أبوظبي – جواد الريسي
استأنفت بلدية مدينة أبوظبي حملتها الرامية إلى إزالة الأطباق اللاقطة عن المباني والشرفات، بهدف الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، في الوقت الذي تسعى فيه البلدية، وبالتعاون مع جميع شركائها الاستراتيجيين، إلى تحسين المظهر العام للمدينة، كونه يشكل أحد أهم أولويات حكومة أبوظبي ضمن الخطة الاستراتيجية 2030.
وتشمل أهم عناصر خطة التحسين المباني التي تقع مسؤوليتها على عاتق بلدية مدينة أبوظبي، عبر التخلص من أنواع المشوهات التي تمس المظهر العام للمدينة، وإزالة الأطباق اللاقطة المخالفة من على أسطح المباني والشرفات، والإبقاء على الحد المسموح به، والمطابقة لاشتراطات التركيب، وذلك لما لها من أثر بيئيّ سلبيّ إضافة إلى تشويهها للمظهر الحضاري للمدينة، وكونها تشكل مصدر خطرٍ على سلامة المجتمع، والالتزام بعدد 4 من الصحون اللاقطة، بالنظام المركزي على أسطح المباني، تنظيمًا للوجه الحضاري.
وأكّد مدير إدارة المراكز الخارجية في بلدية مدينة أبوظبي أحمد فاضل المزروعي أنّه "ضمن هذا الإطار تعرب البلدية عن أسفها لاضطرارها إلى توجيه إنذار لغير الملتزمين بإزالة الأطباق اللاقطة".
وأضاف "حرصًا من البلدية على إتاحة الفرصة أمام الجمهور لإزالة أسباب المخالفة فقد منحت مهلة يستطيع المخالف أن يقوم خلالها بإزالة الأطباق اللاقطة المخالفة"، مشيرًا إلى أنها "تتبع في مواجهة هذه المشكلة طرقًا متعددة تبدأ بالتوعية والتوجيه بأهمية الالتزام بهذه التوجهات، والمساهمة مع النظام البلدية في الحفاظ على المظهر الحضاري، ثم تبدأ بعدها مرحلة إصدار الإنذارات للمخالفين، لتأتي في النهاية مرحلة توجيه المخالفة، في حال عدم قيام المخالف بإزالة الأطباق اللاقطة التي تخص المبنى المخالف خلال المهلة الممنوحة لذلك".
وتهيب البلدية بـ"الالتزام خلال المهلة الممنوحة بتصحيح وضع الأطباق اللاقطة كي لا تضطر لإصدار مخالفات، التي تتنوع حسب طبيعتها، حيث يقوم مفتشو البلدية وحسب الصلاحيات المنوطة بهم بتوجيه مخالفات لعدم التزام المالك بتركيب الأطباق اللاقطة المطابقة للمواصفات المطلوبة، وكذلك توجيه مخالفة لتركيب الأطباق اللاقطة في مكان غير مسموح به، أي عدا أسطح المباني والحدائق الداخلية، وتوجيه المخالفات في حال زيادة عدد الأطباق اللاقطة عن أربعة أطباق لكل مبنى، وتركيب الأطباق في غير الأماكن المخصصة لها، أي فوق خزانات المياه وغرف التدفئة والتكييف وفوق غرف المصاعد أو الدرج على الأسطح، أو في تركيب الأطباق اللاقطة على جوانب سطح المبنى أو الشرفات من الاتجاهات كافة، وعلى أسوار السطح أو مناشر الغسيل، وفوق أنابيب المياه والصرف الصحي وأعمدة الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه، ومخالفة الشروط الفنية لتركيب الأطباق اللاقطة، وأخيرًا في حال مخالفة شروط الأمن والسلامة العامة بشأن تركيب الأطباق اللاقطة من أعمال وأجهزة كهربائية وإلكترونية".
وتابع المزروعي أنّ "تحرك البلدية جاء انعكاسًا لعملية الرصد التي أكدت وجود انتشار عشوائي وكثيف للأطباق اللاقطة بصورة تشوه المظهر العام، وأن البلدية تجدد دعوتها لمُلاك المباني والفلل ومُستأجري المباني بأنواعها كافة، والسكان في مدينة أبوظبي إلى إزالة الأطباق اللاقطة المخصصة لاستقبال البث الفضائي الخاص بالأجهزة التليفزيونية، وتمديدات أسلاكها المنتشرة بشكل كثيف وعشوائي على أسوار وواجهات المباني والفلل والشرفات، والتي تعتبر مخالفة لاشتراطات البلدية، وذلك تجسيدًا لاستراتيجية البلدية في الحفاظ على المظهر العام لمدينتنا وتحسين الوجه الحضاري لها وتعزيز جوانب الأمن والسلامة العامة، والحدّ من التلوث البيئي وتأثيراته، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتعزيز دورهم في حماية البيئة والحفاظ عليها من جميع أشكال التلوث والتشويه".
وبيّن أنه "ينتج عن هذه الظاهرة العديد من السلبيات المترتبة على تركيب الصحون اللاقطة عشوائيًا، منها على سبيل المثال تشويه المنظر العام للمدينة بسبب كثافة انتشار الأطباق على أسطح المباني، وبناءً عليه فإن تركيب الأطباق وعدم صيانتها وتمديد الكابلات وتوصيلاتها على الجدران بصورة غير حضارية ظاهرة يجب التخلص منها، وأن نتكاتف جميعًا لتحقيق هدف تحسين المظهر العام للمدينة".
وأردف "من السلبيات المترتبة على هذه الظاهرة إعاقة القيام بأعمال الصيانة الدورية ووصول معدات الإغاثة إلى أسطح المباني في حالات الطوارئ والإنقاذ بسبب كثافة انتشار الأطباق اللاقطة والكابلات الخاصة بها".
وأشار إلى أنَّ "تركيب هذه الأطباق بشكل غير منظم يؤثر على الهيكل الإنشائي للمبنى ويتسبب في تدمير مواد العزل المائي لأسقف المباني في حالة تثبيت الأطباق على أرضية السطح مباشرة الأمر الذي يؤدي إلى تسرب مياه الغسيل والأمطار إلى الشقق في الطابق الأخير والتأثير على الهيكل الإنشائي بشكل عام".
أرسل تعليقك