الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بمساعدة فريق التصميم الواقع في مدينة مارانيلو

الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية

الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية
بغداد – نجلاء الطائي

أنجز الفنان العراقي أحمد البحراني، نحت سيارة فيراري برونزية، وبعد أن قام البحريني بنماذج عدة لمنحوتاته، تمكّن من إتمام السيارة المذهلة بمساعدة فريق التصميم الموجود في متحف "فراري" الواقع في مدينة مارانيلو الإيطالية، واستعان الفنان أحمد البحريني، بالطين والشمع لصناعة منحوتته التي تزن حوالي الطنين، وأوضح البحراني أنه كان يحبّ منذ صغره تصاميم سيارات الفيراري وكان يقوم بنحت نماذج لمنحوتات مصغرة.
الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزيةويرى البحراني أنه خلق ليكون نحاتاً، إذ كانت تستهويه ومنذ أعوام الطفولة الأولى ما يجده على جدران المدينة من رسومات تتعلق بالتراثية في مدينته " طويريج " من لوحات تشكيلية ومنحوتات وقطع فنية.ويقول البحراني إن نهر الفرات هو أول من أقتنى منحوتاته حيث كان يصنع على ضفافه منحوتات من الطين وهو ما يزال ابن خمسة أعوام ويعتبر ذلك أول معرض له الوحيد الذي حضر افتتاحه والده، ثم بدأت المدرسة تصقل موهبته من خلال تشجيع المدرسين له وهو الذي دفعه إلى دخول عالم الفن بسبب تميزه عن باقي زملائه بدرس الفن، كما شارك بمعارض فنية كانت تنظمها المدرسة.
ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن لأسرته المتواضعة التي لا علاقة لها بالفن، دوراً كبيراً في تشجيعه وخاصة والدته التي كانت تؤمن له كل ما يحتاجه من مستلزمات تتعلق بعمله.وبعد إكماله الدراسة المتوسطة في طويريج التحق في عام 1982 بمعهد الفنون الجميلة ليتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، و تبنى موهبته أستاذه الفنان عبد الرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني بأنه صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده ليصبح نحاتًا متميزًا فيما بعد.
مع أنه حصل على اعتراف أساتذته وفنانين تلك المرحلة بتميزه، إلا أنه لم يقيم أي معرض شخصي داخل العراق وذلك لأسباب عدة.
وتأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك وصالح القره غولي وخالد الرحال إلا انه استطاع بسبب بحثه الدائم عن الحداثة والتجديد أن يتفرد بأسلوب يميزه عن باقي النحاتين بعد أن تمكن أن يخلق من مادة الحديد منحوتات، ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، إلا أن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة. وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامش للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملاً إبداعيًا.
وبعد تخرجه عين مدرسًا في معهد الفنون الجميلة كونه من العشرة الأوائل، والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة ليكمل دراسته لكنه درس عامًا واحدًا فقط. وقرر في عام 1993 أن يترك العراق بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها الفنانون وتقييد حرية العمل والإبداع، وكانت عمّان أولى محطات المهجر التي يصفها البحراني بالفترة المظلمة من حياته حيث مر وعائلته بظروف معيشية صعبة للغاية، فقرر الانتقال إلى اليمن التي مكث فيها أربعة أعوام بعدها هاجر إلى السويد واليوم يعيش متنقلاً بين السويد وقطر.
يؤكد الفنان أحمد البحراني أن المنافي الجميلة التي عاش بها ورغم قساوتها، أغنت تجربته الفنية وأضافت إليها الكثير وفتحت له أبواب إلى عوالم فنية جديدة وواسعة وهو يعد محطات الغربة من التجارب الجميلة في حياته، ويؤكد الفنان أحمد البحراني أن موضوع تسويق العمل الفني في المنطقة العربية معقد جدًا، وهو يؤثر سلبًا على العملية الإبداعية لدى الفنان الذي يضطر أن يروج بنفسه لنتاجاته من خلال بناء علاقات واسعة مع المهتمين بالفنون وقاعات العرض، في ظل غياب مؤسسة عربية تدعم الفنان في هذا الموضوع، ويحلم الفنان بإقامة معرض شخصي داخل العراق وسيعتبره أول معرض له بالرغم من أنه أقام ثلاثة عشر معرضا في دول عربية وأجنبية.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية الفنان العراقي أحمد البحراني ينتهي من نحت سيارة فيراري برونزية



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates