لندن - كاتيا حداد
يشهد مجال التصاميم الديكورية، مؤخرًا زيادة توجه النساء في القيام بتصاميم غرف خارجية في حدائق المنازل، حيث توفر لهم مكانًا منعزلا بعيدًا عن فوضى العائلة ومطالبها، فقد بدء تزايد أعداد النساء التي بدأت في تخصيص مساحات خاصة بهم في الأجزاء السفلى من حدائق المنازل، من خلال استخدام كهوف أو غرف أو ما يسمى بالـ"she shed" في حدائق منازلهم.
وكانت البداية عندما بدأ الرجال بتحويل أجزاء من الحديقة الخاصة بالمنازل كأجزاء شخصية له ليتمكنوا من القيام بممارسة هوايتهم الخاصة مثل طاولات البلياردو، والألعاب الإلكترونية، وحتى الحانات الخاصة بهم.
ولكن الآن بدأت النساء الدخول أكثر إلى هذا التوجه من خلال خلق الأماكن الخاصة بهم وإنشاء زوايا وغرف خاصة بهم هادئة بعيدًا عن متطلبات الحياة الأسرية، والأطفال وذلك من خلال نماذج رائعة وعصرية، ويقوم أصحاب الغرف والزويا الخاصة بعرضها على موقع "إنستغرام" تحت هاشتاج "#womancave" و "#sheshed حيث تتميز بتصاميم ديكور أنيقة.
وتقول جانيت موراي، واحدة من العديد من النساء اللواتي حولن أجزاء من حدائقهن إلي مكان أنيق للعمل، وملاذا لإيجاد الراحة والهدوء: "أقوم دائما بالتسلل إلى هناك مع بعض الكتب للحصول على الراحة، فقط للحصول على القليل من السلام".
وأضافت: "العمل في المنزل أمر رائع، ولكن أن تكون أمًا، فإنه من الصعب التركيز للتنفيذ العمل وسط الأسرة حيث يتم مقاطعتك كل خمس دقائق"، وتابعت "ولكن وجود غرفة خاصة بي في نهاية حديقتي تقدم لي الراحة والهدوء للقيام بأعمالي والتي تعتبر كملجأ لي بعيدا عن الحياة العائلية".
وأضافت موراي "يمكن تزيين هذه الغرف الخاصة كيفما تريدين، حيث يمكنك دائما تغير وتطوير الديكور الخاص بها باستمرار، انه تشبه جزء من الجنة في الحديقة الخلفية الخاصة بك، بينما كانت كلير مانسيل من "غرب ساسكس" متحمس للغاية بأنشاء عرفتها الخاصة في حديقة المنزل، حيث ترى أن هذه الإمكان تسمح لها بمتابعة هواياتها في سلام.
وتقول مانسيل: "أقوم في كهفي الخاص بعيدا عن المنزل بأعمال الخياطة وعيرها من هواياتى، فالأطفال وممارسة الهويات لا يجتمعان في مكان واحد"، وكذلك قامت المدونة الأميركية، دانييل دريسكول بإنشاء كهفها الخاص في حديقة المنزل حيث يتمتع التصميم بالجمال والأناقة.
ويمكن تزيين هذه الغرف بالعديد من الأعشاب الإضافية، والأخشاب الطافية، والوسائد لإضفاء جوي خريفي أكثر، ولاحظ أيضا تجار التجزئة الاهتمام المتزايد من الزبائن من النساء في الأعوام القليلة الماضية بمستلزمات الكهوف من كراسي ووسائد وغيرها.
وقال المتحدث باسم شركة "Garden Affairs" الخاصة بمستلزمات المباني والحدائق: "لقد رأينا بالتأكيد زيادة في السنوات الخمس الماضية أعداد النساء التي اشترت غرف الحدائق، كما نسميها، لممارسة هواياتهم مثل الفن، والكتابة، والفخار والحرف الأخرى، وكذلك لاستخدامها لغرف الموسيقى.
وأضاف "يستخدمها البعض للعمل مثل تقديم المشورة، والعلاجات البديلة، والأعمال التجارية والمفروشات، وتصفيف الشعر، ومجموعة كاملة من الأعمال الأخرى. كما يمكن أيضا ببساطة استخدامها للاسترخاء"، فيما قال المتحدث باسم شركة "جون لويس": "هناك إقبال متزايد على المباني الخارجية مثل غرف الحدائق بين عملائنا فهي مثالية لخلق ذلك الجزء الصغير للحصول على الراحة".
أرسل تعليقك