القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة في محيط حي جوبر الدمشقيّ
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيطرت على المنطقة الصناعيّة في عدار البلد واستخدمت سلاح الجو والبر

القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة في محيط حي جوبر الدمشقيّ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة في محيط حي جوبر الدمشقيّ

القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة
دمشق ـ ميس خليل

تشنّ القوّات الحكوميّة حملة عسكريّة غير مسبوقة على عدرا البلد، في ريف دمشق الشمالي، مستخدمة سلاح الجو والبر، بالتزامن مع معركة كبيرة تخوضها على محوري جوبر والدخانية.
 
وتمكّنت القوات الحكومية، بعد ساعات من بدء عملية عدرا البلد، من التقدم على اتجاهات عدة، والسيطرة على معامل الغاز، والفيم للمنظفات، والديكرون، والبغدادي، والرنكوسي، والإنشاءات المعدنية، والنقل الداخلي، كما أحكمت سيطرتها على جميع كتل الأبنية جنوب بناء المرسيدس، وعثرت على نفق يمتد من تل الصوان إلى عدرا البلد بطول 200 متر، وعمق أربعة أمتار.
 
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، على أطراف جوبر، فيما كثف الطيران التابع للقوات الحكومية من طلعاته الجوية على الحي، وردَّ "جيش الإسلام" بتكثيف القصف على منطقة باب توما في دمشق القديمة، بصواريخ الـ"كاتيوشا" والـ"هاون".
 
وتأخذ العمليات العسكرية على جوبر أهمية خاصة، كون الحي يقع شمال شرقي دمشق، بين أحياء الدويلعة وباب توما والقصاع والتجارة والقابون وزملكا، وهو يتبع إداريًا لدمشق، وكان عدد سكانه 300 ألف نسمة، قبل الحرب، ويحوي كنيسًا يهوديًا يعتبر من الأقدم في العالم، وسكانه غالبية مسلمة وأقلية مسيحية.
 
ويسيطر على الحي، في الوقت الراهن، جيش الأمة وجيش الإسلام وفصائل تتبع لـ"جبهة النصرة"، غالبيتهم سوريون، مع وجود مقاتلين عرب وأجانب.
 
وفاقت نسبة الدمار في الحي الـ70%، لشدة القصف الذي تعرض له من طرف القوات الحكومية.
 
وتصل الحي بباقي المناطق الساخنة شبكة أنفاق تستخدمها الفصائل المسلحة لإيصال المؤن والذخائر، وهذه الأنفاق هي التي منعت القوات الحكومية من دخول الحي، وقد استخدمت فيه للمرة الصواريخ المظلية في 12 أيلول/سبتمبر 2014، وهي ذات قوة تفجيرية هائلة تستهدف الإنفاق فورًا.
 
ويملك المسلحون في الحي كمية كبيرة من الأسلحة، وتقع مناطق دمشق كاملة في مرمى قذائف جوبر، ومنذ سيطرة المسلحين عليه في عام 2012 قصفوا دمشق بأكثر من 1200 قذيفة، وأكثر المناطق استهدافا هو حي باب توما، الذي يعتبر من أقدم أحياء دمشق، ويقع في منطقة دمشق القديمة، ويحتل الجبهة الشمال شرقية لسور دمشق، وهو حي كبير يمتد إلى مناطق القصاع والعباسيين ووسط دمشق، فيه كاتدرائية القديس أنطونيوس، وكاتدرائية سلطانة العالم، وكنائس القديس بولس، والمشيخة الإنجيلية، والقديسة تريزا.
 
ويعتبر سكان باب توما أقلية مسلمة وغالبية مسيحية، يعملون في التجارة، ويعدُّ منطقة سياحية هامة، وبعض بيوت الحي ضمت لقائمة التراث العالمي، ولم يدخل سكانه في الاحتجاجات، كما لم يشهد أي نوع من الاشتباكات، على الرغم من تعرضه الدائم للقصف من جهة جوبر.
 
وتمَّ تسليح أبناء الحي لحمايته، ولم يشتركوا حتى الآن في أيّة معركة، فيما يعتبر باب توما هدفًا لمسلحي جوبر، والغوطة، لقيمته الروحية، ولتهديد الوجود المسيحي الموالي للحكومة، ويفصله عن خط المواجهة منطقة باب شرقي، من جهة الدخانية، ومنطقة العباسيين من جهة جوبر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة في محيط حي جوبر الدمشقيّ القوات الحكوميّة السورية تشتبك مع المعارضة في محيط حي جوبر الدمشقيّ



GMT 20:01 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نيوزيلندا ترسل مساعدات لتونجا عقب إعصار "جيتا"

GMT 17:32 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال متوسط القوة يضرب شمال إيران

GMT 09:36 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغال الي يورو 2020 بفوز صعب على لكسمبورغ

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزير التربية والتعليم ضيف الإعلاميِّ خيري رمضان الأربعاء

GMT 23:36 2013 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

95% نسبة إشغال البرج الأول في "نيشن تاورز"

GMT 14:28 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تكشف عن سيارة جديدة بمحرك كهربائي

GMT 22:20 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

إنقاذ فيلة تزن 6 أطنان من الغرق

GMT 19:29 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نيبال تحتفل بمهرجان "تيهار" المخصص للحيوانات

GMT 11:31 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة: القردة تعاني من أزمة منتصف العمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates