نيودلهي سمير اليحياوي
تنتهي الهند من بناء أطول معبد في التاريخ، في عام 2022، وسيكون هذا المعبد على غرار ناطحات سحاب لاس فيغاس، ويطل على حديقة رائعة، ويلحق به مهبط طائرات، وسيكون أول معبد ديني وهندي يناطح السحاب. ولازال معبد "فريندافان شاندرويا ماندي" قيد الإنشاء في مدينة "فريندافان"، وسيكون ارتفاعه 210 مترًا، بعدد طوابق يقدر 70 طابقًا. والمعبد مخصص للديانة الهندوسية، وصُمم بطريقة تمزج التقاليد والأعراف الهندية المعمارية، لمعبد "أنغكور وات" بجماليات العمارة الحديثة.
ويستمتع الزائرون، من أعلى المعبد، برؤية المناظر الرائعة المحيطة به، ويرون عن قرب إضاءة المعبد الرائعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى عرض الصوت والضوء، ويأخذ الزائر جولة رائعة في طوابق المعبد المصممة بشكل يحاكي نظام الكواكب والنجوم، كما هو موضح في المعتقدات الهندوسية. وبهذا الارتفاع يصبح هذا المعبد أطول من "تاج محل"، الذي يبلغ ارتفاع 239 قدمًا، وأطول من كاتدرائية القديس بطرس بروما، الذي يبلغ ارتفاعها 128.6 مترًا.
وبدأ العمل في المعبد كمركز لإحياء التراث الهندوسي، ويضم قاعة طعام ومسرحًا كبيرًا بسعة 1000 مقعد، ويرجع تصميم هذا المعبد لشركة عمارة هندية. وأوضح المدير التنفيذي لهذا المشروع ناراسيمها داس، أن هذا المعبد سيضم عوامل جمالية جذابة، كالحديقة الملحقة بالمعبد، وتقنيات آلية حديثة، وإضاءات ثلاثية الأبعاد، وعروض الصوت والضوء، والليزر. وأن هذا المعبد أنشأ لكي يكون نبراسًا، لإحياء التراث الهندوسي العريق، من خلال إقامة العديد من المهرجانات والأنشطة الاجتماعية خلال العام.
وتوجد مساحات من الغابات، تقدر بنحو 30 فدانًا بجوار المعبد، والهدف من المعبد، إحياء الطبيعة الخلابة من جديد لمنطقة "البريج". وكما نشر على موقع الشركة المصممة للمعبد أن هذا المعبد سيحوطه الطبيعة الخلابة من غابات ومساحات خضراء، إضافة إلى زراعة العديد من الخضروات، وشجر الفاكهة المتنوع، ليمتزج غناء العصافير بهدير البحيرات. ومن الداخل يوجد العديد من المطاعم الملحقة، وفنادق السائحين، وأماكن للممارسة الطقوس الهندوسية، فضلًا عن أماكن إقامة المهرجانات المتنوعة، والأنشطة الاجتماعية على مدار العام. وستبلغ تكلفة بناء المعبد نحو 45 مليون دولار، لذا من المقرر جمع تبرعات المصلين والزوار، لتأمين هذا المبلغ الضخم. وستكون المساحة النهائية للمعبد 62 فدانًا. وسيقدم المعبد العديد من الأنشطة الاجتماعية، كإطعام الفقراء، والمحتاجين من الأطفال، في المناطق المجاورة.
أرسل تعليقك