واشنطن ـ رولا عيسى
يرى البعض أن الحياة الأميركية لا تشبه روايات فرنسيس سكوت فيتسجيرالد الشهيرة، لكن يمكننا القول إن الغرف في هذا المنزل تشبه في كثير من الأحيان ذلك خصوصًا عندما يعمل أصحابه في عالم الأزياء.
وعاد مارك هالدمان، المدير الإقليمي في أميركا لمصمم الأزياء بول سميث، وجيمس أغويار، مدير الأزياء في المجلات الحديثة الفاخرة والمدير الإبداعي السابق في نينا ريتشي، إلى شقتهما في بروكلين التي استأجراها قبل عقد من الزمان، وأدركا أنهما لا يريدان أن تشبه اي مكان آخر.
ويقول أغويار "لقد كانت أول شقة نمتلكها معًا، وكانت جزءًا كبيرًا من حياتنا"، و"لكنها كانت بالنسبة لنا متعة وتحديًا للتغيير، وعندما اكتشفنا أن الشقة متاحة قررنا العودة مرة أخرى، كنا نعلم أننا نريد لها تصميما جديدًا تمامًا، أنه يزعجني عندما أذهب إلى منزل شخص ما وأشعر أن منزله لا يأخذ سوى وقت صغير من حياتهم" .
وتمثل مساحة المكتبات الجديدة التغير الأكثر دراماتيكية في شقة براونستون المكونة من طابقين، المصممة من الأرض إلى السقف والمزودة بالكثير من كتب التصميم والأزياء، وتحولت الغرفة من اللون الأحمر المخطط إلى الأخضر الزمردي، مع جديلة من نمط الفورناسيتي مالشيت الذي يفضلونه، والآن هذه الخلفية تغطي السقف وكذلك جانبي الغرفة.
ويؤكد هالدمان "هذا هو الفضاء الذي يعني الإلهام، الرفوف ليست منظمة حقًا لكنها لطيفة وسهلة لانتزاع اي كتاب، هناك أيضًا تلفزيون للمساء - أنها غرفة المعيشة التي نقضي معظم وقتنا فيها، هناك الكثير من نسب التصميم في هذا المنزل".
وقبل سنوات قابل هالدمان من بول سميث، وقال إنه عمل مع المصمم الداخلي جون ديريان، وعلى حوزة الفنان الراحل توني دوكيت. لا يزال واحدًا من أكثر الأسماء تأثيرًا في مرحلة وتصميم الفيلم، وكان يشتهر دوكيت لزخارفه.
ويوضح أغويار: "لقد عملت مع مجموعة متنوعة من الشركات المصنعة لإعادة تصاميم طوني مرة أخرى إلى الإنتاج"، إن الهيكل العظمي الذهبي للضفدع العملاق، الذي يجلس على طاولة القهوة في الصالة ، هو واحد من تلك القطع المجددة، في حين أن اللوحة المسرحية الضخمة المعلقة في درجها كانت في الأصل خلفية لنافذة من تصاميم دوكيت في بيرغدورف غودمان "النسيج الأخضر على الكراسي في المكتبة هو أيضًا شيء تم إعادة إصدارها مع أقمشة جيم طومسون"، ويضيف 'إنها من تصميم دوكيت الملكي".
ويصف أغويار لونه المفضل بـ "بوتشي"، وغرفة خلع الملابس الخاصة بهم تتكون من خزائن ايكيا، وتطويعه لدمج لوحات الفلين، المعلقة مع صور الأزياء الملهمة.
ويعترف أغويار بأنه يفشل باستمرار في تبني سياسة فردية مع ملابسه "بعض الأشياء التي يمكن أن أرتديها مرة واحدة فقط، يذهبون إلى ما أسميه "الأرشيف ".
واحدة من الأشياء القليلة التي عادت على جدار شقة بروكلين بعد أن كان هنا من قبل هو قطعة من اللافتات التي كانت تنتمي إلى عم هالدمان "كان يدير متجر عتيق في القرية الغربية، وكانت هذه اللافتة قد رسمت للمتجر، عندما أغلق المحل، احتفظت بالعلامة ووضعتها في الشقة".
وفي الداخل، هناك بعض التيجان العتيقة الصغيرة، ومجموعة من الصور الفاخرة واللافتات من اللون الأسود والأبيض مطبوعة من عمه في الحانات والمقاهي من باريس في الثلاثينات والأربعينات.
أرسل تعليقك