صرّح الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال القمة الاقتصادية المنعقدة في كينيا، أن مهمته لتشجيع النمو في أفريقيا هي مهمة شخصية من أجل مساعدة اقتصاد المنطقة ككل.
ورحّب أوباما الذي ترجع أصول والده إلى كينيا، فضلًا عن وجود العشرات من أقاربه يقطنون في المدينة، في كلمته التي ألقاها السبت خلال فعاليات القمة التي تجمع رجال الأعمال بتقديم المساعدة لرفع الفقر عن مواطني القارة الأفريقية.
ويحاول الرئيس الأميركي تشجيع المستثمرين على دعم الدول الأفريقية مثل كينيا، ومن ثم اصطحب معه خلال جولته أكثر من 200 من المستثمرين يأمل في أن يقدموا التزامات تجاه المنطقة.
وجاءت فعاليات القمة العالمية لريادة الأعمال المنعقدة في نيروبي عاصمة كينيا بعدما التقى الليلة الماضية عشرات من أقاربه في فندق المدينة الراقي الذي يقيم فيه، موضحًا لمستمعيه خلال القمة أن تنمية أفريقيا تمثل أمرًا شخصيًا بالنسبة إليه، مشيرًا إلى أن كينيا هي موطن والده.
وأضاف أوباما متحدثًا عن توسيع الاقتصاد في المنطقة، أن أفريقيا هي واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم ويجري انتشال سكانها من الفقر وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على العالم بأسره.
ويرى أوباما أن فتح آفاق عمل جديدة في أفريقيا يمكن أن يكون بمثابة الأمل للشباب في القارة، حيث البلاد التي مزقتها الحروب والمجاعات والتطرف، وذلك عن طريق توفير بديل إيجابي لأيديولوجيات العنف والانقسام، وبالتالي ملء الفراغ عند الشباب الذين لا يرون مستقبلًا لأنفسهم.
وعبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشر أوباما تغريدة أعرب فيها عن تفاؤله بمستقبل البلاد ومدى فخره لكونه أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية يزور كينيا، وسعادته لرؤية العائلة والتحدث مع الشباب في كينيا حول المستقبل.
وانتشرت اللافتات في ضواحي نيروبي قبيل الزيارة، في حين لوح الآلاف من المناصرين بأعلام الولايات المتحدة خلال استقبال الرئيس الأميركي وسط إجراءات أمنية مكثفة.
ويوجد في موطن ومحل دفن والد الرئيس باراك أوباما "كوجيلو" مدرستان تحملان اسمه تكريمًا له وقت أن زار كينيا عام 2006 حينما كان لا يزال عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي.
وحينما زارت "بي بي سي" هذه المدارس كان هناك اثنان من الصبية لنفس الفصل في عمر الثمانية يحملان اسم باراك أوباما، في الوقت الذي كانت تأمل فيه 60 مدرسة من المدارس الثانوية بأن تتشارك في أسمائها مع الرئيس، ولم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما امتد إلى تقليد أحد الفتيات تسريحة للشعر تنسب إلى الرئيس أوباما.
واستغل أوباما فرصة ظهوره في قمة رجال الأعمال للإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة تزيد عن مليار دولار كالتزام جديد من جانب الحكومة الأميركية إلى جانب البنوك الأميركية والمؤسسات وأهل الخير، بحيث توّجه نصف الأموال لدعم المرأة والشباب الذين يواجهون بحسب ما يرى أوباما عقبات أكبر عندما يشرعون في بدء الأعمال التجارية الخاصة بهم.
من جانبه أعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي استضاف فعاليات القمة عن أمله في أن تساعد زيارة الرئيس الأميركي في تغيير صورة بلاده التي تشهد أزمات أمنية أبرزها حادث الهجوم المتطرف الذي وقع عام 2013 على مركز تجاري فخم في نيروبي وتبنته حركة من الشباب المسلحين.
وعقد الرئيس باراك أوباما جولة في نيروبي زار خلالها معرض الابتكار الذي يهتم بمنافذ البيع الصديقة للبيئة عبر استخدام الطاقة الشمسية، كما زار أيضًا نصبًا تذكاريًا في موقع التفجير الذي وقع عام 1998 واستهدف السفارة الأميركية والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص من بينهم 12 من الأميركيين.
وووصل أوباما إلى كينيا في وقت متأخر الجمعة، وقضى ليلة مع عائلة والده وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الكينية وإغلاق عدد من الشوارع أمام حركة المرور والمشاة أثناء الزيارة.
أرسل تعليقك