العمّال الإيرانيُّون في العراق يبحثون العودة إلى وطنهم بعد الاتفاق النووي
آخر تحديث 18:46:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط آمال بتحسن العلاقات مع الدول الكبرى وتخفيف العقوبات

العمّال الإيرانيُّون في العراق يبحثون العودة إلى وطنهم بعد الاتفاق النووي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العمّال الإيرانيُّون في العراق يبحثون العودة إلى وطنهم بعد الاتفاق النووي

البرنامج النووي الإيراني
طهران ـمهدي موسوي

خرج العديد من الإيرانيين إلى شوارع طهران مطلع نيسان/أبريل، للاحتفال بالاتفاق الذي جري بشأن البرنامج النووي الإيراني، تزامنًا في الوقت ذاته مع المواطنين الذين يعيشون في إقليم كردستان في العراق بعد أن هاجروا من أجل العمل، إذ احتفلوا بعودة العلاقات بين بلادهم
والقوى العالمية مجددًا، الأمر الذي قد يكون بمثابة تذكرة العودة إلى منازلهم.

وبيّن حبيب عبد الله تورودي، الذي يعمل خبازاً في مدينة السليمانية الكردية في العراقـ أن الإتفاق يعني بأن الضغط الواقع على إيران سينخفض مما يقود إلى تحسن في الوضع الإقتصادي يمكنهم من العودة إلى منازلهم في المدينة الإيرانية "ماريفان".

وأضاف أن المواطنين المهاجرين لا يريدون الإستمرار في البقاء على هذا النحو. وتعد مدينة السليمانية ثاني أكبر المدن في إقليم كردستان في العراق وتبعد عن الحدود حوالي 90 دقيقة بواسطة القيادة، وانتقل إليها العديد من الإيرانيين الأكراد ليس سعياً للجوء أو مناهضة النظام الحاكم في طهران وإنما من أجل كسب المال إثر العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران بعد عام 2007.

وأشار بختير سعيدي، ويعمل كرسام للوشم في بلدة "رانيا" العراقية الواقعة في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع إيران، إلى أن العمل في بلدهم الأصلي يبقى أفضل، مضيفاً أن غالبية الإيرانيين الذين يعرفهم سيعودون إلى وطنهم في حال تحسن اقتصاد بلادهم.

بيد أنه لا أحد يعلم حصيلة عدد الإيرانيين الأكراد الذين يعيشون في إقليم كردستان، في الوقت الذي انتهت فيه وزارة "القوي العاملة والشؤون الاجتماعية" في كردستان في العراق من إحصاء أكثر من 15 ألفاً من العمال الأجانب الذين دخلوا الإقليم منذ عام 2009.

ويدخل الإيرانيون بواسطة تأشيرات سياحة لمدة خمسة عشر يوماً بحثاً عن عمل ويستمرون في البقاء من دون عمل أو تصريح بالإقامة، فالإجراءات الواجب اتباعها بصفة قانونية تستغرق المزيد من الوقت والذي قد يصل من إلى ستة أشهر إذ يتم الرجوع إلى قوات الأمن المحلية التي تعرف باسم "أسايش".

وفي مقابلات أجرتها إحدى منظمات حقوق الإنسان مع الإيرانيين الذين يطلبون اللجوء في العراق، على عكس هؤلاء من العمال الذين يريدون العودة إلى بلادهم، أشاروا إلى أن "أسايش" تشتبه أيضاً في الإيرانيين الذين من الممكن أن يكونوا "جواسيس"، فضلا عن أن النشطاء الذين أرادوا الحصول على اللجوء في كردستان في العراق جرى التنبيه علىهم من طرف قوات الأمن بعدم التسبب في إحداث أية اضطرابات خوفاً من إغضاب النظام الإيراني.

لم تكن القضايا الأمنية فقط ما تجعل الحياة تزداد صعوبة بالنسبة للإيرانيين الموجودين في إقليم كردستان في العراق، فهناك أيضاً التراجع في الوضع الاقتصادي في المنطقة الذي كان له أكبر تأثير على العمال المهاجرين إلى جانب الخلافات السياسية بين كردستان العراقية والحكومة الاتحادية في بغداد التي تؤثر على الاقتصاد الكردي، بالإضافة إلى الأزمات الأمنية التي يتسبب فيها تنظيم "داعش".

وأدت هذه العوامل إلى تراجع كبير في ازدهار المدن الكردية خلال العام المنصرم، ما دفع بعض السكان المحليين إلى اعتبار أنّ العمال المهاجرين أصبحوا مجرد قوة ضغط إذ أن وجودهم يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة نظراً إلى كونهم يقومون بالأعمال كلها مقابل أجر زهيد لن يقبل به السكان المحليون إذا قاموا بالعمل ذاته.

ويعقد الكثيرون الآمال في أن يؤدي تطور العلاقات مابين إيران والدول الأخري إلى رفع العقوبات وحدوث طفرة في الاقتصاد الإيراني، ما يجعل الأشياء أكثر راحة ومن ثم العودة إلى وطنهم، فهم لا يريدون البقاء بعيدًا عن عائلاتهم لفترة أطول.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمّال الإيرانيُّون في العراق يبحثون العودة إلى وطنهم بعد الاتفاق النووي العمّال الإيرانيُّون في العراق يبحثون العودة إلى وطنهم بعد الاتفاق النووي



GMT 00:10 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 صوت الإمارات - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 صوت الإمارات - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:30 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة الناعمة تُعطيك إطلالة جميلة داخل منزلك

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 12:56 2014 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

متفرقات الأحد

GMT 07:24 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الوحدة يشارك بـ 3 زوارق في بطولة العالم للفورمولا 1

GMT 19:50 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم هاني شاكر يدعو لإيمان البحر درويش بالشفاء العاجل

GMT 05:27 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عطوي يفاضل بين 3 أندية للانضمام اليها في الموسم المقبل

GMT 10:17 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الإسكان تبدأ تنفيذ "المليون وحدة" ٢٠ نوفمبر

GMT 17:49 2013 الجمعة ,22 آذار/ مارس

"سمراويت" رواية أريتريا المجهولة

GMT 14:11 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة التنورة مرهونة بطولها المناسب

GMT 18:39 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

سكودا تكشف سعر أيقونتها الكهربائية "Enyaq iV"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates