حديقة كيو تعتبر روح العاصمة البريطانية وتشمل على أقدم الزهور العالمية
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر

حديقة "كيو" تعتبر روح العاصمة البريطانية وتشمل على أقدم الزهور العالمية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حديقة "كيو" تعتبر روح العاصمة البريطانية وتشمل على أقدم الزهور العالمية

حديقة "كيو"
لندن ـ ماريا طبراني

تعتبر حديقة "كيو" روح العاصمة البريطانية لندن، فهي حديقة النباتات الملكية الواقعة على مساحة 300 فدان من الأراضي الخضراء، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من لندن، وبدأت حدائق كيو الحالية في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد، كمكان للنبلاء بالقرب من مقر الملك هنري السابع الذي كان يقيم أوقاتًا طويلة في قصره في ريتشموند، وأول من أقام حدائق في ضيعة كيو كانت عائلة كامبل، في بداية القرن السابع عشر، وكان قصر كيو وقتها يسمى "البيت الأبيض".

وفي عام 1731 مآلت ملكية حدائق كيو لامير ويلز، فريديريك، ابن الملك جورج الثاني، وزوجته الأميرة أوغوستا التي أقامت أول حديقة نباتية في الضيعة عام 1759، على مساحة عشرة أفدنة، وكانت بالأساس لنباتات الأعشاب الطبية، وليست كيو أقدم حدائق أوروبا، ولا حتى بريطانيا، النباتية لكنها الأشهر والأهم، ويعود أقدم سجل للنباتات التي أتت إلى كيو من خارج بريطانيا إلى عام 1793، وأصبحت رسميا حدائق نباتية وطنية عام 1840.

وأضاءت شمس الشتاء على زهور الثلج والزعفران، وبراعم الفروع، وزهور الأوركيد، وتعد هذه الحديقة "جورجية" الميلاد، وكانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر، وسرعان ما طورها المهندس المعمارس ديكموس بورتون، وتعتبر حدائق كيو موقعا للتراث العالمي لليونسكو، والآن قالت ااتنى سكوت تايلور، التي تساعد في ترميم الحديقة، "هنا نتسلق داخل البيوت الزجاجية الكبيرة لمسح الأعمال، مع وجود أكثر من 10.000 نوع من النباتات، وسيتم نقلها إلى الحضانات للاحتفاظ بها".

وكانت هذه النباتات تنمو منذ عام 1848، ولكن مع بعض العوامل البيئية تعرضت هذه النباتات إلى أضرار جانبية، وقالت "ماتت بعض النباتات منذ نحو 150 عامًا، ولكن هناك الآن نباتات بديلة تنمو غيرها، وسيتعين الاعتناء بها وتعرضها للكثير من الضوء والهواء". ولا تقف أهمية كيو عند حدائقها ومحمياتها، التي تضم أنواعا مختلفة من النباتات من مختلف أنحاء الأرض، تستنبت وتتم رعايتها وتسر الناظرين، بل تقوم حدائق كيو بمهمة  أكبر وأوسع نطاقا تتعلق بالثروة النباتية للكرة الأرضية عموما، فهي تعمل مع متخصصين محليين على إقامة وتطوير وصيانة محميات النباتات في الكاميرون، وسنتبيرو، في أميركا اللاتينية، واسهمت الحدائق النباتية الملكية، عبر خبرائها، في وضع الاستراتيجية الدولية لحماية النباتات، التي تبنتها أكثر من 180 دولة، وتساعد كيو في تنفيذ الاستراتيجية بطرق مختلفة.

