قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، إن قطاع الطيران والسفر في دولة الإمارات سيشهد نمواً متواصلاً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً خلال الربع الأخير من العام الجاري، الذي يشهد العديد من الفعاليات والأحداث الدولية التي تجتذب أعداداً كبيرة من الزوار على المستوى الدولي، أبرزها معرض «إكسبو 2020 دبي»، و«معرض دبي للطيران»، تزامناً مع تواصل تخفيف القيود الدولية على حركة السفر والسياحة، وإعادة فتح العديد من الوجهات.
وطالب عبر «الإمارات اليوم» بإعفاء المسافرين الحاصلين على اللقاح، أو على نتيجة فحص «بي سي آر» سلبية، من القيود المفروضة، ما يساعد في انتعاش قطاعي السفر والسياحة، كما دعا الحكومات، إلى اتخاذ قرارات مبنية على «البيانات» لا على «الخوف» لإدارة مخاطر «كوفيد- 19» فيما يتعلق بفتح الحدود.
وقال إن قرار دولة الإمارات بفتح التأشيرات لجميع الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا «كوفيد ــ19» يؤكد على مرونة الدولة في التعامل مع مختلف الأزمات، والتوصل إلى حلول بديلة، داعياً باقي دول المنطقة إلى اتباع هذه السياسة أسوة بدولة الإمارات، لتسريع تعافي قطاعي السياحة والسفر في بلدان المنطقة.
زوار دوليون
وأكد نائب الرئيس الإقليمي لـ«أياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي، لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك توقعات بأن تستقبل دولة الإمارات خلال معرض «إكسبو 2020 دبي»، ملايين الزوار، لافتاً إلى أنه وبحسب دراسات سابقة أجرتها العديد من الشركات، فإن من المتوقع أن يشهد المعرض حضوراً دولياً كبيراً، لعوامل عدة، من بينها استضافته للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والبنية التحتية المتطورة لمدينة دبي، والتي أسهمت في مواجهة جائحة «كوفيد ــ 19» العالمية، فضلاً عن وضع نهج تدريجي متميز لإعادة فتح حدود الإمارة أمام الزوار الدوليين، فكانت واحدة من أولى الدول في هذا المجال.
وأوضح أنه عادةً ما تستقطب معارض «إكسبو» العديد من المشروعات والشركات التي من شأنها تنشيط الحركة الاقتصادية للدولة المستضيفة.
وذكر أن دولة الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي سارعت للاستجابة إلى تداعيات جائحة «كوفيد-19» من خلال إطلاقها لمجموعة من التدابير التي تضمن صحة وسلامة جميع المسافرين، خصوصاً أن مطارات الدولة هي الأكثر ازدحاماً على مستوى العالم.
مرونة الدولة
وأضاف العوضي أن قرار دولة الإمارات بفتح التأشيرات لجميع الحاصلين على اللقاح المضاد لفيرو كورونا «كوفيد ــ19»، من مختلف دول العالم، يؤكد على مرونة الدولة في التعامل مع مختلف الأزمات، والتوصل إلى حلول بديلة تضمن في المقام الأول صحة وسلامة زوارها، والمقيمين على أرضها.
وأكد أن القرار يسرع القرار من وتيرة التعافي لقطاعي السياحة والسفر في الدولة، داعياً باقي دول المنطقة إلى اتباع هذه السياسة أسوة بدولة الإمارات، لتسريع تعافي قطاعي السياحة والسفر في بلدان المنطقة، باعتبارهما من الأعمدة الرئيسية لاقتصادات دول المنطقة عموماً.
ولفت العوضي إلى أن قرار أبوظبي إلغاء الحجر الصحي بعد أكثر من عام ونصف العام من تطبيقه، سيسهم بالضرورة في انتعاش ملموس في قطاعي السياحة والسفر، ما ينعكس على أعداد المسافرين إلى أبوظبي خلال الفترة المقبلة، وعلى سكان الإمارة الراغبين في قضاء إجازة خارج الدولة على السواء.
وثيقة «إياتا»
قال العوضي إن شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» من أوائل شركات الطيران في العالم في تجربة تطبيق وثيقة «إياتا» الإلكترونية للمسافر.
وأوضح أن الوثيقة تتيح للمسافرين إنشاء «جواز سفر رقمي» يسمح لهم قبل السفر بالتحقق من توافق معايير فحوصات «كورونا» أو اللقاح الحاصلين عليه، مع متطلبات جهة السفر، فضلاً عن مشاركة شهادات الفحص أو اللقاح المعتمدة مع الجهات الحكومية وشركات الطيران، لتوفير تجربة أكثر سهولة خلال السفر.
وأكد أن التطبيق يوفر سهولة إدارة جميع الوثائق الرقمية المتعلقة بالسفر بسلاسة ومرونة، كما يوفر إمكانية الحصول على كافة المعلومات ومتطلبات السفر التي تفرضها جميع الوجهات بدقة، بصرف النظر عن وجهة الانطلاق، كما يشمل دليلاً عن مراكز فحص «كورونا»، ومراكز التطعيم المعتمدة، ما يجعل الأمر أكثر سهولة للعثور على هذه المراكز من وجهة مغادرة المسافرين، لاستيفاء معايير الفحص ومتطلبات التطعيم لوجهتهم المقصودة.
«سفر لا تلامسي»
ذكر العوضي انه ومع انتشار التطبيقات الصحية الرقمية، فإن وثيقة السفر من «إياتا» فريدة من نوعها لكونها تطبيقاً مطوَّراً من مدخلات القطاع، بما يمكّن دمجه ضمن التطبيقات والعمليات الخاصة بشركات الطيران، بناءً على معايير مفتوحة، بحيث لا تعود ملكية المعايير أو الشبكة أو المتعاملين، لأيٍ من الأطراف، من خلال تكنولوجيا لا مركزية، اضافة الى ضمان أعلى مستويات أمن وخصوصية البيانات للمسافرين.
وأكد أن وثيقة السفر من «إياتا» تبقى عاملاً ممكناً مهماً في «السفر اللا تلامسي»، حتى عندما تختفي الحاجة إلى التحقق من معلومات «كوفيد-19» في نهاية الأمر، وينحسر الوباء، إذ تتيح الوثيقة إمكانية إتمام إجراءات سفر لا تلامسية بشكل مريح بدءاً من إجراءات تسجيل الوصول، ووصولاً إلى الصعود على متن الطائرة.
تعاون الحكومات
شدد نائب الرئيس الإقليمي لـ«أياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، على أن تعافي السفر الدولي يحتاج إلى تعاون الحكومات لاستعادة حرية السفر، بما في ذلك فتح الحدود، ورفع قيود السفر، ووضع خطط وجداول زمنية واضحة لإعادة تشغيل القطاع، بالتنسيق مع الاطراف المعنية في القطاع.
وطالب بإعفاء المسافرين الحاصلين على اللقاح، أو على نتيجة فحص «بي سي آر» سلبية، من القيود المفروضة، كخطوة أولية، ما يساعد في تسريع استئناف الرحلات الجوية العالمية وانتعاش قطاعي السفر والسياحة.
كما دعا العوضي، الحكومات، إلى اتخاذ قرارات مبنية على البيانات لإدارة مخاطر «كوفيد- 19» فيما يتعلق بفتح الحدود، وليست مبنية على الخوف.
وقال إن من العناصر التي تؤثرسلباً على التعافي وطلب السفر، هي الكلفة المرتفعة لفحوصات «بي سي آر»، والحجر الصحي، وأوقات الانتظار بالمطارات في بعض الدول، بسبب الاجراءات الورقية.
انتعاش في يوليو
أكد نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، كامل العوضي، أن البيانات الصادرة أظهرت أن حركة المسافرين سجلت انتعاشاً على المستوى العالمي خلال يوليو 2021 مقارنة مع الأشهر السابقة عليه.
واضاف أن هذه النتائج تعكس رغبة العالم بالسفر مجدداً خلال موسم الصيف، لافتاً إلى أن الطلب لا يزال اقل بكثير من مستويات العام 2019 أو ما قبل ظهور «كورونا»، إذ سجل في يوليو ما نسبته 26.4% من مستويات الشهر نفسه في العام 2019.
قد يهمك أيضًا:
"لا موم دبي" يستحضر فن العشاء الفرنسي العريق وفق الأسلوب الباريسي
أشهر المعالم المعمارية وأكثرها إبهارًا في دولة الإمارات تعرّف عليها
أرسل تعليقك