لندن - سليم كرم
عُرضت قلعة كافرسوال، وهي واحدة من آخر القلاع المُحاطة بخندق في إنجلترا للبيع مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني. وكانت قلعة كافرسوال الرائعة، وهي مُدرجة ضمن فئات الدرجة الأولى من حيث البناء، قد اشترها روبن ماكدونالد، قطب المباني المثيرة للجدل في عام 2006 مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني.
وبُنيت القلعة في الأصل في القرن الـ13، على موقع قصر بالتصاميم الأنجلو سكسونية بالقرب من منطقة "ستوك أون ترينت". وعرض ماكدونالد القلعة في السوق عام 2014 بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني قائلًا إنه يريد "الحصول" على منزل أصغر له ولأسرته. ولكن لم يتمكن ماكدونالد، البالغ من العمر 46 عامًا، من بيع القلعة، وفي أغسطس/أب 2014 تم تغريمه 17 ألف جنيه إسترليني وأمر بدفع ما يقرب من 100 ألف جنيه إسترليني عندما اعترف بأنه خرق قانون الإقامة.
واستمعت محكمة "ستوك أون ترينت" الملكية أنَّ ماكدونالد أقام في القلعة حفلاتٍ كبيرة، بما في ذلك تمارين بناء الفريق، وحفلات الزفاف وعرض الألعاب النارية على 20 فدانًا من أراضي القلعة. كما استمعت المحكمة أيضًا إلى أنه أقام هذه الفعاليات رغم عدم حصوله على ترخيص للقيام بذلك في عام 2010. وطرحت القلعة التي تبلغ مساحتها 20 ألف قدم مربع، والتي تُكلف حوالي 12 ألف جنيه إسترليني في السنة لفواتير الطاقة والمياه، في السوق مرة أخرى عبر وكلاء العقارات "بينيكويك كولينز".
وقال ريتشارد موكسون، الشريك التجاري: "هذه القلعة هي فرصة نادرة لأي مستثمر. وقد تم استخدام الممتلكات كبيت ومكان لفاعليات سابقًا وهناك إمكانات هائلة للقلعة." وكان أول مالك مسجل للقلعة هو إموف دي هيسينغ، قبل أن يتم بيعها إلى السير ويليام دي كافرسوال الذي أسس روافد لتشكيل الخندق. ثم بنى السير ويليام الأبراج داخل الجدران الخارجية للقلعة.
وسقطت القلعة في الإهمال حتى عام 1625 عندما اشتراها عمدة ستافورد ماثيو كرادون والتاجر الثري وأعاد بناءها كقصر جاكوبيان، وفضلًا عن الخندق، تضم القلعة ثلاث أبراج وتحتوي على 18 غرفة نوم، و9 غرف استقبال، و 13 حمام، وغرفة بلياردو، ومكتبة. وكانت القلعة، خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، تستخدم كحامية من قبل القوات البرلمانية قبل أن تصبح في وقت لاحق ملاذًا لمجموعة من الراهبات البنديكتين الذين هربوا من الثورة الفرنسية. وبحلول عام 1891، تم شراء القلعة من قبل السيد دبليو إي بويرس، الذي امتلكها لمدة 40 عامًا، وأضاف إليها جناحًا منفصلًا عنها
أرسل تعليقك