الذكاء الصناعي يدير المطارات في اليابان والمسافرون لا يشعرون
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ما بين بوابات الصعود ذاتية الخدمة وأجهزة استشعار تراقب طوابير الانتظار

الذكاء الصناعي" يدير المطارات في اليابان والمسافرون لا يشعرون"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الذكاء الصناعي" يدير المطارات في اليابان والمسافرون لا يشعرون"

المطارات في اليابان
طوكيو - صوت الامارات

تسعى المطارات لمواكبة الارتفاع في أعداد المسافرين. ويُتوقع أن يستمر الرقم في الارتفاع ليتخطى سبعة مليارات على مستوى العالم بحلول عام 2035، بحسب «اتحاد الطيران العالمي»، وهو ما يمثل ضعف الرقم المسجل عام 2016.

لذلك فإنه في الوقت الذي توسع فيه المطارات من منشآتها على الأرض، فإن الحكومات وصناعة الطيران تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، خاصة الذكاء الصناعي، للتعامل مع تزايد أعداد المسافرين جواً وبسرعة أكبر.

قامت المطارات في أوساكا باليابان وأبوظبي باختبار أكشاك تسجيل الوصول المستقلة التي تتنقل من مكان لآخر للمساعدة في تسهيل وصول الركاب في أوقات الذروة.

يُعد مطارا «سياتل تاكوما الدولي» و«ميامي الدولي» بالولايات المتحدة من بين تلك المطارات التي تستخدم أجهزة استشعار بصرية لمراقبة طوابير انتظار الركاب ومدى سرعة تحرك الناس عبر نقاط التفتيش الأمنية. ويمكن للمديرين استخدام المعلومات لرصد وضبط العمل في المكان الذي يحتاجون فيه إلى المزيد من العمال، وإرسال المسافرين للوقوف في طوابير أقصر.

ويمكن للمسافرين معرفة مدة انتظارهم عبر علامات في المكان أو عبر تطبيق الهاتف، والهدف من ذلك هو المساعدة في تقليل قلق الركاب المسافرين من الانتظار إلى حين إنهاء إجراءات السفر. بالنسبة للرحلات الدولية، يقوم عدد كبير من شركات الطيران بتثبيت ما يُعرف باسم «البوابات الداخلية» التي تستخدم محطة تصوير لالتقاط ومقارنة صورة المسافر مع الصورة في جواز سفر الشخص والصور الأخرى في ملفات الجمارك وحماية الحدود. وتحل البوابات، التي تستخدم تقنية التعرف على الوجه، محل موظفي خطوط الطيران الذين يقومون بفحص بطاقات الصعود وبطاقات الهوية.

قامت سبعة في المائة من شركات الطيران بتركيب بعض بوابات الصعود للطائرة ذاتية الخدمة. ويعتزم نحو ثلث شركات الطيران استخدام هذه البوابة بحلول نهاية عام 2022، وفقاً لشركة «سيتا»، وهي شركة تكنولوجيا تخدم نحو 450 مطاراً وشركة طيران. وفي هذا الصدد، قال شيري شتاين، رئيس استراتيجية التكنولوجيا بالشركة، إن الهدف هو تقليل متاعب الركاب، والإسراع في إنهاء إجراءات السفر وزيادة الأمان.

لا تزال هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية بشأن استخدام الصور، حيث قال أورين إيتسيوني، المدير التنفيذي لمعهد الذكاء الصناعي في سياتل، إن الجمهور ليس لديه كثير من المعلومات بشأن كيفية استخدام الصور أو تخزينها.

يجري استخدام تقنية مماثلة لتلك المستخدمة في بوابات الصعود ذاتية الخدمة لبعض المسافرين الأجانب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة، حيث شرع «مطار ميامي الدولي»، على سبيل المثال، في استخدام خاصية التعرف على الوجه في صالات الوصول الدولي للركاب عام 2018، وأفادت إدارة المطار بأنه يمكنها فحص ما يصل إلى 10 ركاب في الدقيقة باستخدام تلك التكنولوجيا.

استخدم المسافرون الذين زاروا الولايات المتحدة في السابق (من خلال تلك المحطات) خاصية التعرف على الوجه، ويقوم مسؤولو الجمارك بفحص جوازات سفرهم للتأكد من أنها صالحة. لا يزال يتعين على الزائرين لأول مرة تقديم جواز سفره وإبراز تأشيرة الدخول والموافقة على أخذ بصماتهم وصورهم.

تهدف بعض التقنيات الجديدة إلى تخفيف الصعوبات اللغوية. وفي سبيل ذلك، قام مطار كينيدي الدولي في نيويورك مؤخراً بتثبيت ثلاثة أجهزة ترجمة فورية تعتمد على الذكاء الصناعي الذي يوفره محرك البحث «غوغل» في مراكز الاستعلامات في مختلف أنحاء المطار. ويختار المسافرون لغتهم من خلال شاشة مثبتة على الطاولة، ويطرحون أسئلتهم بصوت عالٍ على الجهاز. يكرر الجهاز السؤال باللغة الإنجليزية للشخص في المحطة، ويرد الشخص باللغة الإنجليزية ثم يقوم الجهاز بترجمة ذلك بصوت عالٍ للمسافرين.

يجري استخدام الذكاء الصناعي أيضاً وراء الكواليس لاختصار الوقت الذي تقضيه الطائرات في الانتظار بين رحلة وأخرى، مما قد يعني وقت انتظار أقصر للمسافرين الذين صعدوا بالفعل على متن الطائرة. تعتبر مطارات لندن: «جاتويك»، و«كيبيك سيتي»، و«سينسيناتي»، بشمال كنتاكي، من بين 30 مطاراً حول العالم تقوم باختبار أو تثبيت نظام بصري يعتمد على الذكاء الصناعي أعدته شركة «أسايا» السويسرية. يستخدم النظام كاميرات مثبتة على طائرة متوقفة عند البوابة لتتبع كل ما يحدث بعد هبوط الطائرة، وكم من الوقت يستغرق وصول شاحنات الوقود والطعام، وما إذا كان باب البضائع مفتوحاً، وحتى ما إذا كان الموظفون على الأرض يرتدون سترات السلامة الخاصة بهم.

وبحسب «أسايا»، ففي حين أنه يمكن للبشر القيام بكل مهمة من هذه المهام، فإن مراقبة وتحليل هذه الوظائف المختلفة يمكن أن يسرع من الإجراءات التي تسبق الرحلة، ويمنع وقوع الحوادث. بعد تصوير الطائرة نفسها، على سبيل المثال، وأثناء إجراء المئات من التعديلات في مطار معين، يمكن لنظام الذكاء الصناعي تحديد العناصر أو المواقف التي تسبب التأخير في أغلب الأحيان، ويمكن للمديرين كذلك اتخاذ الإجراءات التصحيحية. ويمكن أيضاً تحديد أسباب وقوع الحوادث التي يتعرض لها الطاقم الأرضي أو تصادم مركبات الخدمة.

يمكن كذلك تقليل الوقت الذي تقضيه الطائرة في انتظار البوابة بعد الهبوط أو الوقوف في الطابور انتظاراً للإقلاع. تركز مجموعة بشركة «سياتا» معنية بأنظمة إدارة المطارات على تصميم التكنولوجيا التي يمكنها جمع البيانات من كثير من المصادر، بما في ذلك تغيير مواعيد وصول الطائرات، والظروف الجوية في مطارات الوصول، والمشكلات اللوجستية لتحسين جداول المدرج، ومهام بوابات الخروج.

وفي هذا الإطار، قال إيتسيوني إن «برنامج الذكاء الصناعي» يمكن أن يُحدِث فرقاً أيضاً في إعادة تركيب البيانات، وإنه عند تعطل العمليات المتعلقة بالطقس أو حدوث عطل ميكانيكي، فإن سرعة شركات الطيران في إعادة الحساب وإعادة التوجيه وإعادة جدولة الرحلات تكتسب أهمية كبيرة.

وأضاف ستاين، المسؤول بشركة «سياتا»، أن تدفق البيانات يصبح أكثر تعقيداً عند النظر إلى المطار بأكمله. وقد حرص عدد من المطارات على استحداث ما يُعرَف بـ«التوأم الرقمي» لعملياتهم، باستخدام المواقع المركزية لبنوك الشاشات التي تعرض الأنظمة والأشخاص والأجسام في المطار، بما في ذلك مواقع الطائرات ونشاط البوابة وأطوال الطوابير عند نقاط التفتيش الأمنية والتدفئة والتبريد والأنظمة الكهربائية، حيث تتم مراقبتها من قبل الموظفين الذين يمكنهم المساعدة عند الحاجة. ويمكن أيضاً استخدام هذه الأنظمة الرقمية للمساعدة في التخطيط للطوارئ.

يجري أيضاً استخدام أنواع أجهزة الاستشعار نفسها لتزويد البيانات إلى «التوائم الرقمية» لتقليل الأعطال في المعدات.

وقالت كارين بانيتا، عميدة الدراسات العليا بجامعة تافتس وزميلة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، إن أجهزة التصوير الحراري المحمولة المستخدمة قبل الإقلاع وبعد الهبوط يمكن أن تنبه طاقم الصيانة إذا ما كانت منطقة ما داخل محرك الطائرة أو النظام الكهربائي أكثر سخونة من المعتاد، وهي علامة على وجود خلل ما. سيساعد التنبيه هنا الطاقم على القيام بالصيانة على الفور بدلاً من إجباره على إخراج الطائرة من الخدمة في وقت غير متوقع وإزعاج الركاب.

في الوقت الحالي، يقوم الناس، بدلاً من التكنولوجيا، بتقييم معظم البيانات التي تم جمعها. لكن في النهاية، ومع وجود عدد كافٍ من البيانات المتراكمة، يمكن إعداد المزيد من أنظمة الذكاء الصناعي، وتدريبها على تحليل البيانات والتوصية بالإجراءات بشكل أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة، بحسب كارين بانيتا.

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

جزيرة الأرانب اليابانية تجذب السيّاح بمياه البحر الصافية والشواطئ البيضاء

"كيوتو" عاصمة "فنون العيش" الياباني تُرحّب بعُشاق التغيير

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الصناعي يدير المطارات في اليابان والمسافرون لا يشعرون الذكاء الصناعي يدير المطارات في اليابان والمسافرون لا يشعرون



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates