّ ميراث هذه الاستراتيجية،هو صعود الحوثيين حيث صعود تنظيم القاعدة هو أحد أسباب سيطرتهم".

واستأنف "السيد صالح، مع ذلك، قد يكون له أسباب أخرى للتشبث بالسلطة، حيث تمت الإشارة في قسم آخر من تقرير الأمم المتحدة الى الادعاءات التي اتهمته بتراكم ثروة هائلة أثناء وجوده في الحكم، وكثير منه تم تهريبه بعيدًا على يد رجال أعمال أصدقاء من جميع أنحاء العالم".

وتزعم التقارير بأنَّه جمع بين أصول 32 بليون دولار و أموال تقدر ب60 بليون دولار علاوة على ما يعتقد أنَّه تم تهريبه إلى الخارج تحت أسماء وهمية أو أسماء آخرين، ويقال "إنَّ هذه الأصول أخذت شكل أملاك، ونقود وأسهم وذهب وسلع ثمينة أخرى".

وأوضح سبنسر "الأرقام قد تكون مبالغ فيها؛ لكن الكثير من مكاسب السيد صالح غير المشروعة، حيث قد عمم مرة أخرى عملية الدفع لزعماء القبائل للفوز بولائهم؛ لكن أحد المحللين السعوديين قدر أنه في حين أنَّ الرقم 60 بليون دولار مرتفع جدًا، فإنَّ الأقرب إلى الواقع ربع هذا المبلغ".

وأضاف "غير واضح ما هي الخطة النهائية لصالح والحوثيين، فبينما ظل صالح صامتا عن طموحاته، إلا أنَّه طالب الحوثيين بإشراكه في حكومة موسعة، وليس من الواضح، مع ذلك، ما إذا كانوا يعتقدون بأنهم يستطيعون ممارسة النفوذ على كامل أنحاء البلاد، بما في ذلك انتشار الخلافات القبلية بشدة، والخلافات المذهبية، وانتشار القاعدة في المناطق النائية".

وأكد "في غضون ذلك الشعب اليمني، وكثير منهم يعتقد بأنه من خلال طرد صالح، كان من الممكن أن تتشكل حكومة أكثر تمثيلًا لمصالحهم، بينما الآن يجدون أنفسهم في الملعب المنافس للمصالح الإقليمية والطائفية والإيديولوجية، وقد رحب البعض بالتدخل السعودي، واعتبروه السبيل الوحيد لاستعادة نوعًا من التوازن ضد صالح، وأمثاله؛ لذا خرجت المظاهرات المعارضة للحوثيين في صنعاء".

واستدرك "ظهر هذا في تصريحات الأشخاص العاديين، الذين قالوا: الحوثيون هم خدم لإيران ويدمرون بلدنا لصالح إيران، إذا كانوا شيعة مثل إيران، فيمكنهم الذهاب إلى هناك والقتال هناك، وليس في وطننا، والبعض الآخر قال: لا يهمني من يفوز أنا أؤيد الضربات الجوية إذا كانت تستهدف فقط قوات الحوثيين، ولكن أنا ضدها إذا ما استهدفت الجيش أو المدنيين. ومع ذلك، مثل كل شيء آخر في اليمن، من غير المرجح أن تكون الخيارات بهذه البساطة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى السلطة ريتشارد سبنسر يكشف محاولات علي صالح العودة إلى السلطة



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates