أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عناصر "داعش" يبذلون جهودًا لنقل السلاح إلى الأحياء السكنية في المدن السورية بعد أن دب الذعر في صفوفهم نتيجة الضربات الروسية الدقيقة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف الثلاثاء، أنه بعد إدراك المسلحين للفعالية العالية في كشف وسائل الاستطلاع الروسية للقواعد المموهة حيث يحفظ السلاح والمعدات، وإدراكهم الخطر الواقعي للقضاء عليهم سريعًا، يتخذ المتطرفون جهودًا لنقل السلاح إلى الأحياء السكنية في المدن.
وأضاف أن المسلحين ينشرون بالعادة المدرعات بالقرب من المساجد وهم يدركون بشكل جيد أن الطيران الروسي لن يشن ضربات عليها أبدًا.
وعرض المتحدث على الصحافيين لقطات فيديو، صورتها الاثنين إحدى الطائرات الروسية بلا طيار خلال جولة استطلاعية، تبين اصطفاف مدرعات قرب مسجد في حي سكني.
وشرح للصحافيين: "هذا المثال يشير بوضوح إلى أن المواطنين المعتدلين لا يمكنهم الاختباء وراء المدنيين جاعلين منهم دروعًا بشرية، ناهيك عن القيام بنقل المدرعات إلى المؤسسات الدينية، كل هذه الأفعال هي بطاقة تعريف بالمتطرفين فقط".
ووصف ممثل الوزارة وسائل الإعلام الأجنبية التي زعمت شن المقاتلات الروسية ضربات على تدمر بأنها "لا تقدر سمعتها كثيرًا"، مؤكدًا أن سلاح الجو الروسي في سورية "لا يُستخدم في المناطق السكنية، وخصوصًا التي توجد فيها آثار".
وذكّر بالصور التي نقلتها وسائل الإعلام سابقًا عن تدمير مسلحي "داعش" للآثار المعروفة في تدمر، معتبرًا "الاتهامات في ضوء ذلك، بأنها على الأقل غير مهنية وخارج نطاق أخلاق الصحافة".
وأفاد اللواء إيغور كوناشينكوف: "نحن لا نستبعد أنه في هذه منطقة تدمر وغيرها من البلدات المأهولة يحضر المتطرفون الآن عن قصد استفزازات عبر تفجير مساجد بهدف عرض صور وتسجيلات فيديو مفبركة لاتهام الطيران الروسي على أراضي الجمهورية العربية السورية القيام بذلك".
وميدانيًا، شنت مقاتلتان روسيتان "سو-25" الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر غارة على معسكر ميداني لتنظيم "داعش" في سورية يجري فيه تدريب مسلحين أجانب.
وأوضح كوناشينكوف أن المعسكر كان موجودًا في منطقة كفرعويد في ريف إدلب، وقال إنه "تم اعتراض اتصالات لاسلكية في هذا المعسكر لمحادثات بلغات أجنبية عدة، ما يشير إلى أنه كان يجري في هذه القاعدة تدريب مسلحي تنظيم داعش الأجانب".
وأضاف كوناشينكوف أن طائرتين هجوميتين قصفتا كذلك معسكرًا ميدانيًا في ريف إدلب، ما أسفر عن تدمير مبان كان يستخدمها المتطرفون لخزن مواد متفجرة واحتياطات مادية تقنية وغذائية.
في غضون ذلك دمرت طائرات "سو-24إم" القاذفة مركزين قياديين لـ "داعش" قرب دير الزور باستخدام قنابل خارقة للخرسانة، كما دمرت مقاتلات مماثلة في ريف العاصمة دمشق في الغوطة معملًا لصنع الذخائر تابعًا للتنظيم المتطرف، وذلك باستخدام قنابل موجهة.
وصرّح المتحدث باسم الوزارة الروسية بأن معطيات الاستطلاع أكدت تدمير مصدر مد المتطرفين بالذخائر والمواد المتفجرة المخصصة للاستخدام ضد الأفراد والعربات المدرعة.
وفي ريف اللاذقية تعرضت نقطة ارتكاز لـ"داعش" إلى ضربة من قاذفة "سو-34"، أسفرت عن تدمير تحصينات المسلحين بالكامل وانفجار قذائف ووقود أدى إلى اندلاع حرائق في المكان، وقامت المقاتلات الروسية الثلاثاء بـ 20 طلعة حربية ضد 12 موقعًا للتنظيم في سورية.
أرسل تعليقك