أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يقضون أيامًا في انتظار ظهور سائح منذ تولي "الإخوان"

أعظم المعابد التاريخية في الأقصر "خاوية على عروشها"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أعظم المعابد التاريخية في الأقصر "خاوية على عروشها"

المعابد التاريخية في الأقصر "خاوية على عروشها"
الأقصر – محمد  العديسي

الأقصر – محمد  العديسي "خاوية على عروشها"، وصف يليق بحال معابد الأقصر، المدينة الأثرية الأولى في العالم، التي كان يأتي إليها السياح من كل حدب وصوب، ليشاهدوا تراث أعظم الحضارات في التاريخ. معابد الأقصر، التي كانت تكتظ بالسائحين طوال العام، ولم يكن فيها موطئ لقدم من الازدحام، أصبحت بيوتًا للعناكب، ولم يعد يسمع في بهوها سوى نعيق الغربان، الذي اختلط بهديل الحمام الساكن على أعمدة المعبد. ويقول عبد الموجود عبد الحق (45 عامًا)، حارس في معبد الأقصر أن "السياسة تسبب في خراب بيوتنا، وبيوت عشرات الآلاف من أبناء المدينة، الذين يعتمدون في دخلهم على السياحة، التي لم تعد مريضة، بل ماتت سريريًا، وتحتاج لمعجزة لكي تعود إلى الحياة".
ويرى عبد الحق، الذي يعول أسرة من 5 أشخاص، يعمل في معبد الأقصر منذ 16 عامًا، أن "العامين الماضيين انتكاسة حقيقة للقطاع السياحي بأكمله، حيث توقفت الحياة تمامًا في المدينة، التي كانت لا تنام حتى الساعات الأولى من الصباح، في وجود الآلاف من السائحين، الذين كانوا يتشوقون لزيارة الأقصر"، ويضيف "منذ تسلمي لورديتي الصباحية لم يدخل المعبد سوى 6 سائحين، 4 أسبان ويابانيين, أصبحنا نعد السائحين الذين يزورون المعبد باليد الواحدة أحيانًا لقلة عددهم، وأصبحت وزملائي ينتابنا شعور أننا نعمل في صحراء جرداء، وليس في أحد أهم المعابد الأثرية في العالم".
ويتذكر عبد الحق "الأيام الخوالي، في نهاية العقد الماضي، حيث كان المعبد يستقبل أكثر من 5 آلاف سائح في اليوم الواحد، وكان المعبد مليء بالبهجة، في حين تراكمت الديون الآن على بائعي التحفيات الفرعونية، والعمال وسائقي التاكسي، والحنطور والمراكبية، وبعضهم اضطر لتغير مهنته، على الرغم من أن غالبيتهم ورث هذه المهن عن إبائه وأجداده". وحَمَلَ عبد الحق جماعة "الإخوان" جزء كبيرًا من "تدهور السياحة في مصر، حيث أنهم خلال فترة حكمهم اهتموا بمشاكل غزة وسورية، وتركوا مشاكل السياحة، التي تدر دخلاً كبيرًا على البلاد"، مشيرًا إلى "زيارة الدكتور محمد مرسي للمعبد في بداية فترة حكمه، حينها داعب عدد من الحفراء والعمال بأنهم من سيحرر القدس، دون أن يعلم أن همنا الأول هو أن تحل مشاكل السياحة، حتى نعود في نهاية اليوم محملين بالخضار والفاكهة واحتياجات المنزل، كما كان يحدث في السابق".
ويتمنى عبد الحق أن "تعود السياحة من جديد"، مطالبًا القائمين على القطاع، ببذل ما في وسعهم، بغية إقناع السائحين في العالم للعودة لزيارة المدينة، التي أصبحت كعروس ترتدي الملابس السوداء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها أعظم المعابد التاريخية في الأقصر خاوية على عروشها



GMT 21:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

GMT 02:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في مطار رفيق الحريري لتجنب إقفاله

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates