دبي - صوت الامارات
تعد الشندغة التاريخية شاهداً حضارياً على التاريخ وتحتل جزءاً مهماً من تراث دبي وموروثها العريق، وتجسد قيمة تعكس التطور الحضاري للإمارة، وتبرز جوهر العمارة وزخارفها البديعة والتي برع أهلها في نحتها وتصميمها والتي يرجع تاريخها إلى القرن الـ19 الميلادي.
وتولت بلدية دبي ترميم مبانيها وإعادة إحيائها. وقال المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: «بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بإعادة إحياء منطقة الشندغة التاريخية ومبانيها التاريخية لتكون متحفاً عملاقاً تحكي قصة دبي وتاريخها، وعلى هذا الأساس عملت البلدية على إعادة إحياء المنطقة التاريخية بالشندغة وستكون جاهزة في النصف الأول من 2020 والتي ستضيف منصة ثقافية تعكس تاريخ وتراث الإمارة، وتنشط السياحة استعداداً لاستقبال العدد الأكبر من السياح في 2020».
وأضاف الهاجري: أصبح المشروع على وشك الاكتمال، ليزين الصورة المتألقة للمدينة، التي يتلاحم واقعها الرائع مع ماضيها الجميل في إطلالة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حيث تحافظ دبي على تراثها العمراني وآثارها، وتم بالفعل، إعادة بناء الأحياء وترميم المباني التراثية بالمنطقة التاريخية لتبدأ أكبر عملية ترميم للمباني والتي وصل عددها إلى 162 مبنى على مساحة 169 ألف متر مربع، تم تطويرها لتصبح متاحف متكاملة، تمثل أكثر من 25 تجربة متحفية، ويتكون كل منها من عدة أجنحة بأكثر من 80 مبنىً تراثياً، لتحكي قصة بدء الحياة العصرية في دبي وسيتم تسليم الجزء الأكبر من هذه المتاحف لهيئة دبي للثقافة والفنون بداية 2020.
وأضاف الهاجري: «هذا المشروع يختلف عن كونه ترميم مبنى أثري، بل هو منطقة كاملة تحكي قصة من سكنوها بمبانيها المزخرفة وسكيكها الضيقة ومساجدها الجميلة وما يميز المشروع إضافة إلى تحويل المباني لمتاحف هو حركة الزائر من مبنى إلى آخر ضمن متحف واحد لتشكل أكبر متحف مفتوح».
وبدأ المشروع بتجهيز البنية التحتية للمنطقة، وتلاها أعمال البستنة والتجميل وتحديد مسارات الحركة، وترميم 162 مبنىً تاريخياً وأثرياً حسب تفاصيلها المعمارية الأصيلة وسكيكها الأصلية الضيقة ومنها المساجد الأثرية وأشهرها مسجد الشيوخ.
ويضيف الهاجري: «الجزء الأكبر من المرحلة الأولى للمشروع هو بيت الخور الذي يحكي قصة خور دبي، وبيت العطور الذي سيأخذ الزائر بتجربة مختلفة، وتم تسليمهما إلى هيئة دبي للثقافة والفنون في أغسطس الماضي، وجرى افتتاحهما أمام الجمهور».
طراز
وبحسب الهاجري تتكون متاحف الشندغة من مركز استقبال مبني على طراز العمارة الحديثة وهو مبنى زجاجي ضخم سيدير العمل السياحي بالمنطقة، وسيكون نقطة التجمع للسياح ويحتوي على خدمات إرشادية وترفيهية، ومتحف دار آل مكتوم الكرام الذي يحكي قصة قيادة مبهرة، ومتحف نمو المدينة، ومتحف الحياة الاجتماعية ومتحف الحياة البرية، ومتاحف الطب الشعبي والحرف التقليدية وزينة المرأة، ومتحف المجوهرات ومتحف الملاحة ومتحف الأطفال الذي سيوفر للأطفال فرصة لاستكشاف التراث بأنفسهم، إضافة للمركز التراثي المجتمعي الخاص بتعليم الحرف اليدوية التراثية. ويشمل كذلك متاحف الحياة البحرية وبيت الشعر ومتحف المأكولات الشعبية.
ويقول مدير إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي: تعد المتاحف الـ25 تجربة متحفية منفردة تقام على عدد من المباني التراثية ليستمتع الزائر بتجربة مختلفة من خلال جولته ضمن هذه المباني وفق خط سير محدد تم اتباعه في سرد قصة كل المتحف، تضم عدة مبانٍ تاريخية تراثية.
والأمر نفسه يتكرر في المتاحف الأخرى لتضيف تجربة تراثية وفق خط سير محدد يبدأ بمدخل واحد وينتهي إلى مخرج واحد، ليصل إلى 25 تجربة متحفية
قد يهمك ايضاً :
دائرة السياحة الإماراتية تطّلع على مهام الأدلة الجنائية في "شرطة دبي"
نيوزيلندا تُركِّز اهتمامها على بناء صناعة مستدامة تحمي تراثها وطبيعتها
أرسل تعليقك