المهندس أشيل سالفانجي يعطي تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ينتج أثاثه من البرونز والبلوط الفرنسي والعقيق اليماني

المهندس أشيل سالفانجي يعطي تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المهندس أشيل سالفانجي يعطي تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات

تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات
لندن ـ كاتيا حداد

يعطي مدخل المصمم المحترف أشيل سالفانجي الجديد مع جرسه البرونزي انطباعًا عن ما سيضمه الداخل، فالمحترف مصمم على مساحة بيضاء نقية مع قطع برونزية وثرية جميلة ومساحة داخلية ثرية بجدار واحد مكون من معادن عدة مثل النحاس والزنك والنيكل، فيما الباقي مصنوع من خشب البلوط الرمادي وأفاد أشيل: "استغرق إيجاد المكان المناسب ثمانية أشهر، أردت أن أكون محاطا بالعلامات التجارية والمجوهرات بدلًا من صالات العرض الأخرى، فقطعي فنية وأقرب إلى المجوهرات الجميلة من الأثاث".

وينتج المهندس المعماري قطع أثاث من مواد نبيلة مثل البرونز والبلوط الفرنسي المصقول والعقيق اليماني، ويبيع المرآة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني، فيما بوفيه الاستقبال يبيعه بسعر 60 ألف جنيه إسترليني، وتشمل قائمة زبائنه بعض أغنى الناس في العالم مثل رجال الأعمال وعارضات الأزياء والموسيقيين والأمراء والكثير من المشاهير ولكنه يرفض الكشف عن أسمائهم، ونقش اسمه وشعاره على الزجاج الأسود البسيط في الواجهة، حيث لم يرغب في أن يكون شعارًا كبيرًا كي لا يبدو المعرض مثل السوبر ماركت.

وافتتح أشيل معرضه في توقيت مناسب خلال أسبوع أفريز، والذي يتزامن مع افتتاح جناح الفنون والتصميم في معرض ساحة بيركلي القريب، ويضم المكان العديد من المعارض الأخرى.

وأضاف المصمم: "روما هي أفضل مكان للإبداع، ولندن أفضل مكان للتسوق"، وهذا ما يفسر اختياره فتح معرضه في لندن بدل العاصمة الإيطالية حيث يعيش مع زوجته وطفلين شهدوا نجاحه وأفضل تصاميمه.

وشعر أشيل بعد تخرجه من الجامعة بأنه مثقل بتاريخ الهندسة المعمارية لمدينة روما الخالدة، وفي الوقت نفسه معجب ببساطة الروح الاسكندينافية، فتوجه للدراسة في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم.

 وتابع: "من الصعب أن يخسر الإنسان حجم الماضي، ولكنني شعرت أنني بحاجة إلى إيجاد جو بارد لتحديث ذهني والتحرك نحو جمالية أخف وزنًا وأكثر ليونًا، وأعجبت حقًا بالجمال البسيط، ولكنني لم أستطع التخلص من جذوري وبالتالي تدريجيًا تمكن من تحقيق التوازن، والرجوع إلى الماضي ولكن مع نهج معاصر يتطلع إلى المستقبل".

وعاد المصمم إلى روما بعد فترات من العمل في السويد وفنلندا وبريطانيا، وأنشأ هناك أعماله الخاصة عام 2002، وكانت أكبر قفزاته في مجال التصميم، عندما قام بالتصميم الداخلي ليخت أحد عملائه مجانًا.

وأردف: "قال لي لن أدفع لك فليس لديك خبرة في هذا المجال، فإن كنت موهوبًا حقا سيؤثر هذا التصميم على مهنتك"، وبالفعل تمكن من خلال تصميمه المستوحى من التأثيرات الاسكندينافية خلق شعور مريح للسكن داخل اليخت من جذب أنظار الكثيرين، واستطاع الحصول على جائزة التصميم الداخلي المرموق عام 2007 ومن هنا انطلقت مهنته المباشرة.

ويمتلك أشيل حاليًا فريقًا مكونًا من 17 شخصًا، يعملون على خمسة أو ستة مشاريع في وقت واحد، وقال: "أنا أعمل مباشرة مع موكلي، لا أضع وسيطا بيني وبينه، إنهم يعرفون أنهم يدفعون للحصول على لمسة فريدة من نوعها، فهم يريدون قطعًا فريدة من نوعها أيضًا".

وبينما كان يجهّز شقة في سنترل بارك، تعاون مع الشريك الإداري في ميزون جيرارد بينسوت دورت الذي أعجب جدًا بأعماله، واقترح عليه أن يطلقوا مجموعة من القطع معًا، والتي بيعت كلها ولم يبقى منها سوى ثريا العنكبوت المعروضة في المحترف في لندن.

وذكر دورت: "إبداعات أشيل خالدة، فهو يستخدم نوعية مميزة من المواد بنهج عصري وكلاسيكي، وقدرة على الفهم الكامل للماضي وإبداع معاصر تمامًا".

ويقدر أشيل الحرفيين الذين يعملون معه كثيرًا، واكتشف العديد منهم أثناء تجديد بعض خصائص روما التاريخية، عندما كان يرافق والده المقاول أثناء العمل، ويمضي الوقت مع العمال، مما ساعده على فهم المواد المختلفة، وبالتالي تقدير المهارات في مجالات مختلفة.

وأضاف أشيل: "يمتلك الحرفيون الرومان مهارات كبيرة في صب البرونز ورعاية القصور القديمة والكنائس وخصوصًا الفاتيكان، تناقلوها من جيل إلى جيل، وأدركت أنني إذا اتجهت في مضمار التصميم سيغنون تصاميمي وسأفيدهم في تنشيط أعمالهم".

واستطرد: "أنا أتنفس هذه الجذور الرومانية، فكل القطع التي أصممها تمتلك جزءا من روما، فالخشب الذي استخدمه من التلال المحيطة بالمدينة، وهناك الجانب غير المادي أيضًا من خلال التصاميم المستوحاة من روح روما القديمة وأساطير الحب، وخصوصًا قصص حب الإمبراطور هارديان لأنطونيوس".

ومثل أي إيطالي يحترم نفسه، لا يسمح أشيل لأي زائر أن يغادر المحترف بدون أن يتناول الطعام، فهو يقدم لهم أطباق الفاسيلي والسباغيتي كلمسة خاصة منه، وبالنهاية التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهندس أشيل سالفانجي يعطي تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات المهندس أشيل سالفانجي يعطي تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات



GMT 19:41 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ستكون رائجة في 2025 في عالم الديكور

GMT 21:19 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق ديكور ممرات المنزل بطريقة لافتة وجذابة

GMT 01:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفضل ألوان الديكور لغرفة المعيشة المودرن

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 20:52 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكور المنزل

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates