برلين - مصر اليوم
يتزايد باستمرار عدد السياح في برلين الذين تجذبهم معالمها السياحية ونمط حياة سكانها. ورغم أنّ هؤلاء السياح يساعدون في دعم ميزانية المدينة، إلا أن بعض البرلينيين ينفقلون من مالهم الخاص للحفاظ على جاذبية العاصمة.إذا كنت زائرا لبرلين وتريد أن تعيش كبرليني لمدة قصيرة،
وترغب في الاستماع في ليالي السهر في برلين، لا داع للقلق، فالملاهي والحانات موجودة في كل حي من أحياء المدينة ممتدة الأطراف، كما أن الأسعار مناسبة لفئات المجتمع كافة، لكن المهم أن تأتي بفكرة ترفيهية جديدة ومجنونة، حتى تجد تفاعلا من قبل البرلينيين. ما يميز سكان العاصمة الألمانية، الذين يرددون دائما أنهم برلينيون أي أولئك الفخورين بقولبة كل شيء وفقا لإمكانياتهم المادية وانسجاما مع رغباتهم، لذلك أمست ثقافة الرث الأنيق رائجة.فالمتجول في أحياء وشوارع المدينة، يندهش عندما يشاهد عرضا للأزياء داخل كنيسة، أو شراء ساندويش فلافل من معرض فني! لكن البرليني على العكس يستمتع.في الآونة الأخيرة، أصبح كثير من الناس حول العالم يرغبون في اللحاق وراء هذا الكوكب المجنون الذي اسمه برلين، لأن الدولة الفيدرالية مازالت تدفع ثمن المتعة والانحطاط، ومع ذلك سكان برلين راضون تماما عن نمط حياتهم ويصرخون بأعلى صوت "برلين فقيرة ولكنها مثيرة".
بلغ عدد زوار العاصمة الألمانية في النصف الأول من 2013 قرابة 5.3 مليون زائر، أي بمعدل زيادة 5 % عن العام الماضي، وذلك حسب المعطيات الرسمية التي نشرها مركز الإحصاء الرسمي في برلين، براندن برغ، كما تتوقع التحليلات أن برلين على موعد من تحطيم رقم قياسي جديد للسياح، وتشير التقديرات إلى قرابة 11 مليون زائر مع نهاية العام. و بدوره تحدث مدير موقع زيارة برلين، بوركارد كيكر، "عن عودة برلين كمدينة العالم خلال 20 عاما الماضية".
دون أدنى شك، تعتبر السياحة في برلين خلال الأعوام القليلة الماضية، من أهم روافد ميزانية المدينة، وأكد عمدة برلين، عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كلاوس فوفيريت في كلمة ألقاها "أنه يأتي قرابة 20 شخصا إلى المدينة كل دقيقة" كما أنه ازدادت عدد ليالي المبيت بنسبة أكثر من 9.2 % حتى أنها وصلت إلى قرابة 12.4 مليون.
كما تشير الإحصاءات إلى أن ثلث الزائرين لبرلين هم دون سن 30 عاما، الذين يفضلون التعرف على نمط الحياة المحلية أكثر من الاهتمام في اكتشاف الأماكن السياحية مثل بوابة براندنبرغ.رغم سمعتها الرائجة في أنحاء العالم، وثبات تدفق المال إليها، كثير من البرلينيين حاليا يحاولون معرفة إذا كانوا يستمتعون مع المتسللين أو أنهم يفضلون العيش بسعادة من دونهم.
فالبعض يخشى من موجات السياحة التي قد تؤثر على أصالة المكان وخصوصيته، رغم السمات الإيجابية كازدهار العمارة كإنشاء الفنادق، بنى تحتية حديثة، وغيرها من طرز الحداثة. لكنهم يفضلون المدينة كما هي، بأحيائها الرثة الأنيقة وطرقها الباردة، والاستمتاع في شراء القهوة بيورو واحد ، فضلا عن تناول وجبة إفطار بأسعار زهيدة . باختصار لا يريدون لهذا المشهد البوهيمي أن يتلاشى.
أرسل تعليقك