صنعاء ـ عادل سلامة
أكد رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، أنَّ الميليشيات "الحوثية" والمتمردة تتحمل مسؤولية ما تشهده اليمن، وأنَّ ما يحدث من أعمال عنف هو نتاج سياسية خاطئة عمدت إلى ارتكابها ميليشيات خارجة عن النظام والقانون بانقلابها على الشرعية الدستورية، وصولًا إلى ما وصلت إليه اليوم من ممارسة القتل على أبناء الشعب اليمني، وتدمير المؤسسات العسكرية والمدنية، وكذا تدمير منازل المواطنين وترويع النساء والأطفال.
وأكد الرئيس هادي، في أمسية رمضانية مع كبار مسؤولي الدولة اليمنية، عقدها في الرياض، الثلاثاء، أنَّ الحكومة تسعى جاهدة لتذليل الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها، وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء.
من جهة أخرى، شدد الرئيس هادي على المواقف الصادقة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج تجاه الشعب اليمني ووقوفها إلى جانبه في مختلف الظروف.
وثمن هادي لدى استقباله الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني، الليلة الماضية في الرياض، الدور الإيجابي الذي يقوم به مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه القضايا والأحداث في بلاده، وأن الشعب اليمني لن ينسى المواقف الأخوية الجادة لملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة.
من جانبه، دان الدكتور الزياني، خلال اللقاء استهداف الميليشيات المتمردة لميناء الزيت في محافظة عدن، الذي أحدث دمارًا كبيرًا وتسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
ومن جهته، أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء، خالد بحاح، خلال استقباله السفير السويدي غير المقيم لدى اليمن داغ يولين دانفيلت، أنَّ الميليشيات المتمردة تعمل على اعتراض والتضييق على السفن الإغاثية التي تسعى الحكومة إلى إرسالها بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتصل إلى المناطق ذات الاحتياج في الداخل.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أنَّ بحاح أشار إلى أن حكومته ما زالت تسعى وبالتنسيق مع كافة الأطراف العربية والدولية إلى الوصول إلى نهاية للأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني في الداخل، لاسيما بعد ظهور مؤشرات تنذر بكارثة إنسانية وصحية في عدد من المناطق وانتشار عدد من الأمراض التي تحصد أرواح العديد من الضحايا بشكل مستمر.
وعبّر السفير السويدي عن وقوف بلاده إلى جانب اليمن وشعبه والحرص البالغ على إيجاد خارطة طريق تفضي إلى إيقاف معاناته وتسهم في إعادة الأمن والاستقرار، معربا في ذات الوقت عن استنكاره لما تقوم به الميليشيات المتمردة من انتهاكات وأعمال عنف ضد الشعب اليمني.
أرسل تعليقك