مراكش - ثورية ايشرم
لطالما كانت مراكش الحمراء قِبلة للساحية المفضلة لدى المغاربة والأجانب، وليس غريبًا أن تكون محجًا للمشاهير ورجال الأعمال والشخصيات المرموقة وزعماء المجتمع أيضًا، لقضاء عطلاتهم السنوية، وليس غريبًا أيضًا أن تكون نقطة التقاء السياح من كل حدب وصوب، خاصة مع اقتراب موعد الاحتفال بنهاية السنة، فستغدو من جديد عاصمة للنجوم والمشاهير والملوك، إذ اعتادت في مثل هذه الفترة من السنة استقبال
نجوم الأندية الرياضية العالمية، إضافة إلى مجموعة من المشاهير من عالم المال والأعمال والفن والسياسة، علاوة على حضور عدد من الأمراء.
وجرَت العادة التي أصبح المغاربة عامة والمراكشيون خاصة، يعيشون على إيقاعاتها كل سنة حيث تتحول مراكش إلى قبلة للذين يفضلون الإقامة في فضاءات فاخرة من قصور وفيلات وبيوت تقليدية في المدينة القديمة، ويفضلون طقسها الساحر، الذي يتميز بالاعتدال، ويزرع في النفس رغبة في البقاء مدة اكبر، اضافة الى تنوع فضاءاتها وفساحة ارجائها وتميزها بأجواء ساحرة تكاد تكون أسطورية، والجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، والتي جمعت بين عذوبة الماء وجمالية الطبيعة والمناظر، كما تتميز المدينة عن باقي المدن المغربيّة بتوفر الأمن الكامل فيها وسهر السلطات الأمنية على توفير الأمن لكل زائر في المدينة، وضمان الحماية الكاملة له.
وتم اختيار مراكش كأفضل وجهة سياحية أفريقية من قبل "وورد ترافل" وهي المؤسسة التي تتوخى مكافأة التميز في مجال صناعة السياحة، وجاء هذا الاختيار بعد مناقشة رأي مختصين في مجال صناعة السياحة في 171 بلدًا من أنحاء العالم، ليتم اختيار مراكش على اعتبارها أهمّ الوجهات السياحية المغربية وإحدى الوجهات العشرة الأولى في العالم المفضلة من قبل السياح والشخصيات المهمة من مختلف الأجناس٬ فهي تعرف اقبالاً كبيرًا من طرَف العرب والاجانب، رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية وانعكاسات الحراك العربي في بعض الدول العربية٬ والتي أثرت سلبًا على القطاع السياحي بما فيه سياحة الأعمال والمؤتمرات، إلا أن مراكش استطاعت أن تحافظ على جاذبيتها السياحية الساحرة، وتستقطب معها تظاهرات دولية عدة كمهرجان السينمائي للفيلم الدولي وفعاليات كأس العالم للأندية وتظاهرات إقليمية ووطنية مهمة، فهي مدينة يمتزج فيها التاريخ بالحداثة، ما يجعل الكثيرين يقعون في حب التمازج والإرث الذي تتميز به لتكون مركز جذب السياح طيلة السنة.
أرسل تعليقك