وسمحت عملية إعادة التصميم بإدخال خصائص المياه إلى المبنى لأول مرة، حيث الشلالات والصخور، وتم تدفئة الأرضيات، وفتح فتحات تهويا تلقائيا، وتحديث أنظمة الرأي، بجانب زهر البرتقال، والرائحة الحلوة الكثيفة. وتتميز كيو بمجموعة أخرى تضم معالم أثرية وتاريخية بالإضافة إلى المعارض والمتاحف المتنوعة والمتعلق معظمها بالنباتات وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها بما فيها الإنسان، أما أهم معالم حدائق كيو الأثرية والتاريخية فهي قصر كيو الملكي والذي كان جزءا من منازل العائلة المالكة، وكذلك كوخ الملكة شارلوت الريفي الذي كان مخصصا لقضاء العطلات، ولا ننسى أيضا برج باغودا الذي يمثل معبدا يابانيا والذي بني عام 1762 ليعكس اهتمام البريطانيين بحضارات الشرق الأقصى، والمعبد هو عبارة عن برج ارتفاعه خمسون مترا ومكون من عشر طوابق ينقص قطر كل طابق عن سابقه بثلاثين مترا.

وأضيف في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001 تمثال الفنان سلفادور دالي الذي يحمل اسم لمحة عن الوقت الذي ينتصب في وسط حديقة الورود خلف مستنبت النخيل. ويوجد نبات يشبه الخرشوف أتى من جنوب أفريقيا، كما اعتمدت حدائق كيو كمؤسسة خيرية رسميا في عام 1990، وهي تعتمد في تمويلها على عدة مصادر أهمها المنح الدورية المقدمة من وزارة البيئة وكذلك المنح  والتبرعات الخيرية ورسوم الزيارة للقسم السياحي منها والذي يقدرعدد زواره بمليون زائر سنويا، وكذلك رسوم العضوية في جمعية أصدقاء حدائق كيو هذا بالإضافة للعمل التطوعي سواء من الأفراد أو المجموعات المهتمة بالبيئة والزراعة، وحدائق كيو الملكيه ليست مجرد معلم سياحي من معالم لندن وليست كأي حديقة عادية للاسترخاء والراحة، بل هي مركز علمي وثقافي أيضا، بمعنى أن هدفها الأساسي هو دراسة أنواع الحياة النباتية ودورها في التطور البيئي للأحياء الأخرى.

وتعدّ المنازل الزجاجية بما في ذلك القصر الزجاجي ومبنى بالم هاوس، بين أهم المقاصد في كيو، ويسيطر المناخ الاستوائي على هذه الأماكن، وتصنف النباتات وفقا للقارة التي أتت منها، أي من أفريقيا إلى آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية، وهناك نباتات البن وكذلك أشجار جوز الهند والمطاط، وإلى جانب بالم هاوس، يوجد مبنى 'ووتر ليلي هاوس' لنبات زنبق الماء، الذي شيد عام 1852 ليصبح أحد مباني كيو الكلاسيكية.

ويوجد بهذا المنزل الزجاجي، بحيرة بها نبات مائي أمازوني ضخم أو 'فيكتوريا أمازونيكا' كما أسماه المستكشفون الأوروبيون، الذين صادفوه أول مرة في الغابة المطيرة البرازيلية، ويعتبر هذا النبات الذي يفترش سطح المياه ويمكن أن يصل قطره إلى مترين، قويا جدا لدرجة أنه يمكن وضع رضيع عليه بأمان، وبعيدا عن البيوت الزجاجية، يضم كيو أيضا، آلافا من الأشجار وغيرها من حدائق الورود والماغنوليا وأزهار الرودوديندروم والأزاليا.

وستكون هناك قريبا حديقة للأطفال تم بناؤها حول العناصر التي تحتاجها النباتات للبقاء على قيد الحياة، وتستغرق مشاهدة كيو بشكل كامل والمرور على كل ما فيها إلى يومين، لكن في الإمكان إمضاء يوم كامل مفيد مع الأطفال والتركيز على ما يعشقون فيها من نباتات ومشاهد طبيعية خلابة، وهناك مطاعم ودكان لبيع السندويتشات والمشروبات، ومرافق خاصة للأطفال، باختصار، حدائق كيو تُقدم لكم يوما لا يفوت في حضرة نباتات سيعرف أطفالكم معظمها من الرسوم المتحركة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة كيو تعتبر روح العاصمة البريطانية وتشمل على أقدم الزهور العالمية حديقة كيو تعتبر روح العاصمة البريطانية وتشمل على أقدم الزهور العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates