تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لم تكن بمأمن في السابق بسبب نقص التشريعات

تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها

بذور القمح المحلية
تونس- صوت الإمارات

نجحت تونس مؤخرا في استرجاع الآلاف من بذورها الوطنية من أستراليا، وذلك بعد مرور سنوات على خسارتها، وقال البنك الوطني للجينات، إنه استعاد 1705 من بذور الأعلاف المحلية من أستراليا، كما استرجع في فترة سابقة أكثر من ستة آلاف من بذور القمح المحلية من الولايات المتحدة الأميركية، وأكد مدير عام بنك الجينات ناصر بن مبارك أن مسألة استرجاع البذور المحلية وإكثارها، تمثل مسألة سيادة وطنية، وأن هذه البذور لم تكن بمأمن في السابق بسبب نقص التشريعات التي تحدد انتقالها بين الدول، وقدّر بن مبارك حجم البذور المحلية التونسية الموجود حول العالم بأكثر من 11 ألف، مشيرا إلى كونها مطلوبة بشدة نظرا لندرتها وقدرتها على التأقلم من الظروف المناخية المختلفة.

ويعمل بنك الجينات منذ سنوات على تقصي وتحري مكان العينات والبذور التونسية في العالم، وذلك للعمل على استرجاعها وديا وقانونيا، وخرجت بعض الجينات النباتية من البلاد مع الحرب العالمية الثانية، ومنها ما تم تهريبه بطرق غير شرعية، بينما انتقل بعضها في إطار اتفاقيات تبادل الجينات.

وأكد بن مبارك أن بنك الجينات يعمل في السنوات الأخيرة على استرجاع البذور المحلية لتدخل مرحلة الإكثار، ولتحفظ نسخة منها لدى البنك في خزانات تبريد بدرجة حرارة تصل لعشرين تحت الصفر، بينما تحفظ العينات التي تقدم للفلاحين في درجة حرارة 4 درجات تحت الصفر من أجل زراعتها وإرجاعها لموقعها الطبيعي.

وأضاف مدير بنك الجينات قائلا: "تتفاوض تونس حاليا من أجل استرجاع عينات بذور أخرى من أستراليا يفوق عددها الألف عينة، كما تجري مفاوضات مع الهند لاستعادة 67 عينة من الحمص المحلي في آخر شهر ديسمبر الجاري".

من جانبه قال الباحث لدى بنك الجينات الدكتور ماهر المديني في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تونس استعادت مجموعة نادرة من بذور القمح المحلي من الولايات المتحدة، كانت تعتبر من النوعية المنقرضة في البلاد، ومعروفة بمردودية إنتاجها العالية.

وأشار المديني إلى أن القانون الدولي اليوم بات ينظم حركة نقل البذور والجينات النباتية بما يضمن حق البلاد وحتى حقوق الفلاحين، رغم مسار الاسترجاع المعقد الذي يدوم سنوات، ويبدأ برصد مكان وجودها على قاعدة بيانات عالمية لهوية الجينات، ثم التواصل مع البنك المعني والتفاوض حول شروط الاستعادة.

وعن البذور القادمة من أستراليا، أوضح الباحث أنها نوع من الأعشاب الرعوية المهمة في الأعلاف، وتعتبر عملية إكثارها مكلفة ومعقدة وتتطلب تقنيات عالية.

وشدد المديني على ضرورة استعادة البذور المحلية والمحافظة عليها لأنها جينات مقاومة للحرارة، ومن المنتظر أن ترتفع درجة الحرارة بحلول سنة 2050 بمعدل 2.8 درجات، لتكون المنافسة القادمة في العالم على المياه والبذور المقاومة للحرارة، ما يتطلب حماية الموارد الجينية المحلية باعتبارها موروثا متأقلما مع البلد منذ آلاف السنين.

ومع معاناة تونس في السنوات الأخيرة من الجفاف وغيره من المشاكل البيئية، يؤكد خبراء على اعتبار "حرب الجينات" أهم المعارك في البلاد، نظرا لما يعرف عن البذور الأصيلة بمقاومتها لتقلبات المناخ.

جدير بالذكر أن الاتفاقية الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، تؤكد على التزام الدول الموقعة عليها ومنها تونس وأستراليا، بتبادل الموارد الجينية، واعتبار إرجاع الجينات إلى مواطنها الأصلية أمرا ملزما.

قد يهمك أيضًا:

"الدستوري الحر" في تونس يُطالب بالتحقيق مع جامعة الزيتونة لتقديمها مِنح مُموَّلة من مُنظمة تركيّة

كبسولة فضائية يابانية تنجح في جلب عينات من كويكب "ريوغو" إلى الأرض

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها تونس تسترجع بذورها المقاومة للجفاف بعد سنوات من فقدانها



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates