أبوظبي - فيصل المنهالي
أعلنت جائزة "زايد" لطاقة المستقبل أن العدد الإجمالي لطلبات المشاركة والترشيحات لدورة عام 2016 وصل إلى ألف و437 طلبا من 97 دولة لدى إغلاق باب المشاركة في الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي ما يمثل أكبر عدد من الطلبات منذ انطلاق الجائزة قبل ثمان سنوات.
وتلقت الجائزة 888 طلبا للمشاركة في فئات الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والجائزة العالمية للمدارس الثانوية إلى جانب 549 ترشيحا لفئة أفضل إنجاز شخصي، وكانت الجائزة قد حققت رقما قياسيا في تموز/ يوليو 2014 عندما تلقت 1111 طلبا للمشاركة في دورة عام 2015.
واستحوذت بلدان الأسواق الناشئة على الحصة الأكبر من المشاركات تقدمتها الهند 67 طلبا والصين 41 طلبا كما ارتفعت الطلبات المقدمة من منطقة آسيا لتصل إلى 186 طلبا بزيادة قدرها 50 بالمائة مقارنة بالعام الماضي بينما ازدادت طلبات المشاركة المقدمة من أفريقيا بنسبة 100 بالمائة لتصل إلى 102طلبا في حين قدمت دول أمريكا اللاتينية 241 طلبا للمشاركة بزيادة مقدارها 103 بالمائة بقيادة المكسيك 83 طلبا وكولومبيا 54 طلبا.
وتعليقا على حجم المشاركة اللافت في الدورة المقبلة صرَّح رئيس جمهورية أيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة "زايد" لطاقة المستقبل أولافور راجنار جريمسون، بأنَّ هذا العدد الكبير والاستثنائي من الطلبات المقدمة من جميع أنحاء العالم يعكس المكانة العالمية البارزة التي وصلت إليها الجائزة في مساعيها إلى تكريم المبدعين الذين يرسمون بحلولهم المبتكرة ملامح قطاع الطاقة في عصرنا الحالي ويبنون أسسا متينة لمستقبل أفضل ومستدام للقطاع.
وأضاف جريمسون إن إرث الشيخ زايد إلى جانب ما تقدمه الجائزة من منح مالية وتكريم عالمي يوفران للمبدعين والرواد مصدر إلهام للوصول إلى مستويات جديدة من التميز في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية وبالتالي تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
وأوضح وزير دولة المدير العام لجائزة "زايد" لطاقة المستقبل الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، أنَّ "جائزة زايد لطاقة المستقبل قامت منذ تأسيسها بدور أساسي في تشكيل الملامح المستقبلية لقطاع الطاقة وساهمت بالفعل في تحسين حياة أكثر من 150 مليون شخص حول العالم ويشكل هذا الرقم القياسي في عدد المشاركات تزامنا مع النمو المطرد الذي شهدته الجائزة على مدى السنوات الماضية انعكاسا لأهمية الجائزة ودورها في مساعدة المبدعين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتمكينهم من تحقيق التغيير المنشود وترك أثر إيجابي على حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
ويعكس النطاق العالمي للمشاركات في دورة عام 2016 تزايد الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في البلدان النامية، ففي عام 2014 رفعت الصين حصتها من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بنسبة 31 بالمائة لتصل إلى 270.2 مليار دولار في حين شهدت الهند زيادة سنوية بنسبة 14 بالمائة في استثمارات الطاقة المتجددة التي بلغت 7.4 مليار دولار بينما قامت البرازيل برفع حصتها من 2 في المائة إلى 3 في المائة .
ويتم اختيار الفائزين وفق عملية تقييم صارمة مكونة من أربع مراحل رئيسية حيث تتضمن المرحلة الأولى إعداد قائمة مختصرة من المرشحين من قبل شركة عالمية مستقلة للبحث والتحليل للتأكد من توافق جميع المشاركات مع معايير وقوانين الجائزة وصولا إلى المرحلة الأخيرة التي يجتمع فيها أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الفائزين عن كل فئة.
وتضم لجنة التحكيم عددا من كبار الشخصيات على مستوى رؤساء الدول وخبراء الطاقة إلى جانب شخصيات عالمية مهتمة بالتنمية المستدامة.
أرسل تعليقك