أبو ظبي ـ صوت الإمارات
تباطأت حركة بيع وشراء السيارات المستعملة في معارض السيارات في أبوظبي خلال الشهر الماضي بنسب تصل إلى 10% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، بحسب مسؤولين بالقطاع.
وأفاد هؤلاء أن سوق السيارات المستعملة ينشط غالبا خلال فترات العطلات وتوافد الخليجيين للإمارة والذين يعدون أحد العوامل الرئيسية في انتعاش حركة البيع، متوقعين عودة النشاط للقطاع خلال موسم الإجازات.
وأرجع متعاملون تراجع مبيعات السيارات المستعملة إلى تفضيل بعض العملاء شراء المركبات الجديدة من خلال الوكلاء المعتمدين بالدولة في ظل الخصومات والعروض التي تقدمها تلك الوكالات لعملائها، إضافة إلى لجوء بعضهم الشراء عبر الانترنت.
وأوضحوا إن موقع مشروع منطقة موتورولد عن مناطق السكن الرئيسية، يسهم كذلك في تباطؤ حجم أعمال المعارض المتواجد بالمنطقة.
وأوضح صلاح العنسي مسؤول مبيعات في معرض الربيعي للسيارات أن مبيعات السيارات بداية العام الحالي، تراجعت مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مؤكدا أن العام الحالي شهد تراجعا بعد حالة انتعاش سجلتها فترة عطلة المدارس، والتي شهدت ارتفاعا في المبيعات بنسبة 50% مع إقبال تجار خليجيين على شراء السيارات المستعملة.
وأضاف العنسي أن سوق أبوظبي يعد أحد أهم الأسواق لبيع السيارات في المنطقة، حيث يقبل تجار وأفراد من دول الخليج واليمن، وتجار أفارقة على شراء السيارات المستعملة والجديدة، وتجد السيارات ذات الموديلات القديمة والتي يعود تاريخ تصنيعها إلى أكثر من 10 سنوات إقبالا واسعا على شرائها، مبينا أن السيارات التي يزيد عمرها عن 20 عاما تجد في السوق العماني واليمني والافريقي ملاذا لعدم وجود قوانين في تلك الدول تمنع استيراد السيارات القديمة، في الوقت الذي يقبل فيه السعوديون على شراء السيارات الحديثة.
وبين أحمد زيدان موظف بيع في معرض خط الصحراء للسيارات أن حركة البيع غير ثابتة بالسوق منذ بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن السوق يشهد حالة عدم استقرار في أوضاعه، نتيجة لتأثره بعوامل حركة السياح ففي هذه الفترة من كل عام تكون حركة السياح القادمين للإمارة أقل من باقي أشهر السنة.
وأضاف زيدان أن السيارات المستعملة والسيارات الجديدة لها عملاؤها وقاصدوها، مشيرا إلى أن مبيعات السوقين لم تشهد ارتفاعاً خلال فترة الشهر الماضية.
وأوضح محمود سبتين محمد موظف مبيعات في احد المعارض في منطقة موتر ورلد، إن العديد من معارض السيارات في المنطقة تواجه تحديات صعوبة وصول العملاء للمنطقة. وأضاف محمود أن موقع منطقة موترولد البعيد عن حركة النشاط بالعاصمة أبوظبي دفع بالعملاء للبحث عن معارض بديلة تكون قريبة منهم، وتوفر عليهم قطع مسافات طويلة للوصول لمنطقة تجمع معارض السيارات المستعملة والجديدة بمنطقة الشامخة.
وبين محمود أن من الاسباب التي أثرت لتراجع مبيعات المعارض عرض البعض لبيع سيارته عبر الانترنت، ومنافسة مواقع الكترونية لنشاط معارض السيارات وقيامها بعرض السيارات وبيعها دون تكبد خسائر الاستئجار المحل ورواتب العمال.
من جانبه، أوضح عالم حسين موظف بيع في معرض سيارات الخليج للتعاون، إن سوق السيارات اليابانية المستعملة سجل مبيعات افضل مقارنة بالسيارات الاخرى، إلا أن المبيعات الحالية لا يمكن مقارنتها بمبيعات الأعوام السابقة، معللا ذلك باتجاه العملاء لشراء السيارات الجديدة من الوكالات في ظل وجود العروض المقدمة من الوكالات، واعتماد بعض الوكالات على تقديم نسبة خصومات لموظفي الجهات الحكومية والتي تصل إلى 10%.
أرسل تعليقك