لندن - كاتيا حداد
اشترى المصمم الرقمي جون سنكلير جسرًا خشبيًا كاملًا عندما كان يحتاج لفسحة من أرضيات البلوط لحظيرة كينت التي اشتراها مع شريكته مصممة أزياء الأطفال لدى ستيلا مكارتني ديبورا هارفي. وأوضح "كنت أبحث عن قطع طويلة من البلوط للمنطقة المركزية في الساحة الرئيسية، وكانت الخيارات المتاحة مكلفة جدا، وكنت قد قرأت ذات مرة عن شاب اضطر لشراء جسر من خشب السنديان بمبلغ زهيد، فقمت بعمل تحرياتي على مواقع الشراء على الانترنت." ووجدت جسرًا خشبيًا من البلوط كان في واحدة من المباني القديمة".
وتعترف ديبورا "قبل أن نشتري حظيرة كينت، كان لدينا الكثير من الممتلكات في بيتنا في هاكني، بما في ذلك الكثير من الأشياء الجميلة وقطع الاثاث التي عاشت معنا الكثير من الذكريات، وكان من الصعب التخلص منها، لذلك أردنا منزل أكبر". وبالرغم من حبها للأشياء القديمة، احتارت عندما بدأ جون يرسل لها روابط على الانترنت لمشاهدة الحظيرة، وتشير "بدأت القصة مع صديق لنا يتطلع لشراء قطعة صغيرة من الارض في كينت".
وتابعت، "في النهاية استطاع جون اقناعي بزيارة الحظيرة في كينت، ومنذ أن رأيناها أحببناها كلانا". حيث تتكون الحظيرة من مباني زراعية في الماضي وإسطبلات لإنتاج الالبان، ومحاطة بالمناظر طبيعية تمتد من طريق داونز الشمالي.
المطبخ وغرفة الطعام
وأراد كل من ديبورا وجون الحفاظ على طابع الحظيرة، واستعانا بالمهندسين المعماريين ديفيد ليدكوات وصوفي جولهيل، وتضيف ديبورا "ما أحببناه في الحظيرة هو قدمها، ومساحتها الواسعة، فطلبنا من المهندسين الحفاظ على نفس الشيء، ولكن خلق شيء فريد من نوعه أيضا".
وتجنب المهندسان أي اعادة تقطيع لمساحات الحظيرة، وأبقيا على الحظيرة الرئيسية كفضاء للتسلية مثير للإعجاب، فيما نهاية المبنى شكلت مساحة لنوم واستحمام الزوجين، مع مدخنة من الطوب لتدعم السقف والتي جرى تصميم درج حديدي حولها.
صورة 3 غرفة المعيشة
وتحولت مناطق صنع الالبان الى غرفتين للنوم وحمامين، واستغرق تحويل الحظيرة الى منزل بعض الوقت، لتفكيك كل الأجزاء وإعادة بنائها من جديد مع الحفاظ على طابعها التاريخي، وكان النجاح الباهر لعمل المهندسان يتمثل في تحويل باب الحظيرة القديم في الجانب الشرقي لها الى نافذة كبيرة تفتح على منطقة الجلوس، ومنطقة تناول الطعام.
الحمام
وتطلب العمل على المنزل كميات من الخشب التي تمكن جون من جلبها من ايرلندا لإنشاء المطبخ وأخرى جلبها من السويد لأقسام أخرى من المنزل، واستغرق العمل لإتمامه عامين، وتشرح ديبورا، "كان جيراننا داعمين جدا أثناء فترة العمل التي استغرق عامين، وعلمتنا احدى الجارات كيف نطهو طعامنا بأنفسنا".
وأصبح الزوجان يميلان لطهي الطعام في منزلهما الجديد بعد أن كانا نادرا ما يدخلان مطبخهما السابق، لعيدا الصلصات والمربيات والحساء وأشياء أخرى، وينضم لهما عادة اصدقائهما في عطلات نهاية الأسبوع لإمضاء الوقت في منزلهما.
وتختم ديبورا "من الجميل والساحر عندما يزورنا الأطفال ليتمتعوا بهذه المساحة الكبيرة من الركض، فهي بمثابة كنز، أو عندما نحول المدخل الكبير الى حلبة للرقص، وكنت في صغري أحلم بان أعيش في بيت شجرة، واليوم أشعر أنني أعيش في بيت شجرة كبير".
أرسل تعليقك