فازت امرأتان إماراتيتان بالجائزة الكبرى في نظام النقاط البيضاء، وهي سيارتان، بعد قيام الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بسحب اسميهما في حفل ختامي لتكريم رعاة المبادرة، عُقد الأربعاء، في فندق جراند حياة في دبي.
وأعلن مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، فوز 400 مواطن من إجمالي 1800 سائق مثالي، فازوا في الدورة الرابعة من النظام الذي صنف إلى فئتين، الأولى شملت السائقين من كل الأعمار، والأخرى اقتصرت على السائقين الشباب ذوي الرخصة المؤقتة من سن 18 إلى 21 عامًا.
وكشف الزفين، على هامش الحفل، عن تطبيق آلية لضبط السائقين المتهورين مرتكبي مخالفة الالتصاق العدواني بالمركبات، بواسطة أجهزة رادار متطورة، في حال قلّت المسافة بين سياراتهم وتلك التي أمامهم عن مترين.
وتصدر المواطنون الإماراتيون قائمة السائقين المثاليين الفائزين في الدورة الرابعة من منافسات النقاط البيضاء، بواقع 400 سائق، يليهم الهنود بواقع 332 سائقًا، ثم المصريون 147 سائقًا، و98 باكستانيًا، و96 بريطانيًا، وتفاوتت الأعداد الباقية بين سائقين من جنسيات مختلفة.
وذكر الزفين إن أعداد الذكور الفائزين في الدورة الرابعة 1090 سائقًا، مقابل 710 من الإناث، لافتًا إلى أنه على الرغم من تفوق عدد الذكور، إلا أن الفارق بينهما يؤكد أن النساء أكثر التزامًا، لأن عدد الرجال الذين لديهم رخص قيادة أكبر كثيرًا من عدد الإناث.
وأضاف أن الدورة الرابعة شهدت، للمرة الأولى، مبادرة تحت عنوان "الشباب أمانة"، اقتصرت على الفئة العمرية من 18 إلى 21 عامًا، باعتبارهم أكثر تعرضًا لارتكاب الحوادث، لافتًا إلى أن إجمالي عدد السائقين من هذه الفئة في الإمارة بلغ 12 ألفًا و71 سائقًا، وتبين من خلال التدقيق على ملفاتهم أن 5085 منهم لديهم ملفات مرورية خالية كليًا من المخالفات، من بينهم 1039 مواطنًا، و943 يحملون جنسيات عربية، و3103 من جنسيات أجنبية مختلفة.
وأشار إلى أن المبادرة خصصت جائزة كبرى (سيارة) لشخص من هذه الفئة، فازت بها شابة مواطنة، تم سحب اسمها من قبل الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدًا أن الجائزة تمثل حافزًا كبيرًا للسائقين الشباب.
وأكد أن نظام النقاط البيضاء يهدف بشكل رئيس إلى ضبط أمن الطريق من خلال تشجيع السائقين على الالتزام، لافتًا إلى أن مؤشر الوفيات تراجع بفضل هذه المبادرة وإجراءات أخرى من 21 وفاة لكل 100 ألف من السكان قبل سبعة أعوام إلى ثلاث وفيات لكل 100 ألف خلال العام الماضي.
وذكر إن هناك في المقابل فئة من السائقين المتهورين لا ترتدع إلا بـ"العين الحارة"، لافتًا إلى أن مجلس المرور الاتحادي اقترح حبس السائق العدواني الذي يقود سيارته بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة بطريقة زقزاقية خطرة 24 ساعة، لأنه يمثل تهديدًا لغيره على الطريق.
وأشار إلى أن شرطة دبي لجأت إلى برمجة أجهزة رادار حديثة على ضبط مرتكبي مخالفة عدم ترك مسافة، وتحديدًا الالتصاق العدواني بالمركبات الأمامية، من خلال رصد أي سيارة يترك سائقها مسافة تقل مترين فقط عن السيارة الأمامية.
وأوضح أن ثمة إشكالية ظهرت في تحديد المسافة الآمنة التي يجب أن يلتزم بها السائقون حسب سرعة الطريق، ودرجة الانسياب المروري، وتم تفادي ذلك بضبط الرادارات على الحد الأدنى من المسافة التي يجب تركها، والتي تراوح بين متر ومترين.
وأكد أن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى وقوع الحوادث حسب تحليلات المتخصصين، منها السماح للشاحنات باستخدام الطرق عامة، مشيرًا إلى أهمية إنشاء طريق لها حتى تستخدم المركبات الخفيفة طرقًا أخرى بديلة، ما يقلل من حوادث الاصطدام المتكررة بالشاحنات، موضحًا أن هناك اقتراحًا بتقليل فترة حظر سير الشاحنات لتكون من العاشرة مساءً وحتى الرابعة صباحًا، بدلًا من السادسة.
أرسل تعليقك