توقع جمارك الشارقة وأم القيوين يوم الاثنين المقبل، اتفاقات الضمان مع نادي "الإمارات" للسيارات، لتفعيل نظام "التير" فيها، بعد أن كان النادي قد وقع اتفاقات مماثلة مع الهيئات الجمركية في كل من أبوظبي، دبي، رأس الخيمة، عجمان والفجيرة.
وتستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لقطع خطوة كبيرة ومهمة على طريق تعزيز روابط النقل والتجارة مع الدول المجاورة لها، وذلك من خلال تقديم نظام عبور جمركي جديد، والذي سيتم تسليط الضوء عليه أمام عدد من المسؤولين الحكوميين ورواد القطاع في دبي الأسبوع المقبل.
ويشكل نظام النقل البري العالمي "التير"، الذي يسهم في توفير وقت عبور الشاحنات على المعابر الحدودية ، ويتوقع العمل به في الإمارات قبل نهاية العام الجاري، محور ورشة عمل تنطلق في دبي الأحد المقبل وتستمر ثلاثة أيام، بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات.
ويستخدم خبراء من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي "آي آر يو"، الفعالية لتسليط الضوء على كفاءة نظام "التير" الكمبيوتري، والذي انضمت له جميع الهيئات الجمركية الرسمية في الإمارات السبع.
ولفت رئيس نادي الإمارات للسيارات محمد بن سليّم، " تقديم نظام "التير" سيشكل علامة فارقة في نظام النقل الطرقي في دولة الإمارات، النظام الذي يلعب دورا كبيرا وحيويا في تعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
وأضاف بن سليم "نحن ممتنون لكل الدعم الذي حظينا به من الهيئة الاتحادية للجمارك، وبالطبع جميع الهيئات الجمركية في الإمارات السبع، ومعا سنعمل على تفعيل العمل بنظام "التير" قبل نهاية العام الجاري".
ويلقي بن سليّم كلمة في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي تقام الأحد، والتي يشارك فيها أيضا كل من المدير التنفيذي لقطاع النقل في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية الدكتور عبد الله الكثيري،، والأمين العام للاتحاد الدولي للنقل الطرقي أمبيرتو دي بريتو.
ويعد المدير العام بالإنابة للهيئة الاتحادية للجمارك، خالد علي البستاني بين أبرز الحاضرين في الورشة التي تشهد مشاركة أكثر من 140 شخصا بين ممثلين حكوميين وفاعلين في الهيئات الجمركية وقطاعات النقل، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة الاقتصاد، الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، ورواد مشغلي النقل.
ويساهم نظام "التير" في حماية عوائد كل دولة تسير البضائع من خلالها وذلك بضمان دفع الضرائب المستحقة والمعتمدة بمواثيق الدولية، إلى جانب دوره في تسهيل التجارة وتسريع عمليات نقل البضائع عبر نقاط التفتيش الحدودية، ويربط نظام "التير" حاليًا بين 68 دولة في أنحاء العالم، ويسمح بنقل البضائع من بلد المنشأ إلى جهتها النهائية وهي مقفلة تمامًا.
ويقلل تطبيق النظام الحاجة إلى التفتيش اليدوي على البضائع بشكلٍ كبير، وذلك عبر استخدام وسائل تفتيش معيارية واعتماد دفاتر المرور الجمركية المعروفة بـ"تير كارنيه" والتي يصدرها نادي "الإمارات" للسيارات في الإمارات نيابة عن الاتحاد الدولي للنقل الطرقي.
وتضم قائمة المتحدثين المشاركين في اليوم الأول للفعالية؛مسؤول نظام "التير" وتسهيل التجارة في الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، ماريك ريتالسكي، والذي سيقدم تحليلا للدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تسهيل التجارة والنقل.
وتشهد الفعالية مشاركة كل من رئيس مجلس إدارة الغرفة الدولية للتجارة في باكستان طارق رانغونوالا، رئيس "أبلي لوجيستيكس" والعضو في المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للنقل الطرقي كارلوس الحكيم، الأمين العام لاتحاد شركات النقل الدولية في تركمانستان بيك مراد إيبريدييف،، وأصلي غوزوتوك، المدير العام بالإنابة لنظام "التير" و "إيه تي إيه"، اتحاد الغرف وتبادل السلع في تركيا.
أرسل تعليقك