برلين - صوت الإمارات
بعدما توقف الإنتاج في مصنع تسلا للسيارات الكهربائية قرب برلين وتم إجلاء العمال الثلاثاء، إثر انقطاع التيار الكهربائي الذي يشتبه مسؤولون في أنه ناجم عن تخريب متعمد، تبنّى الفاعلون فعلتهم.
فقد أعلنت جماعة "Vulkangruppe" اليسارية المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم على المحطة الفرعية، والذي أدى بدوره إلى انقطاع التيار الكهربائي في مصنع تيسلا بالعاصمة الألمانية.
في الوقت ذاته، خرج مالك المصنع عن صمته، وأكد إيلون ماسك بأن من سمّاهم "إرهابيين أغبياء بيئيين" قد أقدموا على ذلك.
وانتقد قيام المجموعة بوقف إنتاج السيارات الكهربائية بدلاً من مركبات الوقود الأحفوري، في إشارة منه إلى أن الأخيرة تؤذي البيئة أكثر، متهمهم بـ"التطرف".
أتى هذا بعدما أعلنت وزارة الداخلية في ولاية براندنبورغ حيث يقع المصنع، اشتباهها في قيام مجهولين بإضرام النار عمداً في خط جهد عال لنقل الكهرباء، وفق أسوشييتد برس.
كما كشف وزير داخلية براندنبورغ، ميشائيل شتوبغن، أن النتائج الأولية أشارت إلى أن الحريق كان متعمداً.
كذلك أضاف أنه "إذا تم تأكيد النتائج الأولية، فسيكون ذلك هجوماً غادراً على البنية التحتية للكهرباء لدينا"، حسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
أما الحريق، فقد اندلع في الصباح الباكر وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن البلدات المحيطة، بما فيها غرونهايده، حيث يقع مصنع تسلا.
جاء ذلك بينما نظم نشطاء البيئة تظاهرة في غابة بالقرب من المصنع احتجاجاً على خطط تسلا للتوسع.
وشهدت احتجاجات "أوقفوا تسلا" قيام عشرات النشطاء بنصب خيام وبناء بيوت أشجار- بعضها يرتفع عدة أمتار عن الأرض - وهو أسلوب استخدم في الاحتجاجات البيئية الألمانية السابقة.
يذكر أن تسلا افتتحت مصنعها في غرونهايده بمارس 2022، ما مثل تحدياً لشركات صناعة السيارات الألمانية في موطنها.
وتريد الشركة في الوقت الراهن توسيع المنشأة لإضافة مستودع شحن ومخازن وروضة أطفال. فيما تتطلب هذه الخطط قطع أشجار أكثر من 247 فداناً من الغابات.
غير أن ذلك أثار معارضة أنصار حماية البيئة وبعض المنظمات المحلية الأخرى، إذ يشعرون بالقلق أيضاً من التأثيرات المحتملة على إمدادات المياه في المنطقة.
وفي تصويت غير ملزم منتصف فبراير الماضي، رفض سكان البلدة خطط تسلا التي لا تزال بحاجة إلى موافقة السلطات المحلية. إلى ذلك، يعمل في مصنع تسلا زهاء 12500 شخص.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك