أصدر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكمًا لإمارة دبي قانون إنشاء متحف المستقبل رقم 19 لعام 2015 الهادف إلى دعم توجهات الدولة لتعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة تحفز على الابتكار تتلاءم مع متطلبات الجيل الجديد في بناء مدن المستقبل الذكية.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المرسوم رقم 27 بتعيين ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسًا لمجلس أمناء مؤسسة "دبي لمتحف المستقبل".
وأقرّ الشيخ آل مكتوم أيضًا قانون "رسم درهم الابتكار" رقم 20 لعام 2015، ونص على أن تستوفي عدد من الجهات الحكومية عن كل معاملة إضافة إلى "درهم المعرفة"، رسمًا يسمى "درهم الابتكار" حدد مقداره بعشرة دراهم ويتم تخصيص حصيلته لدعم المؤسسة والمشاريع التي يصدر فيها قرار من رئيس مجلس أمناء متحف المستقبل.
ونص قانون إنشاء متحف المستقبل على إنشاء "متحف المستقبل" وإنشاء مؤسسة وقف بحثي تعنى بالإشراف على المتحف تسمى "مؤسسة دبي لمتحف المستقبل" تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة أعمالها.
وتتضمن أهداف المؤسسة وفق القانون تعزيز مكانة الدولة في تبني الأفكار والمبادرات والاختراعات المبتكرة والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتفكير المستقبلي وإنشاء منصة حاضنة للأفكار والابتكار تدعم تطوير بيئة محفزة للابتكار وتشكل مصدر إلهام للمبتكرين ووجهة للمخترعين والرواد من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تحقيق متطلبات الجيل الجديد من الخدمات في مدن المستقبل الذكية وتطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الابتكار لمواكبة متطلبات المستقبل والإسهام في تحفيز الاختراعات والابتكارات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وتتولى المؤسسة إنشاء مبنى المتحف والمرافق الملحقة به وتشغيلها والترويج له محليًا وإقليميًا ودوليًا وإنشاء مراكز الأبحاث التي تركز على علوم وقطاعات المستقبل والإشراف عليها واستقطاب الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث والمؤسسات العلمية الرائدة والشركات الكبرى في العالم، ليكون المتحف البيئة الأفضل لابتكاراتهم والمنصة الأكبر عالميًا في مجال الابتكار وتطوير الحلول التقنية لتحديات التعليم والصحة والمدن الذكية والنقل والطاقة وغيرها.
وتهتم المؤسسة بتصميم وعرض الاختراعات والتصاميم المستقبلية والمبتكرة والفريدة وإقامة المعارض والمؤتمرات وعقد الدورات التدريبية وورش العمل وتقديم الاستشارات وتشجيع وإصدار الأبحاث والدراسات والمنشورات والمجلات الدورية المتخصصة ونشرها والاستثمار في الاختراعات المستقبلية للسلع والخدمات والترويج لها.
وتشمل مهام مؤسسة "دبي لمتحف المستقبل" أيضًا تأسيس مراكز بحثية لاستشراف الجيل المقبل للتكنولوجيا والعلوم وبناء قدرات الباحثين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث المتخصصة في العالم وإطلاق الجوائز والبرامج التحفيزية المتعلقة بالاختراعات والابتكارات المستقبلية وتأسيس المؤسسات والشركات والمساهمة في الشركات والمشاريع ذات الصلة بأهداف المتحف وإبرام الشراكات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم ذات الصلة بأهداف المتحف.
وتتألف المؤسسة من مستويين تنظيميين هما مجلس الأمناء والجهاز التنفيذي ويتألف مجلس الأمناء من الرئيس ونائب الرئيس وعدد من الأعضاء من ذوي الخبرة والاختصاص يتم تعيينهم بمرسوم لمدة ثلاثة أعوام قابلة للتمديد.
وتناط بمجلس الأمناء مهمة الإشراف العام على أعمال المؤسسة وتنفيذ اختصاصاتها المقررة بموجب القانون ومن ضمنها اعتماد السياسة العامة للمؤسسة وخططها الاستراتيجية والتشغيلية ومتابعة تنفيذها واعتماد مشروع الموازنة السنوية وحسابها الختامي واعتماد المشاريع والبرامج والمبادرات واقتراح التشريعات وإقرار مشاريع الشراكات وتشكيل اللجان وفرق العمل الدائمة والمؤقتة واعتماد التقرير السنوي للمؤسسة ورفعه إلى الحاكم.
وأصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مرسومًا بتعيين مجلس أمناء مؤسسة "متحف المستقبل" برئاسة ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائبًا للرئيس محمد عبدالله القرقاوي.
أرسل تعليقك