روما - ليليان ضاهر
تهتم مارتينا موندادوري، المصممة ومؤسسة مجلة "كابانا"، بالتزيين والتصاميم التي تمتاز بالحس الرومانسي، وتعتمد مارتينا على فرضية للنظر إلى الأشياء المستوحاة من الحدائق، والتي تتناسق معًا بشكل جميل. وقالت مارتينا موندادوري سارتوغو، أثناء القيام بجولة في منزلها: "لا أستطيع العيش بدون الألوان، لأنها تعطيني جولة في منزل تشيلسي رائع تشترك فيه مع عائلتها، زوجها بيتر سارتوغو، الخبير المالي، وثلاثة أطفال صغار، هم ليوناردو، 9أعوام، وتانكردي، 7 أعوام، وكوزيما 6 أشهر".
وأضافت موندادوري: "غالبًا ما يقول الزوار أشياء مثل هذا البيت هو إيطالي، أو الألوان التي استخدمتها تبدو كما لو أنها قد تأتي من فيريسكو، ولكن لم أكن أفكر في ذلك عندما كنت أقوم باختيار الطلاء، إنه كان تمامًا من اللاوعي، مجرد جزء مني، وقد لونت العديد من الغرف بلون التبغ الدافئ، وكذلك جدران غرفة الطعام".
وتعتبر موندادوري سارتوغو، سليلة سلالة إيطالية، جمعت ثروات كبيرة من دار النشر "مونددوري" والعملاق الصناعي "زانوسي"، وكان والدها الراحل ليوناردو جامعًا لأشياء انتقائية جدًا، بما في ذلك الفسيفساء الرومانية القديمة "قسم صغير من الإفريز معلق في غرفة الجلوس" والرسومات الانطباعية.
وأوضحت موندادوري سارتوغو: "إن الترعرع في إيطاليا محاطًا بالعديد من الأشياء الجميلة، التي أعطتني شغف بتاريخ الفن، لقد انتقل حب والدي في اقتناء الأشياء إلي أيضًا، وكثيرًا ما سافرت معه إلى المعارض"، وشملت رحلات الأب وابنته رحلات منتظمة إلى نيويورك حيث كانوا يقيمون في فندق "كارلايل" الكبير، ويتناولون العشاء مع أمثال توم وولف وجاكلين كينيدي.
وفي بعض النواحي يعتبر المنزل منزلًا محليًا، وتم تزيين مطعم "كارلايل" الفخم من قبل المصمم الداخلي الأسطوري رينزو مونجياردينو، الذي صمم أيضًا منزل العائلة في ميلانو، حيث موندادوري ماتريارك باولا لا يزال يعيش، وكشفت موندادوري "كان معظم أعماله في السبعينات والثمانينيات من القرن الماضي، ولكن كان لها جودة خالدة، فقد كانت مزخرفة للغاية وغنية جدًا بالكثير من الطبقات".
واتخذت موندادوري، هذا النهج الجريء لتزيين منزلها في لندن، والذي يحتوي على مزيج متطور من الفن والتحف والمنسوجات من جميع أنحاء العالم، فغرفة الجلوس، على سبيل المثال، تحتوي على سجادة من القش والجلود الموريتانية، وتحف فن الأميركيين الأصليين، والأواني الغواتيمالية، والكعكات المعاصرة للمصمم الألماني إنغو مورر، والمقعد المنجد في المنسوجات الفارسية والعثمانية والأفريقية.
وتجمع موندادوري سارتوغو، بين حبها للتزيين وذوقها في التحرير، قائلة: "السبب الرئيسي الذي دفعني إلى إطلاق "كابانا" هو أنني رأيت تحولًا في الطعم، في التصميم والأزياء، عودة إلى النمط واللون والثراء، لقد جعلنا أنفسنا سفيرًا للعودة إلى التصميم العاطفي، والتعظيم، والزخرفة".
وبالإضافة إلى المجلة، هناك مجموعة من المنتجات المنزلية "أدوات المائدة، وورق الجدران والأثاث في بعض الأحيان"، التي تباع من خلال سوق على الإنترنت، تابع لها، كما قامت شركة "إيربنب" بتكليف موندادوري سارتوغو بتنظيم معرض بشأن موضوع الجمع خلال معرض أثاث ميلانو الأسبوع الماضي، وقد اختارت الدار الكاثوليكية مكانها بسبب تاريخها الغني حيث عاش ليوناردي دا فينشي هناك.
أرسل تعليقك